في محاولة لإحياء فنون وإبداعات بدايات القرن الماضي، دشّنت مصر برنامج من الفعاليات المتنوعة، التي تقدم نماذج من الفنون والإبداعات المصرية قبل نحو مائة عام، تشارك فيها جميع قطاعات وزارة الثقافة المصرية.
وقالت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة المصرية، في بيان صحافي اليوم (الخميس)، إن «عشرينيات القرن الماضي، تمثل فترة زمنية مميزة في تاريخ مصر الحديث، امتد تأثيرها لنحو مائة عام، بما شهدته من أحداث وتحولات سياسية واجتماعية، واتصال واطلاع على الثقافة الغربية، رسّخ الهوية المصرية، وشكّل مرحلة مهمة من عمر الوطن».
وأضافت عبد الدايم أنه «إيماناً من الوزارة بأهمية تلك الفترة في تشكيل الإبداعات والفنون المصرية، تم إعداد أجندة فعاليات تُلقي الضوء على أهم الأشكال الفنية والأدبية والفكرية التي تم إنتاجها في تلك الفترة، وذلك بهدف ربط الأجيال الجديدة بهذه الحقبة الفنية المهمة، وتعريفه بتأثيرها كأحد عوامل تطور الإبداع في مصر».
وعلى مدار يومي الأحد والاثنين المقبلين يستضيف المجلس الأعلى للثقافة، بوسط القاهرة مؤتمراً تحت عنوان «عشرينيات القرن العشرين... علامات فارقة وإنجازات مضيئة»، يشارك فيه عدد من الفنانين والمتخصصين في مجالات الإبداع المختلفة، لمناقشة تطور وتأثير فنون بدايات القرن العشرين في أربعة محاور رئيسية: السياسة والاقتصاد، والسينما والدراما، والموسيقى والغناء، والأدب والفكر والصحافة، ويصاحب المؤتمر معرض وثائقي عن إبداعات تلك الفترة.
ويقول الدكتور أبو الحسن سلام، أستاذ علوم المسرح بجامعة الإسكندرية، وأحد المشاركين في المؤتمر، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن «تلك الفترة كانت تالية لثورة 1919. وهي فترة مهمة في تاريخ الفن والإبداع المصري، واستعادتها وإحياؤها أمر مهم لتجديد نبض حاضرنا في مختلف المجالات، السياسية والاقتصادية والفنية والأدبية، وعلوم الإعلام».
ويضيف سلام أنه «يشارك في المؤتمر بورقة بحثية بعنوان (المسرح المصري بين عشرينيات القرن العشرين وسبعينياته) يتناول فيها العوامل المختلفة التي أثّرت في البنية المسرحية لتلك الفترة، من عروض ومسارح وتجهيزات فنية، متطرقة للتحولات التي طرأت على الحركة المصرية في الفترة التي تلت سبعينيات القرن الماضي».
وتتضمن أجندة الفعاليات عرضاً لمسرحية «عسل وطحينة» على مسرح السلام اعتباراً من الثلاثاء 31 مايو (أيار) ولمدة 15 يوماً، كما يُصدر المركز القومي للمسرح كتاباً وثائقياً مصوراً يضم الأعمال المسرحية التي تم تقديمها خلال عشرينيات القرن الماضي، وتنظم أكاديمية الفنون حفلاً يُعرض من خلاله أوبريت «العشرة الطيبة»، وذلك على مسرح سيد درويش، يوم الثلاثاء 31 مايو الجاري.
وينظم قطاع الفنون التشكيلية بداية يونيو (حزيران) المقبل، معرضاً فنياً بعنوان «عشرينيات القرن الماضي»، بمجمع الفنون بالزمالك، قصر عائشة فهمي، ويعقد قطاع الإنتاج الثقافي ندوتين بمكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك، في الأسبوع الأول من يونيو المقبل، الأولى بعنوان «أصداء تاريخية حول تنصيب شوقي أميراً للشعراء»، والأخرى بعنوان «رموز أدبية ظهرت في عشرينيات القرن الماضي»، وتنظم دار الأوبرا المصرية حفلان موسيقيان بالقاهرة والإسكندرية، ويفتتح صندوق التنمية الثقافية الاثنين 6 يونيو المقبل، الدورة السابعة لملتقى الخط العربي، كما يعقد الجهاز القومي للتنسيق الحضاري ندوة تناقش أعمال المعماريين الرواد وتأثيرهم على العمارة، ويقدم البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية العرض المسرحي «سيد درويش»، ويعقد المركز القومي للترجمة ندوة بعنوان «المرأة الناهضة» بالتزامن مع ذكرى ميلاد هدى شعراوي، كما ينظم ندوة أخرى في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل بعنوان «مئوية اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون» ويتخللها عرض فيلم وثائقي عن اكتشاف المقبرة.
مصر تعيد إحياء فنون وإبداعات عشرينيات القرن الماضي
تدشين برنامج متنوع يعرض نماذج منها
مصر تعيد إحياء فنون وإبداعات عشرينيات القرن الماضي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة