العراق يعرض على «بي بي» البريطانية و«توتال» الفرنسية الاستثمار في الطاقة النظيفة

خطط جديدة لتعزيز الطاقة المستدامة بجانب النفط والغاز

حقل نفط عراقي (رويترز)
حقل نفط عراقي (رويترز)
TT

العراق يعرض على «بي بي» البريطانية و«توتال» الفرنسية الاستثمار في الطاقة النظيفة

حقل نفط عراقي (رويترز)
حقل نفط عراقي (رويترز)

أعلن وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار، أن بلاده عرضت على شركتي «بريتش بتروليوم» البريطانية و«توتال» الفرنسية خططاً جديدة للاستثمار في قطاعات النفط والغاز والطاقة النظيفة.
وذكرت وزارة النفط العراقية، في بيانات صحافية، أمس (السبت)، أن وزير النفط العراقي أجرى في لندن وباريس مؤخراً اجتماعات مع الإدارة العليا لشركة «بريتش بتروليوم» البريطانية وشركة «توتال» الفرنسية ووزارتي الطاقة والاقتصاد الفرنسيتين، وطرح خططاً جديدة للاستثمار في قطاعات النفط والغاز والطاقة النظيفة.
وقال الوزير العراقي، خلال اجتماعه بالإدارة العليا لشركة «بريتش بتروليوم» البريطانية: «لدينا مشروعات كبيرة وخططنا مستمرة في مجال الطاقة النظيفة وشركة بريتش بتروليوم من أهم شركاء العراق، وهم مستعدون لضخ مزيد من الاستثمارات في مجال الطاقة النظيفة، وبلادنا مفتوحة بهذا الاتجاه ولدينا خطط كبيرة موضوعة على الورق».
وأضاف: «أبرم العراق عقوداً مع شركات (سكاتك) النرويجية و(توتال) الفرنسية و(بور جاينا) الصينية و(مصدر) الإماراتية و(أكوا باور) السعودية لتنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة، حيث يعتزم العراق الوصول إلى 20 في المائة من إنتاج الطاقة في البلاد من الطاقة المتجددة والنظيفة، ونعمل على تهيئة بيئة جيدة للاستثمار، ونعمل بالاتجاه الصحيح حالياً لتنفيذ خططنا».
وذكر الوزير: «لقد بحثنا في باريس مع الرئيس التنفيذي لشركة توتال باتريك بويانييه برامج وفرص العمل والتعاون المشترك في تنفيذ مشروعات قطاع النفط والطاقة، والاتفاق على توقيتات تنفيذ عدد من المشروعات المشتركة، التي تتضمن مشروع استثمار الغاز المصاحب في عدد من الحقول النفطية في جنوب العراق، ومشروع الطاقة الشمسية، ومشروع تطوير حقل أرطاوي وزيادة الإنتاج، ومشروع نقل ماء البحر لدعم عمليات إدامة وزيادة الإنتاج في الحقول النفطية».
وأشار إلى أنه بحث مع وزارتي الطاقة والاقتصاد الفرنسيتين «قدرات العراق المحتملة في إنتاج الغاز، بعد إنجاز واكتمال خطط تطوير حقول الغاز الحر في محافظتي الأنبار وديالى، إلى جانب استثمار الغاز المصاحب للعمليات النفطية، وإمكانية تعزيز ‏هذه الكميات المنتجة لأمن الطاقة الدولي». وأكد الوزير العراقي أنه «يعمل مع المنتجين على تحقيق التوازن والاستقرار المطلوب في الأسواق العالمية».
ودعا عبد الجبار، خلال اجتماعه بوزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، اليوم، في باريس إلى «ضرورة التعاون في مجال الطاقة النظيفة مع فرنسا التي لديها سبق علمي في عدد من تقنيات وأساليب الطاقة، بالإضافة إلى مساهمة المؤسسات العلمية الفرنسية في فتح جامعة فرنسية في بغداد وفتح مركز للتدريب وتطوير المهارات العالية في محافظة البصرة لتعزيز خدمات المجتمع المحلي للحصول على فرص عمل»، وذلك بحسب بيان صادر عن وزارة النفط العراقية، أمس (السبت).
وأكد عبد الجبار عمق العلاقات التي تربط العراق وفرنسا، وأهمية توطيدها وتعزيز السلم المجتمعي والإقليمي، والتأكيد على تقارب وجهات النظر بخصوص مستقبل الطاقة في العالم، وضرورة مواءمة خطط تعزيز طاقات الإنتاج للنفط والغاز مع حاجة الدول المستوردة ولا سيما الدول الكبيرة، مشيراً إلى أن العراق يعمل على زيادة إنتاج النفط الخام إلى 8 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2028.
من جانبها، عبّرت وزيرة الخارجية الفرنسية عن رغبة بلادها في تعزيز «آفاق التعاون والعلاقات الثنائية بين البلدين، وبما يخدم المصالح المشتركة وأهمية التعامل مع بغداد في مجال صناعة النفط والغاز لعموم البلاد وأهمية الملف من الناحية الاستراتيجية، وبما يحقق مصالح الأطراف كافة ضمن الدولة الاتحادية».
وحسب بيانات وزارة النفط العراقية، أكد وزير النفط لرئيس الوكالة الدولية للطاقة فاتح بيرول في باريس، «أهمية الدور الذي يلعبه العراق في ملف الطاقة العالمي، وضرورة توحيد خطط الطاقة الوطنية، والعمل على تطوير وتأهيل الحقول النفطية والغازية من خلال المشروعات المتكاملة، وبما يحقق الاستثمار الأمثل للثروة الوطنية».
وكان وزير النفط العراقي أعلن، أول من أمس، أن بلاده ماضية في خططها لرفع الطاقة الإنتاجية للنفط الخام إلى ثمانية ملايين برميل يومياً بنهاية عام 2027، بالتعاون مع الشركات الأجنبية العاملة في العراق.


مقالات ذات صلة

ترتيبات لإنشاء مدينة اقتصادية حدودية بين العراق والأردن

المشرق العربي ترتيبات لإنشاء مدينة اقتصادية حدودية بين العراق والأردن

ترتيبات لإنشاء مدينة اقتصادية حدودية بين العراق والأردن

تجري الترتيبات حالياً، للقيام بمشروع استثماري عملاق على الحدود بين العراق والأردن، حيث أفصحت الشركة العراقية الأردنية للصناعة أنه تم طرح دعوة دولية لاستقطاب مطور للمدينة المزمعة للقيام بإعداد الدراسات والتصاميم والمخططات الهندسية وأعمال التطوير كاملة. وأضافت الشركة أن المطور سيقوم على تنفيذ مشروع المدينة الاقتصادية بين الأردن والعراق، وسيعمل على تمويل وتنفيذ وإدارة واستثمار وترويج وتشغيل المدينة الاقتصادية المزمعة وإدامة وصيانة عناصرها ومرافقها.‭ ‬ وأوضح ينال نواف البرماوي رئيس مجلس إدارة الشركة، أن المشروع سيقام على مساحة 22 مليون متر مربع مخصصة من أراضي الأردن والعراق على الحدود لتعزيز التعا

«الشرق الأوسط» (مسقط)
المشرق العربي تحول الطاقة ضرورة ملحة لتحقيق تنمية اقتصادية في العراق

تحول الطاقة ضرورة ملحة لتحقيق تنمية اقتصادية في العراق

قال ديتمار سيرسدورفر، المدير التنفيذي لشركة سيمنس للطاقة في الشرق الأوسط، إن العراق يعد أحد أكبر مصدري الطاقة في العالم، ولديه القدرة على أن يكون مصدراً عالمياً موثوقاً لإنتاج الطاقة وتصديرها، إلا أنه في المرحلة الراهنة يواجه الكثير من التحديات لتوفير الطاقة على المستوى المحلي وفي الكثير من المناطق على مستوى الدولة. وتبلغ قدرة العراق الحالية على إنتاج الطاقة نحو 24 غيغاواط، بواقع نقص 8 غيغاواط حالياً، بينما من المتوقع أن ينمو الطلب على الطاقة إلى 57 غيغاواط بحلول عام 2030، ما سينجم عنه اتساع الفجوة بين الإنتاج والطلب، إلا في حال اتخاذ إجراءات سريعة ومدروسة. وأضاف خبير الطاقة العالمي سيرسدورفر

«الشرق الأوسط» (الرياض)
العالم بغداد تتوصل إلى اتفاق حول المشكلات العالقة مع أربيل

بغداد تتوصل إلى اتفاق حول المشكلات العالقة مع أربيل

أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني توصل حكومته إلى اتفاق ينهي الخلاف بين بغداد وأربيل حول إيرادات نفط إقليم كردستان، وذلك غداة تسلم وزارة المالية في الإقليم مبلغ 400 مليار دينار من بغداد لتمويل رواتب الموظفين هناك.

فاضل النشمي (بغداد)
المشرق العربي رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني (يمين) والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم في بغداد (أ.ف.ب)

غوتيريش: فخورون بما يمر به العراق من أمن واستقرار

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الأربعاء)، دعم ترسيخ الديمقراطية والسلام وحقوق الإنسان في العراق، قائلاً: «نحن فخورون بما يمر به العراق من أمن واستقرار، وهو عراق يختلف عما كان». ووفق وكالة الأنباء الألمانية، قال غوتيريش، في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني في بغداد بعد جلسة مباحثات مشتركة اليوم، إن الأمم المتحدة تدعم خطوات الحكومة العراقية في برامجها الإصلاحية، ومعالجة الفساد، وتحسين الخدمات، وخلق فرص لعمل الشباب، وهي تغييرات تتطلب وقتاً، والأمم المتحدة تدعم هذه الجهود. وأضاف: «لقد ناقشنا الخطوات الإيجابية بين الحكومة الاتحادية وحكومة كردستان

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي العراق يسمح بتمويل التجارة مع الصين باليوان

العراق يسمح بتمويل التجارة مع الصين باليوان

أطلق البنك المركزي العراقي أمس الأربعاء حزمة الإصلاحات الثانية في إطار مساعيه لخفض سعر الدولار الأميركي مقابل الدينار العراقي. ومن بين ما تضمنته الحزمة الجديدة السماح بتمويل التجارة الخارجية مع الصين بالعملية الصينية اليوان بدلاً من الدولار الأميركي، في وقت أكد خبير اقتصادي أنها خطوة لن تحل أزمة الدولار.

«الشرق الأوسط» (بغداد)

الخارجية الفلسطينية: قرار إلغاء الاعتقال الإداري للمستوطنين يشجعهم على ارتكاب الجرائم

قوات إسرائيلية تقوم بتأمين مَسيرة للمستوطنين في البلدة القديمة بالخليل (وفا)
قوات إسرائيلية تقوم بتأمين مَسيرة للمستوطنين في البلدة القديمة بالخليل (وفا)
TT

الخارجية الفلسطينية: قرار إلغاء الاعتقال الإداري للمستوطنين يشجعهم على ارتكاب الجرائم

قوات إسرائيلية تقوم بتأمين مَسيرة للمستوطنين في البلدة القديمة بالخليل (وفا)
قوات إسرائيلية تقوم بتأمين مَسيرة للمستوطنين في البلدة القديمة بالخليل (وفا)

قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الجمعة، إن قرار إسرائيل إلغاء الاعتقال الإداري للمستوطنين يشجعهم على ارتكاب المزيد من الجرائم.

وأضافت الخارجية، في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أنها تنظر بخطورة بالغة لقرار وزير الدفاع الإسرائيلي إلغاء الاعتقال الإداري بحق المستوطنين «الذين يرتكبون جرائم وانتهاكات ضد المواطنين الفلسطينيين، علماً بأن عدد الذين تم اعتقالهم قليل جداً، وعلى مبدأ اعتقالات شكلية بنمط الباب الدوار».

ورأت الوزارة أن هذا القرار يشجع المستوطنين المتطرفين «على ممارسة الإرهاب ضد الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم، ويعطيهم شعوراً إضافياً بالحصانة والحماية».

وطالبت الخارجية الفلسطينية «بتحرك دولي فاعل للجم إرهاب ميليشيات المستوطنين، ووضع حد لإفلاتهم المستمر من العقاب، وحماية شعبنا من تغول الاحتلال».

وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الجمعة، أنه قرر إنهاء استخدام الاعتقال الإداري بحق المستوطنين اليهود في الضفة الغربية المحتلة.

وقال كاتس في بيان إنه قرر «وقف استخدام مذكرات الاعتقال الإداري ضد المستوطنين اليهود في الضفة الغربية، في واقع تتعرض فيه المستوطنات اليهودية هناك لتهديدات إرهابية فلسطينية خطيرة، ويتم اتخاذ عقوبات دولية غير مبررة ضد المستوطنين».

وأضاف: «ليس من المناسب لدولة إسرائيل أن تتخذ خطوة خطيرة من هذا النوع ضد سكان المستوطنات»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».