استطلاع رأي يعيد الأمل لنتنياهو بالعودة إلى الحكم

بنيامين نتنياهو أمام فرصة جديدة للعودة إلى الحكم (أ.ف.ب)
بنيامين نتنياهو أمام فرصة جديدة للعودة إلى الحكم (أ.ف.ب)
TT

استطلاع رأي يعيد الأمل لنتنياهو بالعودة إلى الحكم

بنيامين نتنياهو أمام فرصة جديدة للعودة إلى الحكم (أ.ف.ب)
بنيامين نتنياهو أمام فرصة جديدة للعودة إلى الحكم (أ.ف.ب)

في الوقت الذي يصارع فيه قادة ثمانية أحزاب الحكومة الإسرائيلية برئاسة نفتالي بنيت على بقاء حكومتهم والخوف الدائم من السقوط، أظهرت نتائج استطلاع رأي جديد، نُشر أمس (الجمعة)، أن معسكر المعارضة بقيادة، بنيامين نتنياهو، يقترب من الحصول على أكثرية وأن معسكر الحكومة سيتلقى ضربة قوية ويخسر 8 مقاعد (13 في المائة) من قوته.
وتشير نتائج الاستطلاع إلى أن غالبية كبيرة تصل إلى 69 في المائة من الجمهور يعدّ دخول الحركة الإسلامية بقيادة منصور عباس إلى الحكومة، تجربة فاشلة يعارضون تكررها. وجاء أيضاً، أن أحزاب المعارضة، التي تتألف من أربعة أحزاب، هي الليكود، و«شاس» (المتدينون الشرقيون)، و«يهدوت هتوراة» (المتدينون الأشكناز) والصهيونية الدينية (يميني متطرف)، لن تحصل على أغلبية في الكنيست، في حال جرت الانتخابات حالياً، لكنها تصل إلى ما مجموعه 59 نائباً وقد تصل إلى 60 نائباً في حال لجأ خصومها إلى توحيد صفوفهم.
ومع نشر هذه النتائج، أعلن النائب عن الليكود، ديفيد بيتان، أنه مستعد للمراهنة على أن نتنياهو سيعود إلى الحكم قريباً جداً، وأكد أن هناك استطلاعات داخلية يجريها حزبه تعطيه نتائج أفضل بكثير مما تنشره الاستطلاعات الصحافية ويحقق أكثرية 61 نائباً بشكل مؤكد. وأشار إلى أن كل الاستطلاعات تبين أن نتنياهو هو السياسي المفضل عن الإسرائيليين. الليكود تحت قيادته يرتفع من 30 مقعداً حالياً إلى 35 أو 36 مقعداً.
وكان الاستطلاع قد نشر في صحيفتي «جروزلم بوست» و«معريب»، أمس، في ضوء زيادة القناعة بأن حكومة بنيت سوف تسقط في القريب. فقد أصبح الائتلاف الذي يضم ثمانية أحزاب ضعيفاً يستند إلى 60 من مجموع 120 نائباً، كل واحد منهم يعدّ نفسه ذا قدرة على زعزعة الائتلاف ويسمح لنفسه بالتهديد بالانشقاق ليحصل على مكاسب لنفسه أو لجمهور مؤيديه. لذلك؛ تسميها المعارضة «حكومة الابتزاز». ويقف على رأس النواب المهددين رفاق بنيت في حزبه «يمينا»، الذين انشق منهم اثنان وهناك ثالث على الطريق. وحتى مكتب بنيت يتفكك. فبعد أن غادرته كبيرة المستشارين السياسيين، شمريت مئير، غادره أمس مدير المكتب طال بن تسفي، الذي يرافق بنيت منذ دخوله السياسة، وهناك مسؤول ثالث ينوي الاستقالة في القريب. وحسب الاستطلاع، فإن 65 في المائة من المستطلعين قالوا، إنهم غير راضين من أداء رئيس الحكومة، بنيت، مقابل 30 في المائة قالوا، إنهم راضون. ويسود الإجماع لدى الخبراء بأن هذه الحكومة لا يمكن أن تصمد حتى نهاية دورتها. ومع أن المعارضة أيضاً تواجه أزمة ولا تفلح في إحراز أكثرية، كما حصل لها في الانتخابات الأربع التي جرت خلال السنتين الأخيرتين، فإن نتائج الاستطلاعات الأخيرة تعيد إليها الأمل بأن تحرز مزيداً من القوة التي تمكنها من العودة إلى الحكم.
وكان الاستطلاع قد اهتم أن يعرف مدى نجاح تجربة دخول حزب عربي إلى الائتلاف الحكومي. ففي الليكود لا يستبعدون دخول «القائمة الموحدة» للحركة الإسلامية بقيادة النائب منصور عباس، إلى حكومة بقيادة نتنياهو، علماً بأنه أول من خاض مفاوضات مع هذه الكتلة لدخول الائتلاف قبل سنة. وهم يرون أن عباس وضع لنفسه هدفاً ألا يقف على هامش الحياة السياسية، وأن يحاول الانضمام إلى أي ائتلاف حكومي، وذلك بدافع تحصيل الحقوق للمواطنين العرب والشراكة في الحكم والتأثير على القرارات. ولكن الاستطلاع يبين أن ضم حزب عربي للائتلاف ستكون إشكالية، حيث إن 22 في المائة فقط من الجمهور أيّدوا هذه الفكرة، و69 في المائة عارضوها (9 في المائة لم يعربوا عن رأيهم في الموضوع).
ولكن الاستطلاع يشير في الوقت نفسه إلى أن قوة النواب العرب في الكنيست تزداد تأثيراً، وتضطر أي حكومة إلى الامتناع عن تجاهلهم. فالقائمة الموحدة تستطيع أن تحسم المعركة لصالح نتنياهو. وبالمقابل، هناك «القائمة المشتركة» التي تضم ثلاثة أحزاب عربية بقيادة النائب أيمن عودة، تصبح حسب الاستطلاع قوة حاسمة. فهي ترتفع من 6 إلى 7 مقاعد في الانتخابات القادمة، وفي ظرف معين يمكن أن ترتفع إلى 8 نواب. وهي تدير سياسة واقعية تجاه حقوق العرب، وتطرح مطالب عديدة وتحققها عندما يحتاج الائتلاف الحكومي إلى دعمها من الخارج، لكنها ترفض أن تكون جزءاً من الائتلاف؛ لأنها تغلب القضايا السياسية الوطنية، المتعلقة بالممارسات الاستيطانية والتهويد والاعتداءات على الأقصى وحملات الاعتقالات بحق الفلسطينيين وتقول، إن حكومات نتنياهو كانت سيئة جداً، ولكن حكومة بنيت هي أسوأ حكومة في تاريخ إسرائيل بشأن القضية الفلسطينية.


