حصر 20 مليون متر من الأراضي البيضاء المطورة في الرياض

انطلاق معرض عقاري بإبرام 6 اتفاقيات وإطلاق 5 صناديق وتأكيد على حلول تقنيات البناء

وزير الإسكان السعودي يجرب تقنية الواقع المعزز خلال إطلاق معرض مسكن العقاري بالرياض (الشرق الأوسط)
وزير الإسكان السعودي يجرب تقنية الواقع المعزز خلال إطلاق معرض مسكن العقاري بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

حصر 20 مليون متر من الأراضي البيضاء المطورة في الرياض

وزير الإسكان السعودي يجرب تقنية الواقع المعزز خلال إطلاق معرض مسكن العقاري بالرياض (الشرق الأوسط)
وزير الإسكان السعودي يجرب تقنية الواقع المعزز خلال إطلاق معرض مسكن العقاري بالرياض (الشرق الأوسط)

يفصح برنامج الأراضي البيضاء في السعودية بعد 20 يوماً، عن تسجيله أكثر من 20 مليون متر مربع من الأراضي المطورة في العاصمة السعودية الرياض من الأراضي التي حصرها البرنامج ولم يسجلها ملاكها، وذلك بالتكامل مع الأمانات ووزارة العدل.
- آلاف الوحدات
ويتوقع البرنامج أن يوفر الحصر الأخير قرابة 60 ألف قطعة أرض بمتوسط مساحات 350 مترا مربعا، قد تتضمن القطعة الواحدة أكثر من وحدة سكنية، أو قطع أراض بمساحات أكبر تشمل مجموعات أكثر من الوحدات السكنية بالبناء العمودي، بما يمكن أن يضخ مئات الآلاف من الوحدات السكنية في المعروض العقاري في الرياض.
وبين البرنامج خلال مشاركته في معرض مسكن العقاري، أن الرياض استحوذت على النصيب الأكبر من إجمالي الأراضي الخام (غير المطورة) المسجلة في البرنامج من بين المدن الأخرى، إذ سجل البرنامج نحو 100 مليون متر مربع من الأراضي التي يجري تطويرها أو تحصيل الرسوم عليها.
- إصدار مخالفة
وأوضح البرنامج أنه في حال انتهاء مهلة التسجيل للمرحلة الثانية في الرياض في منتصف يونيو (حزيران) المقبل سيتم تسجيل الأراضي المرصودة من قبل البرنامج، إضافة إلى إصدار مخالفة عدم تسجيل بما تصل إلى 100 في المائة من قيمة الرسم، وإصدار فاتورة الرسم على الأرض، مؤكداً على دعوته تسجيل الأراضي من ملاكها؛ التزاماً بالنظام، ولتجنب مخالفة عدم التسجيل، والاستفادة من الخدمات والشراكات مع الجهات والبرامج الأخرى التي توفرها منصة الأراضي البيضاء، وذلك لاستخراج التصاريح والرخص اللازمة لإحياء الأرض وتطويرها.
يذكر أن برنامج الأراضي البيضاء يهدف من خلال أنظمته ولوائحه إلى زيادة المعروض من الأراضي المطورة بما يحقق التوازن بين العرض والطلب، وتوفر الأراضي السكنية بأسعار مناسبة، وحماية المنافسة العادلة، والحد من الاحتكار.
- معرض واتفاقيات
وكان وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان ماجد بن عبد الله الحقيل، دشن أول من أمس، فعاليات معرض مسكن العقاري، الذي يقام على مدى أربعة أيام بمشاركة العديد من المطورين العقاريين والعارضين والمهتمين بالشأن العقاري والجهات التمويلية، راعيا توقيع 7 اتفاقيات بين وكالة التطوير العقاري بالوزارة وعدد من شركات التطوير العقاري، وإطلاق 5 صناديق عقارية توفر نحو 5 آلاف وحدة سكنية.
ولفت الحقيل إلى الجهود الكبيرة لزيادة المعروض العقاري من الوحدات والأراضي السكنية الجديدة؛ للإسهام بشكل كبير في تغطية الطلب الحالي والمستقبلي على المساكن بحلول العام 2030، مشيراً إلى أن المعروض السكني الجديد في مدينة الرياض خلال عام 2021 بلغ ما يقارب 61.3 ألف وحدة سكنية، بالمقابل أسهم برنامج «سكني» في خدمة أكثر من 100 ألف مستفيد بمدينة الرياض خلال الفترة من 2018 حتى بداية 2022.
- مصانع عقارية
وأوضح الحقيل أن أعداد المصانع المرتبطة بالقطاع العقاري ارتفعت بنسبة 31 في المائة من إجمالي المصانع في المملكة، وذلك بنهاية الربع الثالث من العام الماضي، بينما بلغت نسبة مشاركة رأس مال المصانع المرتبطة بالقطاع العقاري 28 في المائة من إجمالي رأس مال المصانع بالمملكة خلال المدة ذاتها.
يذكر أن معرض مسكن العقاري يستعرض خلال أربعة أيام أفضل الخيارات والحلول للمستفيدين من خلال عروض تمويلية من البنوك والجهات التمويلي؛ وذلك لتسهيل إجراءات التملك للمسكن وتقديم الحلول والمنتجات للتمكين في تملك المواطن للمسكن وزيادة المعروض العقاري وخاصةً بمدينة الرياض، كما شهد المعرض توقيع عدد من الشراكات والاتفاقيات في قطاع التطوير العقاري.
- تقنيات البناء
وبوصفها الذراع الاستثمارية لمبادرات وبرامج وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، أكدت الشركة الوطنية للإسكان أنها تسخر كافة مواردها للاستثمار في المبادرات والبرامج التي تقدم حلولاً سكنية وتمويلية لقطاع التطوير العقاري المحلي، في سبيل بناء بيئة سكنية ملائمة بمواصفات وجودة تصل إلى المستهدف الأساسي لرؤية المملكة 2030 برفع معايير جودة الحياة ورضاً المستفيدين.
وقالت الشركة بأن تقنيات البناء الحديث تعد من أبرز الخدمات والحلول التشغيلية لبرامج ومبادرات تنظيم الإسكان التي تقدمها الشركة، وتستخدمها في مشروعتها السكنية، حيث في ضاحية الجوان بالعاصمة الرياض، أكبر الضواحي السكنية في المملكة، تطبق الشركة تقنيات البناء الحديث في 8 مشاريع.
وتضم تقنيات البناء الحديث التي تستخدمها الشركة في هذه المشاريع تقنية الوحدات الخرسانية الجاهزة، وتقنية الخرسانة مسبقة الصنع المعزولة، وتقنية الخرسانة الخلوية خفيفة الوزن، وتقنية القوالب الخرسانية المعزولة، وتقنية الوحدات الجاهزة من الحديد الخفيف، وتقنية الهياكل الحديدية الخفيفة، وتقنية القوالب النفقية.
- ممارسات عالمية
ويهدف تطبيق الأساليب الحديثة للبناء، لفتت الشركة الوطنية للإسكان إلى تبني أفضل الممارسات العالمية وتحسين وتسريع طرق البناء، نظرا لما تمتاز به تلك التقنيات من توفير نحو 30 في المائة من التكلفة النهائية للبناء. كما تساهم تلك التقنيات في إنجاز البناء بسرعة تعادل ثلاثة أضعاف الطرق التقليدية، وتحسين جودة الحياة عبر توفير معايير السلامة والبيئة للمستفيد النهائي.
وبحسب الشركة، تتميز التقنيات أيضاً بتخفيض تكاليف الوحدات وتكاليف الصيانة والطاقة، بتوفير ما يصل إلى 40 في المائة من الفواتير لوجود العزل.


