بعد العراق.. وفد حوثي في مسقط للتشاور

أنباء عن وساطة عمانية.. وتوقعات بلقاءات حوثية ـ إيرانية

طفل يمني يحمل سلاحا أثناء احتفالات بعيد الوحدة التي أقامها اليمنيون في صنعاء أمس (رويترز)
طفل يمني يحمل سلاحا أثناء احتفالات بعيد الوحدة التي أقامها اليمنيون في صنعاء أمس (رويترز)
TT

بعد العراق.. وفد حوثي في مسقط للتشاور

طفل يمني يحمل سلاحا أثناء احتفالات بعيد الوحدة التي أقامها اليمنيون في صنعاء أمس (رويترز)
طفل يمني يحمل سلاحا أثناء احتفالات بعيد الوحدة التي أقامها اليمنيون في صنعاء أمس (رويترز)

غادر وفد يمثل جماعة الحوثيين المتمردة في اليمن إلى سلطنة عمان على متن طائرة عُمانية كانت وصلت إلى مطار العاصمة صنعاء، في وقت سابق أمس، وسط ترجيحات بدخول مسقط على خط الوساطة لإنهاء الأزمة المتفاقمة في البلاد، وذلك قبيل حلول موعد حوار جنيف الذي دعا إلى عقده المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد الخميس المقبل.
وكانت الطائرة وصلت إلى صنعاء وعلى متنها وفد عماني التقى بعدد من قيادات الحوثيين، بينهم رئيس اللجنة الثورية العليا (الحوثية) محمد علي الحوثي، قبل أن تغادر لاحقا حاملة وفد الحوثيين إلى مسقط لإقناعهم بالدخول في حوار مع الحكومة اليمنية الشرعية.
غير أن مصادر سياسية يمنية توقعت أن يجري الوفد الحوثي مباحثات في مسقط مع قيادات إيرانية للتنسيق قبيل مؤتمر جنيف. وتأتي زيارة وفد المسؤولين الحوثيين إلى مسقط بعد زيارة مماثلة إلى العاصمة العراقية بغداد التقى خلالها مسؤولون حوثيون بقيادات عراقية.
في سياق متصل، رفضت جيبوتي هبوط طائرة تابعة للهلال الأحمر الإيراني على أراضيها، يفترض أنها تحمل 20 طنا من المساعدات الغذائية. وجاء هذا بعدما أفرغت السفينة الإيرانية «شاهد» حمولة مساعدات في مرفأ جيبوتي قبل نقلها إلى اليمن.
ميدانيا، قصفت طائرات تحالف «إعادة الأمل» 3 قواعد عسكرية في صنعاء، بينها مواقع عسكرية تابعة لقوات الحرس الجمهوري الموالي للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
...المزيد



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.