40 جهة حكومية تعمل لتحقيق صناعات نوعية في السعودية

تأسيس مجلس الأعمال السعودي ـ البرازيلي واكتمال تسمية أعضاء لجنته التنفيذية

لقاء مسؤولي «ندلب» واللجنة الصناعية بغرفة الرياض لاستعراض خدمات البرنامج وكيفية تحقيق المستهدفات في المرحلة المقبلة (الشرق الأوسط)
لقاء مسؤولي «ندلب» واللجنة الصناعية بغرفة الرياض لاستعراض خدمات البرنامج وكيفية تحقيق المستهدفات في المرحلة المقبلة (الشرق الأوسط)
TT

40 جهة حكومية تعمل لتحقيق صناعات نوعية في السعودية

لقاء مسؤولي «ندلب» واللجنة الصناعية بغرفة الرياض لاستعراض خدمات البرنامج وكيفية تحقيق المستهدفات في المرحلة المقبلة (الشرق الأوسط)
لقاء مسؤولي «ندلب» واللجنة الصناعية بغرفة الرياض لاستعراض خدمات البرنامج وكيفية تحقيق المستهدفات في المرحلة المقبلة (الشرق الأوسط)

يجري برنامج تطوير الصناعات الوطنية والخدمات اللوجيستية «ندلب» تحركاته للعمل مع 40 جهة حكومية سعودية لتحقيق صناعات نوعية وواعدة تتمثل في التصنيع الجزئي والكلي وتطوير سلسلة التوريد في الآلات والمعدات الطبية والسيارات والصناعات العسكرية والطاقة المتجددة.
ويهدف برنامج «ندلب» إلى تحويل المملكة إلى قوة صناعية رائدة ومنصة لوجيستية عالمية عبر تعظيم القيمة المتحققة من قطاعي التعدين والطاقة والتركيز على محوري المحتوى المحلي والثورة الصناعية الرابعة ليساهم في توسيع الأثر الاقتصادي وتنويعه للقطاعات المستهدفة.
وأكد المهندس سليمان المزروع، الرئيس التنفيذي لـ«ندلب» على ثقته في تحقيق أهداف البرنامج في ظل التكامل الكبير بين قطاعات النمو الواعدة والجهات التنفيذية، إلى جانب توفر الكفاءات الوطنية القادرة على تحقيق الريادة والإبداع في الأفكار لمشاريع نوعية تستحق الدعم والتمكين.
وقال المزروع خلال لقاء عقدته اللجنة الصناعية بالغرفة التجارية الصناعية في الرياض مؤخراً، أن تحقيق جميع أهداف البرنامج يسهم في تحويل المملكة إلى قوة صناعية رائدة ومنصة لوجيستية عالمية.
من جهته، أوضح عبد الله الخريف، عضو مجلس الإدارة رئيس اللجنة الصناعية بـ«غرفة الرياض» أن دور «ندلب» يكمن في خلق مجتمع صناعي متطور ومتمكن يحقق الكثير من طموحات قطاع الأعمال ورواده وهو ما يفتح الباب لتطوير رأس مال بشري صناعي.
وأضاف الخريف، أن اللجنة وبفرق عملها الـ8 سيكون لكل منها على حدة برنامج تعاون وثيق مع ما يقابلهم من المسؤولين في «ندلب» للعمل في كل ما من شأنه تعزيز الصناعة الوطنية وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وقدم اللقاء عرضاً لأهم أهداف «ندلب» واستراتيجيتها القادمة، فيما تخلله نقاشات موسعة بين أعضاء اللجنة ومسؤولي البرنامج وخطة العمل خلال الوقت الحالي والمرحلة القادمة وأوجه التعاون مع الصناعيين، كما استعرض منصة دليل التي تعد نافذة شاملة لعرض معلومات مهمة للمستفيدين.
إلى ذلك، كشف اتحاد الغرف السعودية عن تشكيل الجانب السعودي في مجلس الأعمال السعودي البرازيلي في دورته التأسيسية، واكتمال تسمية أعضاء لجنته التنفيذية، برئاسة مشعل بن حثلين ونائبيه وعد أبو نيان والدكتور بدر البصيص، وعضوية كل من الشركة السعودية للاستثمار الزراعي والإنتاج الحيواني «سالك» التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، وشركة التعدين العربية السعودية «معادن» والشركة الوطنية للنقل البحري.
