رائحة الموز تزعج ذكور الفئران

الإجهاد لدى الفئران الذكور (أ.ب)
الإجهاد لدى الفئران الذكور (أ.ب)
TT

رائحة الموز تزعج ذكور الفئران

الإجهاد لدى الفئران الذكور (أ.ب)
الإجهاد لدى الفئران الذكور (أ.ب)

حدد باحثون من جامعة ماكجيل الكندية، شكلاً من أشكال الإشارات الكيميائية في الفئران للدفاع عن نسلها. ووجد الباحثون أن القرب من إناث الفئران الحوامل والمرضعة يزيد من هرمونات التوتر لدى الذكور، بسبب مركب «أسيتات البنتيل» الذي تصدره الإناث.
وهذا المركب مسؤول أيضاً عن الرائحة الفريدة للموز، ووجد الباحثون في الدراسة المنشورة أول من أمس بدورية «ساينس أدفانسيس»، أن إطلاقه في بول الفئران الإناث الحوامل والمرضعة، يكون فعّالاً بشكل خاص في إحداث الإجهاد لدى الفئران الذكور.
وتقول سارة روزن، الباحثة المشاركة بالدراسة: «ما يحدث على الأرجح هو أن رائحة المركب الذي تصدره الإناث يرسل إلى ذكور الفئران التي قد تفكر في مهاجمة أطفالها، رسالة تحذير بأنها ستدافع عنها بقوة، ويسبب خطر القتال القادم التوتر للذكور».
وتتمتع الفئران بتواصل مع بعضها، أكثر ثراء مما نعتقد، والأمر يتعلق كثيراً بالرائحة، وخلال رحلة بحثية بدأ الباحثون في تحديد المواد الكيميائية المسؤولة عن حاسة الشم، وتم التعرف على العديد من الروائح، ووجدوا على وجه الدقة، أن رائحة «أسيتات البنتيل»، التي يتم إطلاقها في بول الفئران الإناث الحوامل والمرضعة، كانت فعالة بشكل خاص في إحداث الإجهاد لدى الفئران الذكور.
وبعد رحلة سريعة إلى السوبر ماركت للحصول على بعض زيت الموز، تأكد الفريق البحثي من أن رائحة مستخلص الموز تضغط على ذكور الفئران تماماً مثلها مثل تلك الرائحة التي تصدرها الإناث.
ويقول جيفري موغيل، أستاذ الطب النفسي بجامعة ماكجيل والباحث الرئيسي بالدراسة، أن هذا الاكتشاف يمثل اختراقاً في علم الإشارات الاجتماعية للثدييات.
ويضيف، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، أنه لم يتم تسجيل سلوك شبيه لما تقوم به إناث الفئران إلا في النحل، مشيراً إلى أنه «من غير الواضح ما إذا كان من الممكن الاستفادة من نتائج البحث في المساعدة على إخلاء المنزل من الفئران، وحتى إذا نجح ذلك، فلن ينجح إلا مع الذكور».


مقالات ذات صلة

فيل مذعور يقتل سائحة إسبانية في محمية تايلاندية

يوميات الشرق فيل يرعى في حديقة حيوان في برلين - ألمانيا 3 يناير 2025 (أ.ب)

فيل مذعور يقتل سائحة إسبانية في محمية تايلاندية

أعلنت الشرطة التايلاندية، الاثنين، أن فيلاً «مذعوراً» قتل سائحة إسبانية أثناء وجودها بجانبه خلال استحمامه في مياه محمية في جنوب تايلاند.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)
يوميات الشرق في هذه الصورة التي قدمتها جامعة برمنغهام اليوم 2 يناير 2025 يجري العمل على اكتشاف 5 مسارات كانت تشكل جزءاً من «طريق الديناصورات» بمحجر مزرعة ديوارز بأوكسفوردشير بإنجلترا (أ.ب)

علماء يعثرون على آثار أقدام ديناصورات في إنجلترا

اكتشف باحثون مئات من آثار أقدام الديناصورات التي يعود تاريخها إلى منتصف العصر الجوراسي في محجر بأوكسفوردشير بجنوب إنجلترا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق أنواع من الخفافيش تهاجر لمسافات طويلة (معهد ماكس بلانك لدراسة سلوك الحيوانات)

الخفافيش تقطع 400 كيلومتر في ليلة واحدة

الخفافيش تعتمد على استراتيجيات طيران ذكية لتوفير الطاقة وزيادة مدى رحلاتها خلال هجرتها عبر القارة الأوروبية مما يمكنها من قطع مئات الكيلومترات في الليلة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق الوفاء... (أ.ب)

كلبة تقرع باب عائلتها بعد أسبوع من هروبها

بعد بحث استمرَّ أسبوعاً، وجدت «أثينا» طريقها إلى منزل عائلتها في ولاية فلوريدا الأميركية بالوقت المناسب عشية عيد الميلاد؛ حتى إنها قرعت جرس الباب!

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق هدية الأعياد (أ.ب)

فرسة نهر قزمة تجلب الحظّ لحديقة حيوان أميركية

أنثى فرس نهر قزم أنجبت مولودةً بصحة جيدة في حديقة حيوان «مترو ريتشموند»، هي ثالثة من نوعها تولد فيها خلال السنوات الـ5 الماضية.

«الشرق الأوسط» (ريتشموند فيرجينيا)

جيل اللجوء السوري في ألمانيا مشتت تجاه العودة

السوري ـ الألماني أنس معضماني يلتقط صورة مع المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل قبل 12 عاماً (غيتي)
السوري ـ الألماني أنس معضماني يلتقط صورة مع المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل قبل 12 عاماً (غيتي)
TT

جيل اللجوء السوري في ألمانيا مشتت تجاه العودة

السوري ـ الألماني أنس معضماني يلتقط صورة مع المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل قبل 12 عاماً (غيتي)
السوري ـ الألماني أنس معضماني يلتقط صورة مع المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل قبل 12 عاماً (غيتي)

لم تتوقف فاتورة حكم نظام بشار الأسد في سوريا يوم رحيله عن السلطة؛ إذ لا تزال تداعياتها المُربكة ممتدة حتى خارج البلاد. فالسوريون من أبناء جيل اللجوء الذين بدأوا في الانتقال صغاراً للعيش في ألمانيا قبل سنوات وشبوا مغتربين، مشتتون تجاه قضية عودتهم.

وتحدث شباب سوريون مقيمون في ألمانيا إلى «الشرق الأوسط» عن تعقيدات اجتماعية واقتصادية وعائلية بل ولغوية لدى أبنائهم، تحاصر فكرة رجوعهم إلى بلادهم. واحد من هؤلاء، أنس معضماني، الذي حظي بشهرة واسعة قبل 12 سنة، عندما التقط صورة بطريقة «السيلفي» مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل، قال لـ«الشرق الأوسط» إنه مع غيره يواجهون قراراً صعباً: «هل نعود إلى سوريا أو نبقى في ألمانيا؟».

ومعضماني، واحد من نحو 260 ألف لاجئ سوري حصلوا على الجنسية الألمانية، فيما يتبقى أكثر من 700 ألف من مواطنيه يعيشون وفق أوضاع مؤقتة يمكن أن تتغير عندما يستقر الوضع ببلادهم.

ويُفكر معضماني بأن يُقسّم وقته بين ألمانيا وسوريا، ويفتتح مشاريع في البلدين. ويضيف كما لو أنه يبرر ذنباً ارتكبه: «دمشق أجمل مدينة على الأرض، ولكنني أحب ألمانيا، وبرلين أصبحت مدينتي الثانية».