مذيعو أفغانستان يغطون وجوههم تضامناً مع زميلاتهم

مذيعو شبكة «طلوع نيوز» يظهرون بالأقنعة السوداء (إ.ب.أ)
مذيعو شبكة «طلوع نيوز» يظهرون بالأقنعة السوداء (إ.ب.أ)
TT

مذيعو أفغانستان يغطون وجوههم تضامناً مع زميلاتهم

مذيعو شبكة «طلوع نيوز» يظهرون بالأقنعة السوداء (إ.ب.أ)
مذيعو شبكة «طلوع نيوز» يظهرون بالأقنعة السوداء (إ.ب.أ)

ارتدى مذيعو البرامج التلفزيونية في أفغانستان أقنعة سوداء على وجوههم خلال تقديم برامجهم، وذلك تعبيراً عن دعمهم لزميلاتهم اللواتي أصدرت حركة «طالبان» أمراً يقضي بضرورة تغطية وجوههن.
وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد ظهر عشرات المذيعين في القنوات والشبكات الأفغانية، خاصة شبكة «طلوع نيوز»، بالأقنعة السوداء في احتجاج أطلق عليه #FreeHerFace على وسائل التواصل الاجتماعي.
يأتي ذلك بعد قرارٍ اتخذته سلطات حركة «طالبان» يلزم المذيعات بتغطية وجوههنّ خلال البثّ، بعد أن كانت الشروط المفروضة تقتصر على وضع غطاء للرأس.
وقالت وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إن هذا القرار نهائي وليس هناك مجال للنقاش فيه.

وقال مذيع في قناة تلفزيونية خاصة، يبلغ من العمر 29 عاماً، طلب عدم ذكر اسمه بسبب مخاوف أمنية، لصحيفة «الغارديان» البريطانية: «عندما وصل أمر (طالبان) إلى مقر عملنا، أصيبت زميلاتنا بالإحباط، ومن ثم قررت أنا وزملائي الذكور الآخرون ارتداء أقنعة أيضاً أثناء العمل في اليومين الماضيين».
وأضاف: «العمل أثناء ارتداء قناع أمر مزعج للغاية. لقد شعرت أن شخصاً ما أمسك بي من حنجرتي وأنني لا أستطيع التحدث».
وقال إنه وزملاؤه سيواصلون الاحتجاج حتى تعيد «طالبان» النظر في قرارها.
وقال مذيع آخر، طلب عدم ذكر اسمه أيضاً، إنه أثناء ارتدائه قناعاً في اليومين الماضيين، أدرك مدى صعوبة أن تعيش المرأة في بلد مثل أفغانستان.
وأضاف المذيع: «عندما رأيت زميلة لي تضع قناعاً على وجهها قبل ظهورها على شاشة التلفزيون، بكيت بشدة. وبعد ذلك قررت أن أرتدي بنفسي قناعاً احتجاجاً على هذا الأمر».

وفي مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الأميركية قبل أيام، دعا الرئيس الأفغاني السابق، حامد كرزاي المذيعات إلى تحدي نظام «طالبان» وعدم ارتداء الأقنعة.
ورد الحساب الرسمي لـ«طالبان» على «تويتر» على كرزاي: «في العقدين الماضيين، أراد السيد كرزاي إطلاق جميع أنواع الحريات للنساء الأفغانيات إرضاء للأجانب، لكن زوجته لم تظهر في أي وسيلة إعلامية بالشكل الذي يطلب من بقية الأفغانيات الظهور به».
ومنذ وصولها إلى السلطة في أغسطس (آب) الماضي، قلّصت «طالبان» تدريجياً حريات المرأة وفرضت أشكالاً من التمييز بين الجنسين.
ومطلع الشهر الحاليّ، فرض القائد الأعلى للحركة هبة الله أخوند زاده ارتداء النقاب في الأماكن العامّة.


مقالات ذات صلة

غوتيريش: أفغانستان أكبر مأساة إنسانية في العالم

العالم غوتيريش: أفغانستان أكبر مأساة إنسانية في العالم

غوتيريش: أفغانستان أكبر مأساة إنسانية في العالم

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، أن الوضع في أفغانستان هو أكبر كارثة إنسانية في العالم اليوم، مؤكداً أن المنظمة الدولية ستبقى في أفغانستان لتقديم المساعدة لملايين الأفغان الذين في أمّس الحاجة إليها رغم القيود التي تفرضها «طالبان» على عمل النساء في المنظمة الدولية، محذراً في الوقت نفسه من أن التمويل ينضب. وكان غوتيريش بدأ أمس يوماً ثانياً من المحادثات مع مبعوثين دوليين حول كيفية التعامل مع سلطات «طالبان» التي حذّرت من استبعادها عن اجتماع قد يأتي بـ«نتائج عكسيّة». ودعا غوتيريش إلى المحادثات التي تستمرّ يومين، في وقت تجري الأمم المتحدة عملية مراجعة لأدائها في أفغانستان م

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
العالم «طالبان» ترفض الادعاء الروسي بأن أفغانستان تشكل تهديداً أمنياً

«طالبان» ترفض الادعاء الروسي بأن أفغانستان تشكل تهديداً أمنياً

رفضت حركة «طالبان»، الأحد، تصريحات وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الذي زعم أن جماعات مسلحة في أفغانستان تهدد الأمن الإقليمي. وقال شويغو خلال اجتماع وزراء دفاع منظمة شنغهاي للتعاون يوم الجمعة في نيودلهي: «تشكل الجماعات المسلحة من أفغانستان تهديداً كبيراً لأمن دول آسيا الوسطى». وذكر ذبيح الله مجاهد كبير المتحدثين باسم «طالبان» في بيان أن بعض الهجمات الأخيرة في أفغانستان نفذها مواطنون من دول أخرى في المنطقة». وجاء في البيان: «من المهم أن تفي الحكومات المعنية بمسؤولياتها». ومنذ عودة «طالبان» إلى السلطة، نفذت هجمات صاروخية عدة من الأراضي الأفغانية استهدفت طاجيكستان وأوزبكستان.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
العالم جهود في الكونغرس لتمديد إقامة أفغانيات حاربن مع الجيش الأميركي

جهود في الكونغرس لتمديد إقامة أفغانيات حاربن مع الجيش الأميركي

قبل أن تتغير بلادها وحياتها بصورة مفاجئة في عام 2021، كانت مهناز أكبري قائدة بارزة في «الوحدة التكتيكية النسائية» بالجيش الوطني الأفغاني، وهي فرقة نسائية رافقت قوات العمليات الخاصة النخبوية الأميركية في أثناء تنفيذها مهام جبلية جريئة، ومطاردة مقاتلي «داعش»، وتحرير الأسرى من سجون «طالبان». نفذت أكبري (37 عاماً) وجنودها تلك المهام رغم مخاطر شخصية هائلة؛ فقد أصيبت امرأة برصاصة في عنقها، وعانت من كسر في الجمجمة. فيما قُتلت أخرى قبل وقت قصير من سقوط كابل.

العالم أفغانيات يتظاهرن ضد اعتراف دولي محتمل بـ«طالبان»

أفغانيات يتظاهرن ضد اعتراف دولي محتمل بـ«طالبان»

تظاهرت أكثر من عشرين امرأة لفترة وجيزة في كابل، أمس، احتجاجاً على اعتراف دولي محتمل بحكومة «طالبان»، وذلك قبل يومين من اجتماع للأمم المتحدة، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وسارت نحو 25 امرأة أفغانية في أحد شوارع كابل لمدة عشر دقائق، وردّدن «الاعتراف بـ(طالبان) انتهاك لحقوق المرأة!»، و«الأمم المتحدة تنتهك الحقوق الدولية!».

«الشرق الأوسط» (كابل)
العالم مظاهرة لأفغانيات احتجاجاً على اعتراف دولي محتمل بـ«طالبان»

مظاهرة لأفغانيات احتجاجاً على اعتراف دولي محتمل بـ«طالبان»

تظاهرت أكثر من 20 امرأة لفترة وجيزة في كابل، السبت، احتجاجاً على اعتراف دولي محتمل بحكومة «طالبان»، وذلك قبل يومين من اجتماع للأمم المتحدة. وسارت حوالي 25 امرأة أفغانية في أحد شوارع كابل لمدة عشر دقائق، ورددن «الاعتراف بطالبان انتهاك لحقوق المرأة!» و«الأمم المتحدة تنتهك الحقوق الدولية!». وتنظم الأمم المتحدة اجتماعاً دولياً حول أفغانستان يومَي 1 و2 مايو (أيار) في الدوحة من أجل «توضيح التوقّعات» في عدد من الملفات. وأشارت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، خلال اجتماع في جامعة برينستون 17 أبريل (نيسان)، إلى احتمال إجراء مناقشات واتخاذ «خطوات صغيرة» نحو «اعتراف مبدئي» محتمل بـ«طالبان» عب

«الشرق الأوسط» (كابل)

قتلت 3 أشخاص في 3 أيام... القبض على «قاتلة متسلسلة» في كندا

سابرينا كولدار (شبكة سي بي سي الكندية)
سابرينا كولدار (شبكة سي بي سي الكندية)
TT

قتلت 3 أشخاص في 3 أيام... القبض على «قاتلة متسلسلة» في كندا

سابرينا كولدار (شبكة سي بي سي الكندية)
سابرينا كولدار (شبكة سي بي سي الكندية)

أعلنت الشرطة الكندية أنها قبضت على «قاتلة متسلسلة»، ووجهت إليها اتهامات، الجمعة، بارتكاب ثلاث جرائم قتل هذا الأسبوع، في تورونتو ومدينتين كنديتين أخريين.

وقال بيل فوردي، قائد الشرطة في نياغارا، إحدى المناطق التي وقعت فيها عمليات القتل على مدى ثلاثة أيام، من الثلاثاء إلى الخميس: «إنها قاتلة متسلسلة».

وقُبض على سابرينا كولدار (30 عاماً)، أمس (الجمعة)، في فندق بضواحي تورونتو، وهي متهمة بقتل امرأة تبلغ 60 عاماً بمنزلها في تورونتو، ورجل يبلغ 47 عاماً في حديقة بمنطقة شلالات نياغارا، ورجل في سن 77 عاماً بموقف سيارات في هاميلتون.

وبحسب فوردي، استهدفت المتهمة ضحاياها بشكل عشوائي في هاميلتون وشلالات نياغارا. وقالت السلطات لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن المتهمة كانت تعرف ضحيتها الأولى في تورونتو.

وعثرت الشرطة على الضحية الثانية في منطقة شلالات نياغارا بعد الاستجابة لمكالمات على خدمات الطوارئ. وقد لوحظت وفاته في الحديقة نفسها.

وقالت الشرطة في بيان إن الضحية الأخيرة، وهو مدرّس متقاعد، أصيب «بجروح خطرة يبدو أنها ناجمة عن طعنات». وتوفي لاحقاً في المستشفى.