وقال المهندس طارق الحيدري، النائب الأول لرئيس مجلس إدارة اتحاد الغرف السعودية، بأن العمل جاري لتدعيم المجلس بعدد من أصحاب الأعمال السعوديين المتخصصين في الأمن الغذائي والقطاع اللوجيستي الجوي والبحري والطاقة بكافة أنواعها والصناعة والدفاع، بالإضافة إلى الشركات المتخصصة في القطاع الرياضي والصحي والثقافي والتعليمي والسياحي والترفيهي.
وأبان أن العلاقات التجارية البينية بين البلدين تشهد حراكا كبيرا في ظل توجيهات الحكومة السعودية، وكذلك الرغبة الأكيدة من الجانب البرازيلي ممثلا بحكومة فخامة الرئيس جايير بولسونارو.
وزاد «نحن في اتحاد الغرف السعودية وتماشياً مع رؤية 20230 نهدف إلى تعزيز علاقاتنا الاقتصادية والتجارية مع شركائنا الرئيسيين على مستوى العالم مثل البرازيل بإمكانياتها الكبيرة، حيث وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 21 مليار ريال (5.6 مليار دولار) خلال العام الماضي مقارنةً بـ2020 والذي بلغ 14 مليار ريال (3.7 مليار دولار) أي بزيادة نسبتها 56 في المائة.
من جانب آخر، يرعى اتحاد الغرف التجارية السعودية فعاليات معرض الاستثمار والامتياز التجاري الدولي في نسخته السادسة والمقرر عقده خلال الفترة من 12 وحتى 14 يونيو (حزيران) الجاري بمركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات، بمشاركة واسعة من الجهات الحكومية والخاصة ذات الصلة والمستثمرين والشركات ورواد الأعمال.
وقال رئيس اتحاد الغرف السعودية العجلان أن المملكة مهتمة بقطاع الامتياز التجاري (الفرنشايز)، حيث صدر نظام الامتياز التجاري السعودي في العام 2019 ليشكل إطلاق لقدرات القطاع وتعزيز الاستثمارات فيه، فيما تعمل الأجهزة المؤسسية للقطاع الخاص ممثلة في الاتحاد والغرف التجارية على نشر ثقافة الامتياز التجاري وتشجيع رواد الأعمال السعوديين للدخول في هذا النوع من الأعمال التجارية.
وشدد «العجلان» على أهمية قطاع الامتياز التجاري وما يشهده من نمو وتطور كبيرين والتوجه نحو توسع الأعمال من خلال هذ النظام وتمكين العلامات التجارية السعودية من إثبات مكانتها في ظل المنافسة القوية، مما ساهم في ورفع جودة المنتجات المحلية وتطوير الاستثمارات وتصدر العلامة المحلية السوق السعودي وانطلاقها نحو الأسواق العالمية الواعدة، مؤكداً استمرار الاتحاد في دعم هذا القطاع ورواد الأعمال من خلال الأنشطة المختلفة في الاتحاد والغرف التجارية واللقاءات على المستوى الإقليمي والدولي بما يدعم رواد الأعمال السعوديين ويرفع من معدلات العلامات التجارية في السوق السعودي.


مقالات ذات صلة

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)

«بارسونز» الأميركية تفوز بعقد قيمته 53 مليون دولار لبرنامج الطرق في الرياض

فازت شركة «بارسونز» الأميركية بعقد لإدارة تطوير شبكة الطرق بالرياض، في وقت تستعد العاصمة السعودية لاستضافة «إكسبو 2030» وكأس العالم لكرة القدم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد «مركز الملك عبد الله المالي» في الرياض (الشرق الأوسط)

فيتنام تتحرك لاستكشاف الفرص الاستثمارية في السعودية

تتحرك دولة فيتنام حالياً لتعزيز التعاون متعدد الأوجه واستكشاف الفرص الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وقطاعَي العمالة والسياحة في السعودية.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد افتتاح منتجع «ديزرت روك» في وجهة البحر الأحمر (الشرق الأوسط)

«صندوق الاستثمارات» يواصل استكشاف مكامن الفرص السياحية بالسعودية

يواصل «صندوق الاستثمارات العامة» استكشاف مكامن الفرص في قطاع الضيافة والسياحة السعودية، بعد إطلاق عدد من الشركات المتخصصة والمشاريع العملاقة.

بندر مسلم (الرياض)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
TT

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجه القطاع، مشيراً إلى أن المنظومة حققت نسبة امتثال بلغت 94.4 في المائة في تطبيق معايير الأمن، وذلك ضمن تقرير «التدقيق الشامل لأمن الطيران» الذي أصدرته «منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)»؛ مما يضع البلاد في مصافّ الدول الرائدة عالميّاً بهذا المجال.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد تزامناً مع «أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي 2024»، الذي تستضيفه حالياً عُمان خلال الفترة من 9 إلى 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بالتعاون مع منظمة «إيكاو»، وبمشاركة قادة ورؤساء منظمات وهيئات الطيران المدني بالعالم.

وأفاد الدعيلج بأن «التحديات الأمنية المتصاعدة التي تواجه القطاع حالياً تتسم بالتعقيد والتنوع، كالهجمات السيبرانية واستخدام الطائرات من دون طيار في أعمال تهدد الأمن، بالإضافة إلى التهديدات الناشئة عن التقنيات الحديثة، مثل الهجمات الإلكترونية على الأنظمة الرقمية للطيران»، مشيراً إلى أن «هذه التهديدات أصبحت تُشكّل خطراً جديداً يحتاج إلى استراتيجيات مبتكرة للتصدي لها».

وأوضح الدعيلج أن «جهود السعودية في مجال أمن الطيران المدني، تتمحور حول مجموعة من المحاور الأساسية التي تهدف إلى تعزيز الجاهزية الأمنية وضمان سلامة القطاع على جميع الأصعدة».

ووفق الدعيلج، فإن بلاده «عملت على تحديث وتطوير الأنظمة الأمنية بما يتماشى مع أحدث المعايير الدولية، عبر تعزيز أنظمة الكشف والمراقبة في المطارات باستخدام تقنيات متقدمة، إضافة إلى توظيف الذكاء الاصطناعي لتحليل المخاطر وتقديم استجابات سريعة وفعالة للتهديدات المحتملة».

وأضاف الدعيلج أن السعودية «أولت اهتماماً كبيراً بالأمن السيبراني في ظل التحديات التكنولوجية الراهنة؛ إذ طورت برامج مختصة لحماية الأنظمة الرقمية ومنصات الحجز والعمليات التشغيلية للطيران، مما يعزز قدرة القطاع على التصدي للهجمات الإلكترونية».

وأشار الدعيلج إلى أن السعودية تسعى إلى بناء قدرات بشرية متميزة في هذا المجال، «عبر إطلاق برامج تدريبية متطورة بالتعاون مع المنظمات الدولية، بهدف تأهيل الكوادر الوطنية وتعزيز جاهزيتها للتعامل مع مختلف السيناريوهات الأمنية».

وقال الدعيلج إن السعودية «ساهمت بشكلٍ كبير في دعم المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز الأمان في هذا القطاع الحيوي، وأسهمت بشكل فعال في تطوير استراتيجيات أمنية مشتركة مع دول مجلس التعاون الخليجي؛ بهدف تعزيز التنسيق الأمني بين الدول، وهو ما يضمن استجابة سريعة وفعالة للتحديات الأمنية».

وواصل أن بلاده «شريك رئيسي في المبادرات الدولية التي تقودها (منظمة الطيران المدني الدولي - إيكاو)، وأسهمت في صياغة سياسات أمن الطيران وتنفيذ برامج تهدف إلى تحسين مستوى الأمن في جميع أنحاء العالم، من ذلك استضافة المملكة المقر الدائم لـ(البرنامج التعاوني لأمن الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط CASP - MID) التابع لـ(إيكاو)، ودعم (منظمة الطيران المدني الدولي) من خلال مبادرة (عدم ترك أي بلد خلف الركب)».