باحثون يحددون جينا يلعب دورا أساسيا باستجابة الجهاز المناعي

باحثون يحددون جينا يلعب دورا أساسيا باستجابة الجهاز المناعي
TT
20

باحثون يحددون جينا يلعب دورا أساسيا باستجابة الجهاز المناعي

باحثون يحددون جينا يلعب دورا أساسيا باستجابة الجهاز المناعي

كشفت دراسة جديدة نشرت بمجلة «Nature Immunology» للعلوم الطبية أجراها مجموعة من الباحثين المحققين العاملين بمركز «Cedars-Sinai» أنهم استطاعوا تحديد جين يلعب دورًا أساسيًا بجهاز المناعة الفطري للإنسان.
حيث يساعد الجين NLRP11 على تنشيط الاستجابة الالتهابية التي تخبر خلايا الدم البيضاء في الجسم بالهجوم ضد الوجود الأجنبي، وذلك حسبما نشر موقع «ميديكال إكسبريس» الطبي المتخصص.
ووفق الدكتورة كريستيان ستيليك المشاركة الأولى في الدراسة مديرة أبحاث علم الأمراض في «سيدار سيناء» «الالتهاب المزمن سبب أساسي لأمراض بشرية لا حصر لها... إذا درست الآليات الجزيئية المتعلقة بكيفية حدوث الالتهاب وكيفية تنظيمه، فستجد شيئًا يمكن تطبيقه على نطاق واسع جدًا». فعندما يستشعر الجهاز المناعي وجود بكتيريا أو فيروس أو سموم أو أي وجود غريب آخر في الجسم، فإنه يرسل خلايا الدم البيضاء لتطويق المادة غير المرغوب فيها وإطلاق مواد كيميائية لمهاجمتها. تؤدي هذه الاستجابة إلى التهاب يسبب احمرارًا وألمًا وسخونة وانتفاخًا في المنطقة المصابة بينما يشفي الجسم نفسه. وأحيانًا تستمر هذه الاستجابة الدفاعية لفترة أطول مما ينبغي، ما يؤدي إلى التهاب مزمن. أو قد يهاجم جهاز المناعة عن طريق الخطأ الخلايا السليمة، ما يؤدي إلى الإصابة بأمراض المناعة الذاتية.
من جانبه، يقول أندريا دورفليوتنر الأستاذ المشارك بأقسام علم الأمراض الأكاديمي وعلوم الطب الحيوي في «سيدارز سيناء» المشارك في الدراسة «ان الالتهاب الحاد ضروري ومفيد للقضاء على العدوى وبدء التئام الجروح... الالتهاب المزمن طويل الأمد وغير المنضبط ضار ويمكن أن يتلف أعضاء وأنسجة الجسم».
ووفق الدراسة الجديدة قد يكمن مفتاح التحكم في الاستجابة الالتهابية ومنع الالتهاب المزمن في القدرة على التأثير بالتعبير عن الجين NLRP11.
وقد استخدم الباحثون نظامًا لتحرير الجينات يسمى «CRISPR / Cas9» لإزالة الجينات أو إدخال طفرات جينية في خلايا الدم البيضاء البشرية تسمى البلاعم. فلاحظوا أنهم عندما حذفوا NLRP11 ، منع جهاز استشعار في الجهاز المناعي يسمى NLRP3 الالتهابي من التنشيط وإطلاق الاستجابة الالتهابية.
وعندما استعاد الباحثون الجين NLRP11، أرسل الجزء الملتهب NLRP3 إشارات هجومه، ما أدى إلى عملية التهابية نموذجية.
وقد اختار الباحثون التركيز على هذا الجين على وجه الخصوص لأنه لا يتم التعبير عنه في الفئران، ما دفعهم إلى افتراض أنه جزء لا يتجزأ من نظام المناعة المعقد الموجود لدى البشر.
ويؤكد دورفليوتنر «الآن بعد أن أصبح لدينا صورة أفضل للآليات الكامنة وراء الالتهاب، يمكننا التوصل إلى استراتيجيات جديدة تمامًا لاستهدافها لم تكن ممكنة من قبل».


مقالات ذات صلة

نصائح لتقليل التعرض للجسيمات البلاستيكية في طعامك

صحتك الجسيمات البلاستيكية الدقيقة قد تتسبب في أضرار صحية خطيرة (رويترز)

نصائح لتقليل التعرض للجسيمات البلاستيكية في طعامك

هناك طرق لتقليل كمية الجسيمات البلاستيكية الدقيقة التي تدخل إلى الجسم من خلال الطعام والشراب

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق المشي يومياً يعزز فرص العيش بصحة أفضل (جامعة سيوكس فولز الأميركية)

المشي ساعة يومياً يحسن صحة الناجيات من السرطان

وجدت دراسة أميركية أن المشي لمدة ساعة يومياً يحسن الصحة ويقلل بشكل كبير من خطر الوفاة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك مضغ مادة صلبة مثل الخشب يمكن أن يعزز مستويات مضادات الأكسدة الطبيعية في الدماغ (رويترز)

يحسّن الذاكرة... تأثير مفاجئ لمضغ الخشب على الدماغ

قالت دراسة جديدة إن مضغ مادة صلبة مثل الخشب يمكن أن يعزز مستويات مضادات الأكسدة الطبيعية في الدماغ البشري، مما قد يحسِّن بدوره ذاكرة الشخص.

«الشرق الأوسط» (سيول)
صحتك أكدت عدة دراسات على التأثير السلبي للإفراط في استخدام الشاشات على الصحة (رويترز)

الإفراط في استخدام الهاتف قد يصيب هذه الفئة العمرية بالهوس

توصلت دراسة حديثة إلى أن الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 10 و11 عاماً والذين يفرطون في استخدام الهاتف والشاشات قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بأعراض الهوس.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فصيلة الدم يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية المبكرة (رويترز)

فصيلة دمك قد تزيد من خطر إصابتك بالسكتة الدماغية قبل الستين

كشفت دراسة جديدة عن أن فصيلة الدم يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية قبل سن الستين.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

«أفلام السعودية» يعد عشاق السينما بمفاجآت كثيرة

جانب من الأمسية الرمضانية التي شهدت حضوراً كثيفاً من الإعلاميين
جانب من الأمسية الرمضانية التي شهدت حضوراً كثيفاً من الإعلاميين
TT
20

«أفلام السعودية» يعد عشاق السينما بمفاجآت كثيرة

جانب من الأمسية الرمضانية التي شهدت حضوراً كثيفاً من الإعلاميين
جانب من الأمسية الرمضانية التي شهدت حضوراً كثيفاً من الإعلاميين

ينتظر عشاق السينما في السعودية الكثير من المفاجآت التي كشف عنها «مهرجان أفلام السعودية»، في أمسية رمضانية ومؤتمر صحافي مصاحب، أزاح الستار عن ملامح الدورة الـ11، المنتظر عقدها من 17 إلى 23 أبريل (نيسان) المقبل في الظهران (شرق السعودية).

رئيس المهرجان، أحمد الملا، قال لـ«الشرق الأوسط»، إنه منذ الدورة الخامسة فتح المهرجان المجال للمسابقات وعروض الأفلام الخليجية، بالتزامن مع توقف بعض المهرجانات الخليجية، مما جعل «مهرجان أفلام السعودية» يصبح بمثابة وجهة سينمائية لصنّاع الأفلام في الخليج ودول المنطقة. وأشار إلى أن الأمر لا يقتصر على دول الخليج فقط، بل يشمل أيضاً العراق واليمن.

وستتضمن الدورة المقبلة 7 أفلام روائية سعودية وخليجية طويلة، في حين سيكون هناك 22 فيلماً قصيراً بين سعودي وخليجي، وبلغ عدد الأفلام الموازية 12 فيلماً سعودياً.