مقالات ذات صلة

معرض البناء السعودي يشدد على تبني تقنيات الطاقة الخضراء

الاقتصاد إحدى جلسات معرض البناء السعودي في الرياض (الشرق الأوسط)

معرض البناء السعودي يشدد على تبني تقنيات الطاقة الخضراء

ناقش المتحدثون على هامش ختام معرض البناء السعودي 2024 ملف الإسكان الذكي وفرص الأعمال في هذا المجال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المجلس اطلع على التقدم الذي أحرزته السعودية في المؤشرات الدولية (الهيئة الملكية لمدينة الرياض)

المجلس الاقتصادي السعودي يستعرض التطورات المحلية والعالمية

استعرض مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية السعودي تحديثاً للتطورات الاقتصادية المحلية والعالمية لشهر أكتوبر 2024، وما تضمّنه من تحليلٍ للمستجدّات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من النسخة الثانية لمعرض «سيتي سكيب العالمي» في الرياض (واس)

«سيتي سكيب العالمي» بالسعودية سيضخ أكثر من 100 ألف وحدة سكنية 

من المقرر أن يضخ معرض «سيتي سكيب العالمي»، الذي يفتتح أبوابه للزوار يوم الاثنين المقبل في العاصمة السعودية الرياض، أكثر من 100 ألف وحدة سكنية.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد أحد قطارات خطوط السكك الحديدية السعودية (واس)

تحسن كبير في حركتي النقل البري والسكك الحديدية بالسعودية خلال 2023

شهدت السعودية تحسناً ملحوظاً في حركة النقل خلال العام السابق، مقارنة بعام 2022، حيث زاد عدد الركاب في السكك الحديدية بنسبة 33 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المدير التنفيذي لبرنامج الربط الجوي ماجد خان خلال إحدى الجلسات الحوارية (الشرق الأوسط)

