20 دولة تبحث تسخير الابتكار البيئي في تطوير حلول تحلية المياه بالسعودية

ضمن مؤتمر دولي ينعقد نهاية الشهر الحالي بمدينة جدة

يشارك في المؤتمر أكثر من 20 دولة حول العالم (واس)
يشارك في المؤتمر أكثر من 20 دولة حول العالم (واس)
TT

20 دولة تبحث تسخير الابتكار البيئي في تطوير حلول تحلية المياه بالسعودية

يشارك في المؤتمر أكثر من 20 دولة حول العالم (واس)
يشارك في المؤتمر أكثر من 20 دولة حول العالم (واس)

تنطلق في نهاية الشهر الحالي فعاليات مؤتمر «الابتكار يقود تحلية المياه» المزمع عقده في جدة «غرب السعودية» بحضور خبراء ومتخصصين من أميركا وأوروبا وروسيا وممثلين لأكثر من 20 دولة أبرزها البرازيل والصين وكوريا الجنوبية واليابان والهند.
وتستعرض المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة خلال الفعاليات محور «الابتكار البيئي» ولأول مرة بوصفه أداة فاعلة لحماية البيئة من خلال تطوير منتجات صديقة للبيئة تدعم مسارات الانتقال إلى ممارسات الاستهلاك والإنتاج المستدام والاقتصاد الأخضر الأكثر كفاءة في استخدام الموارد وفقاً لمستهدفات مبادرة السعودية الخضراء في تحسين جودة الحياة وحماية الأجيال القادمة عبر زيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة وحماية البيئة.
ويأتي هذا المؤتمر الذي تنظّمه المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، والجمعية الدولية لتحلية المياه «آي دي إيه»، لتعزيز جهود السعودية في تحقيق المستهدفات العالمية لمكافحة التغير المناخي والإلزام باتفاق باريس للمناخ والوصول إلى الحياد الصفري في عام 2060.
وستُطلع «التحلية» الخبراء العالميين على ابتكاراتها في مجال تعزيز الأمن البيئي والطاقة النظيفة، ومن ذلك توجهها لتحقيق خفض في الانبعاثات الكربونية قبل عام 2024 بما يعادل 34 مليون طن سنوياً كجزء من إسهامها في تحقيق مستهدفات «رؤية المملكة 2030» ودعمها مبادرة التشجير وتنمية الغطاء النباتي الطبيعي، بزراعة 5 ملايين شجرة على مساحة 12 مليون متر مربع ستُسهم في التخلص من 120 ألف طن سنوياً من الانبعاثات الكربونية، بالإضافة للاستفادة من عوالق نظام مأخذ المياه في تحسين جودة التربة للأغراض الزراعية، وتطبيق منهج الاقتصاد الدائري.
وستكشف «التحلية» خلال المؤتمر عن مبادراتها المبتكرة بتحويل منظوماتها الحرارية إلى منظومات صديقة للبيئة. وجهودها الابتكارية في تصميم وتنفيذ واستخدام منظومات إنتاج متنقلة لتحلية مياه البحر بأقل تكلفة وأفضل كفاءة وبرقم قياسي عالمي في خفض الاستهلاك بلغ «2.27» كيلوواط في الساعة لكل متر مكعب، بالإضافة لمبادراتها لاستخدام الغاز الطبيعي، وتقنيات خفض الملوحة في مياه الرجيع الملحي عن طريق استخلاص ومعالجة المعادن والأملاح، والحفاظ على سلامة البيئة البحرية بالاستثمار في تقنية صفر رجيع ملحي «زد إل دي»، واستخراج الأملاح والمعادن وتحويلها لمنتجات ذات قيمة اقتصادية عالية.
وتهتم «التحلية» من موقعها الريادي كقائد لصناعة تحلية المياه في العالم اهتماماً بمواجهة التحديات البيئية من خلال مبادراتها ومنتجاتها الابتكارية النوعية التي تُعضد الموارد المائية وتحافظ على مصادر المياه غير المتجددة، وتعزز جهودها لتفعيل مفهوم «البيئة الإيجابية للمياه» في جميع سلاسل الإمداد من مصادر إنتاج وأنظمة نقل ومستفيدين، بالإضافة لتوظيفها تقنيات الجيل الرابع وتقنيات تعلُّم الآلة بمشاريعها التنموية، وتشجيع الابتكار باستشراف مستقبل التقنيات الصديقة للبيئة ذات الكفاءة والموثوقية العالية لتحقيق الاستدامة البيئية.


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.