السعودية تعزز بنيتها الرقمية بنظام للاتصالات وتقنية المعلومات

يتواكب مع توجهات التقنية والابتكار والريادة والاقتصاد الرقمي

هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية شاركت أمس في منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات (الشرق الأوسط)
هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية شاركت أمس في منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تعزز بنيتها الرقمية بنظام للاتصالات وتقنية المعلومات

هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية شاركت أمس في منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات (الشرق الأوسط)
هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية شاركت أمس في منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات (الشرق الأوسط)

ليتواكب مع التوجهات الجديدة نحو الابتكار والريادة والاقتصاد الرقمي، وافق مجلس الوزراء السعودي في جلسة عقدها برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أمس (الثلاثاء)، على نظام الاتصالات وتقنية المعلومات لتعزيز البنية التحتية الرقمية في البلاد.
وقال عبد الله السواحة، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، إن نظام الاتصالات وتقنية المعلومات خطوة مهمة لترسيخ مكانة السعودية كمركز للتقنية والابتكار والريادة ومحرك أساسي لتسريع نمو الاقتصاد الرقمي وتمكين الرياديين وتعزيز تنافسية المملكة.
ويركز النظام بالإضافة لقطاع الاتصالات على قطاع تقنية المعلومات، بعد أن كان سابقًا يركز على الاتصالات وفق المعطيات والتوجهات في حينه، ليشمل حاليًا بشكل واسع وأدق قطاعات الاتصالات وتقنية المعلومات الرئيسية والفرعية، والمشتملة على البنية التحتية الرقمية، والتقنيات الناشئة، والحكومة الرقمية، وتمكين التطبيقات والخدمات الرقمية في مختلف القطاعات.
ووافق المجلس، على نموذج استرشادي لمذكرة تفاهم بين الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الصناعي في المملكة العربية السعودية والأطراف النظيرة لها في الدول الأخرى بشأن تفعيل الربط الإلكتروني للتحقق من مطابقة المسافرين من مواطني المملكة ودولة الطرف النظير والمقيمين في أي منهما، للاشتراطات الصحية الخاصة بفيروس كورونا.
وكان مجلس الشورى السعودي، وعبر لجنة النقل والاتصالات، طالب أول من أمس، هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بتحفيز مقدمي الخدمة لزيادة نسبة التغطية بخدمات الجيل الخامس للاتصالات المتنقلة في جميع مدن المملكة خلال فترة زمنية محددة، ووضع خطط ومؤشرات قياس واضحة، والمتابعة لضمان تحقيق ذلك.
ودعا المجلس الهيئة إلى تبني تقنية سلاسل الكتل «البلوك تشين»، والعمل مع الجهات ذات العلاقة لإصدار التنظيمات الخاصة بها، لتحفيز رواد الأعمال والمستثمرين، وتعزيز سوق التقنيات الصاعدة ونماذج العمل المبتكرة والحديثة.
جاء ذلك خلال مناقشة مجلس الشورى في جلسته المنعقدة أمس التقرير السنوي لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات للعام المالي المنصرم.
كما أكدت جسات الشورى على أهمية الاستفادة من الكوادر الوطنية المتخصصة العاملة في هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، والحد من الاعتماد على الخدمات الاستشارية من خارج الهيئة ما أمكن، وزيادة الجهود والإسهام في حماية مستخدمي وسائل الاتصالات، للحد من التعرض للاحتيال عبر الوسائل الإلكترونية وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية.
من جانبه، شارك أمس، محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور محمد التميمي في افتتاح فعاليات منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات، المقام بمدينة جنيف بسويسرا تحت شعار «تقنيات المعلومات والاتصالات من أجل الرفاه والشمول والمرونة».
وأشار في كلمة له، خلال حفل الافتتاح إلى أهمية الاستدامة لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات وتزايد الحاجة إليها في ظل التحديات المتسارعة التي يشهدها العالم، مشيرا إلى أن ذلك الاهتمام تجسد في إطلاق العديد من البرامج والمشاريع من خلال رؤية المملكة 2030 التي جعلت الاستدامة ضمن محاورها الرئيسية للارتقاء بالمستقبل.
وأضاف التميمي المملكة نفذت عددا من مشاريع بناء المدن والمجتمعات الذكية والمستدامة كمشروع مدينة «ذا لاين» ومشروع مدينة «أوكساجون»، التي ستعمل بالطاقة المتجددة بنسبة 100 في المائة، وتتبنى التقنيات الحديثة كإنترنت الأشياء، والذكاء الصناعي والروبوتات وتسخير البيانات لتعزيز قدرات البنية التحتية لهذه المدن.
وأشار التميمي إلى أهمية وجود بنية تحتية رقمية آمنة تتميز بالمرونة والمتانة والابتكار، للمساهمة في تحقيق الأهداف التنموية، لافتا إلى إجراء المملكة أول تجربة ناجحة على مستوى العالم لتوفير خدمات الجيل الخامس لشبكات الاتصالات عبر المنصات عالية الارتفاع إضافة إلى تدشين الجيل الأحدث من تقنيات الواي فاي لتصبح المملكة بذلك الأولى عالميًا في إجمالي الطيف الترددي المتاح للتقنية.


مقالات ذات صلة

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

الاقتصاد وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر ارتفاع أعداد المسافرين 15 في المائة عام 2024 لتصل إلى أكثر من 128 مليون مسافر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مصانع «الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)»... (واس)

السعودية... نظام جديد للبتروكيماويات لتعزيز كفاءة قطاع الطاقة وتحقيق الاستدامة

يمثل إقرار مجلس الوزراء السعودي «نظام الموارد البترولية والبتروكيماوية» خطوة استراتيجية على طريق تعزيز المنظومة التشريعية لقطاع الطاقة في البلاد.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

«ستاندرد آند بورز» تتوقع تأثيراً محدوداً لزيادة أسعار الديزل على كبرى الشركات السعودية

قالت وكالة «ستاندرد آند بورز» العالمية للتصنيف الائتماني إن زيادة أسعار وقود الديزل في السعودية ستؤدي إلى زيادة هامشية في تكاليف الإنتاج للشركات الكبرى.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد رجل يستخدم جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به بجوار شعارات «لينوفو» خلال مؤتمر الهاتف المحمول العالمي في برشلونة (رويترز)

«لينوفو» تبدأ إنتاج ملايين الحواسيب والخوادم من مصنعها في السعودية خلال 2026

أعلنت مجموعة «لينوفو المحدودة» أنها ستبدأ إنتاج ملايين الحواسيب الشخصية والخوادم من مصنعها بالسعودية خلال 2026.

الاقتصاد أحد المصانع التابعة لشركة التعدين العربية السعودية (معادن) (الشرق الأوسط)

الإنتاج الصناعي في السعودية يرتفع 3.4 % في نوفمبر مدفوعاً بنمو نشاط التعدين

واصل الإنتاج الصناعي في السعودية ارتفاعه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مدعوماً بنمو أنشطة التعدين والصناعات التحويلية، وفي ظل زيادة للإنتاج النفطي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
TT

الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)

قالت الأمم المتحدة، في وقت متأخر، يوم الخميس، إن الاقتصاد العالمي قاوم الضربات التي تعرَّض لها بسبب الصراعات والتضخم، العام الماضي، وإنه من المتوقع أن ينمو بنسبة ضعيفة تبلغ 2.8 في المائة في 2025.

وفي تقرير «الوضع الاقتصادي العالمي وآفاقه (2025)»، كتب خبراء اقتصاد الأمم المتحدة أن توقعاتهم الإيجابية كانت مدفوعة بتوقعات النمو القوية، وإن كانت بطيئة للصين والولايات المتحدة، والأداء القوي المتوقع للهند وإندونيسيا. ومن المتوقَّع أن يشهد الاتحاد الأوروبي واليابان والمملكة المتحدة انتعاشاً متواضعاً، كما يقول التقرير.

وقال شانتانو موخيرجي، رئيس فرع مراقبة الاقتصاد العالمي في قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة: «نحن في فترة من النمو المستقر والضعيف. قد يبدو هذا أشبه بما كنا نقوله، العام الماضي، ولكن إذا دققنا النظر في الأمور، فستجد أن الأمور تسير على ما يرام».

ويقول التقرير إن الاقتصاد الأميركي تفوق على التوقعات، العام الماضي، بفضل إنفاق المستهلكين والقطاع العام، لكن من المتوقَّع أن يتباطأ النمو من 2.8 في المائة إلى 1.9 في المائة هذا العام.

ويشير التقرير إلى أن الصين تتوقع تباطؤ نموها القوي قليلاً من 4.9 في المائة في عام 2024 إلى 4.8 في المائة في عام 2025، وذلك بسبب انخفاض الاستهلاك وضعف قطاع العقارات الذي فشل في تعويض الاستثمار العام وقوة الصادرات. وهذا يجبر الحكومة على سن سياسات لدعم أسواق العقارات ومكافحة ديون الحكومات المحلية وتعزيز الطلب. ويشير التقرير إلى أن «تقلص عدد سكان الصين وارتفاع التوترات التجارية والتكنولوجية، إذا لم تتم معالجته، قد يقوض آفاق النمو في الأمد المتوسط».

وتوقعت الأمم المتحدة، في يناير (كانون الثاني) الماضي، أن يبلغ النمو الاقتصادي العالمي 2.4 في المائة في عام 2024. وقالت، يوم الخميس، إن المعدل كان من المقدَّر أن يصبح أعلى، عند 2.8 في المائة، ويظل كلا الرقمين أقل من معدل 3 في المائة الذي شهده العالم قبل بدء جائحة «كوفيد - 19»، في عام 2020.

ومن المرتقب أن ينتعش النمو الأوروبي هذا العام تدريجياً، بعد أداء أضعف من المتوقع في عام 2024. ومن المتوقَّع أن تنتعش اليابان من فترات الركود والركود شبه الكامل. ومن المتوقَّع أن تقود الهند توقعات قوية لجنوب آسيا، مع توقع نمو إقليمي بنسبة 5.7 في المائة في عام 2025، و6 في المائة في عام 2026. ويشير التقرير إلى أن توقعات النمو في الهند بنسبة 6.6 في المائة لعام 2025، مدعومة بنمو قوي في الاستهلاك الخاص والاستثمار.

ويقول التقرير: «كان الحدّ من الفقر العالمي على مدى السنوات الثلاثين الماضية مدفوعاً بالأداء الاقتصادي القوي. وكان هذا صحيحاً بشكل خاص في آسيا؛ حيث سمح النمو الاقتصادي السريع والتحول الهيكلي لدول، مثل الصين والهند وإندونيسيا، بتحقيق تخفيف للفقر غير مسبوق من حيث الحجم والنطاق».

وقال لي جون هوا، مدير قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية: «لقد تجنَّب الاقتصاد العالمي إلى حد كبير الانكماش واسع النطاق، على الرغم من الصدمات غير المسبوقة في السنوات القليلة الماضية، وأطول فترة من التشديد النقدي في التاريخ». ومع ذلك، حذر من أن «التعافي لا يزال مدفوعاً في المقام الأول بعدد قليل من الاقتصادات الكبيرة».