«الربط الجوي» السعودي يستعرض تطورات الطيران في هونغ كونغ

شارك برنامج الربط الجوي، اليوم الأربعاء، في أعمال مؤتمر كابا آسيا «CAPA» بمدينة هونغ كونغ الصينية؛ أحد أهم المؤتمرات لالتقاء قادة مجال الطيران.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)

«الفيدرالي» يُخفّض الفائدة مجدداً... وعودة ترمب ترفع الضغوط عليه

مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» ينعكس على سيارة في واشنطن (رويترز)
مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» ينعكس على سيارة في واشنطن (رويترز)
TT

«الفيدرالي» يُخفّض الفائدة مجدداً... وعودة ترمب ترفع الضغوط عليه

مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» ينعكس على سيارة في واشنطن (رويترز)
مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» ينعكس على سيارة في واشنطن (رويترز)

خفّض «الاحتياطي الفيدرالي» سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس؛ استجابةً للتباطؤ المستمر في ضغوط التضخم، التي أثارت استياء كثير من الأميركيين، وأسهمت في فوز دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية.

وكعادته، يكتسب اجتماع «الاحتياطي الفيدرالي» أهمية؛ حيث يترقبه المستثمرون والأسواق لمعرفة مقدار الخفض الذي سيطال الفائدة لما تبقى هذا العام والعام المقبل، لكن أهميته هذه المرة كانت مضاعفة، كونها تأتي غداة الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة التي أفضت إلى فوز الجمهوري دونالد ترمب، المعروف بانتقاداته للسياسة النقدية المتبعة عموماً، ولرئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، خصوصاً.

ونقلت «سي أن أن» عن مستشار كبير لترمب أنه من المرجح أن يسمح الأخير لباول بقضاء بقية فترة ولايته التي تنتهي في مايو (أيار) 2026، بينما يواصل سياسته في خفض أسعار الفائدة.

وجاء خفض 25 نقطة أساس إلى نطاق 4.5 في المائة - 4.75 في المائة، بعدما خفّض في سبتمبر (أيلول) الماضي سعر الفائدة بمقدار بواقع 50 نقطة أساس.

وبعد نتائج الانتخابات، عزز المستثمرون رهاناتهم على الأصول التي تستفيد من فوز المرشح الجمهوري، أو ما يعرف باسم «تجارة ترمب»، التي تستند إلى توقعات بنمو اقتصادي أسرع، لكنها قد تؤدي أيضاً إلى تضخم أعلى.

وقفزت عوائد السندات الأميركية طويلة الأجل بنحو 20 نقطة أساس، في حين سجلت الأسهم الأميركية مستويات قياسية، وارتفع الدولار.

وقد باتت تحركات «الاحتياطي الفيدرالي» المستقبلية غامضةً بعد الانتخابات؛ نظراً لأن مقترحات ترمب الاقتصادية يُنظر إليها، على نطاق واسع، على أنها قد تسهم في زيادة التضخم.

كما أن انتخابه أثار احتمالية تدخل البيت الأبيض في قرارات السياسة النقدية لـ«الاحتياطي الفيدرالي»؛ حيث صرّح سابقاً بأنه يجب أن يكون له صوت في اتخاذ قرارات البنك المركزي المتعلقة بسعر الفائدة.

ويُضيف الوضع الاقتصادي بدوره مزيداً من الغموض؛ حيث تظهر مؤشرات متضاربة؛ فالنمو لا يزال مستمراً، لكن التوظيف بدأ يضعف.

على الرغم من ذلك، استمرّ إنفاق المستهلكين في النمو بشكل صحي، ما يُثير المخاوف من أن خفض سعر الفائدة قد لا يكون ضرورياً، وأن القيام به قد يؤدي إلى تحفيز الاقتصاد بشكل مفرط، وربما إلى تسارع التضخم من جديد.

وفي هذا الوقت، ارتفع عدد الأميركيين الذين قدّموا طلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل طفيف الأسبوع الماضي، ما يشير إلى عدم وجود تغييرات ملموسة في ظروف سوق العمل، ويعزز الآراء التي تشير إلى أن الأعاصير والإضرابات تسببت في توقف نمو الوظائف تقريباً في أكتوبر (تشرين الأول).

وقالت وزارة العمل الأميركية، يوم الخميس، إن الطلبات الأولية للحصول على إعانات البطالة الحكومية ارتفعت 3 آلاف طلب لتصل إلى 221 ألف طلب، معدَّلة موسمياً، للأسبوع المنتهي في 2 نوفمبر (تشرين الثاني).

وكان الاقتصاديون الذين استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا 221 ألف طلب للأسبوع الأخير، وفق «رويترز».

وتباطأ نمو الوظائف بشكل حاد في الشهر الماضي؛ إذ ارتفعت الوظائف غير الزراعية بواقع 12 ألف وظيفة فقط، وهو أقل عدد منذ ديسمبر (كانون الأول) 2020.