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

زوجة نتنياهو تطلب اعتبارها ضحية لهجوم استهدف منزل العائلة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته سارة نتنياهو يصلان إلى مطار سيدني في أستراليا 22 فبراير 2017 (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته سارة نتنياهو يصلان إلى مطار سيدني في أستراليا 22 فبراير 2017 (رويترز)
TT

زوجة نتنياهو تطلب اعتبارها ضحية لهجوم استهدف منزل العائلة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته سارة نتنياهو يصلان إلى مطار سيدني في أستراليا 22 فبراير 2017 (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته سارة نتنياهو يصلان إلى مطار سيدني في أستراليا 22 فبراير 2017 (رويترز)

طلب محامي سارة نتنياهو - زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو - من المحكمة الاعتراف بزوجة رئيس الوزراء كضحية لهجوم الصواريخ البحرية في التحقيق بإطلاق النار على منزل رئيس الوزراء في قيسارية، رغم أن سارة نتنياهو لم تكن موجودة في المنزل وقت الحادث.

في استئنافه للمحكمة، ادعى أورييل نزري، محامي عائلة نتنياهو، أن سارة نتنياهو تستحق وضع ضحية جريمة وفقاً لأحكام قانون حقوق ضحايا الجريمة، حسب صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية.

تم القبض على 4 مشتبه بهم، بمن فيهم العميد (احتياط) عوفر دورون، بالقضية في وقت سابق من نوفمبر (تشرين الثاني). وفقاً للشرطة، كان المشتبه بهم يقومون بدوريات وجمع معلومات استخباراتية عن المنزل لعدة أيام قبل الحادث. ويشتبه في أن الـ4 فحصوا الترتيبات الأمنية حول المنزل الخاص، بما في ذلك نظام الأمن والكاميرات، لمعرفة ما إذا كان نتنياهو هناك، وبحثوا عن طرق لتجنب تصويرهم من كاميرات الأمن.

وأضافت الشرطة الإسرائيلية أن المشتبه بهم أوقفوا مركباتهم في المنطقة وساروا حتى وصلوا إلى نقطة تبعد 200 متر من المنزل، وأطلقوا منها الألعاب النارية.

وقالت مصادر مطلعة على تفاصيل التحقيق لصحيفة «معاريف» الإسرائيلية: «من المهم التأكيد على أن هذه الألعاب النارية من المفترض أن تُطلق... نحو السماء... لأن احتراقها قوي جداً».

وادعى المحامي نزري أن الهجوم يشكّل عملاً إرهابياً لإلحاق الضرر بالدولة والديمقراطية، حسبما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية.