شكك رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي في واقع أن يكون وزير الطاقة وليد فياض يدير شؤون وزارته، بعد بيان شديد اللهجة من فياض تجاه ميقاتي تحدّاه بإبراز العرض المتكامل من شركتين دوليتين لبناء معملين للكهرباء كان ميقاتي قد تحدث عنه يوم الجمعة الماضي، في استمرار للسجال بينهما.
ورداً على بيان لميقاتي أصدره يوم الاثنين نفى فيه أن يكون قد تقدم بعرض بالتراضي، كرر فياض تأكيده «أنني طلبت التريّث قبل وضع بندَي الطاقة على جدول أعمال مجلس الوزراء بملء إرادتي دون أي إملاءات من أحد».
وأضاف: «أما بالنسبة إلى مقولة (حرماني اللبنانيين من الكهرباء) فهو كلام مرفوض ومردود كون ما تم التريث فيه (وهو أصلاً لم يكن مدرجاً على الجدول ليُسحب) ليس له أي علاقة بإنشاء المعامل بل بتلزيم استشاري لتحضير دفاتر شروط وما زلنا بصدد التفاوض معه كون الأسعار مرتفعة جداً والتمويل غير متوفّر».
وقال فياض: «أقبل التحدّي، لا بل أردّه بالسؤال: أين العرض المتكامل الذي يتحدّث عنه الرئيس ميقاتي وليُعلن عنه للرأي العام وإذا كان مستوفياً للشروط المالية والفنية والقانونية ولا يحمل الشُبهات، فليتفضّل ويوقع عليه ويتحمل مسؤوليته». وتوعد فياض «بالمزيد».
ورد ميقاتي على الرد في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، اتهم فيه فياض بأنه «يعيش أزمة حقيقية داخل وزارته تجعله يقْدم على الشيء ونقيضه، مما يقتضي وضع النقاط على الحروف مجدداً». وأضاف أنه بعد البيان الذي أصدره (الاثنين)، «رداً على بيانه الحافل بالمغالطات، اتصل فياض بميقاتي معبّراً عن تقديره له وشكره على تعاونه خلال مهامه الوزارية، كما أبدى رغبته في طي السجال والعودة إلى بحث الملفات موضوع السجال بهدوء، من دون اللجوء إلى الإعلام، واتفق مع الرئيس ميقاتي على موعد قريب لاستكمال البحث».
وأضاف: «بعد ظهر اليوم (أمس الثلاثاء) فوجئنا ببيان جديد صادر عن مكتب الوزير يجدّد فيه سرد المغالطات والأكاذيب، لا بل يرفع لواء التحدي والنبرة، مما يؤكد أن هناك تصميماً على أخذ صك براءة عن فعل موصوف بشهادة اللبنانيين، فيما الهمّ الأول للرئيس ميقاتي تأمين التيار الكهربائي».
وأضاف ميقاتي: «السبت الفائت اتصل معالي الوزير فياض بفريق عمل دولة الرئيس طالباً التهدئة ليعود الأحد وينقلب على موقفه. واليوم يكرّر الفعل ذاته، وهذه المرة مع الرئيس ميقاتي نفسه، مما يقتضي طرح السؤال: هل فعلاً معالي وزير الطاقة هو الذي أصدر البيان ونسي أو تناسى ما التزم به تجاه الرئيس ميقاتي بالأمس؟ وهل فعلاً هو الذي يدير شؤون الوزارة؟». ورأى ميقاتي أن هذا السؤال «بات مطروحاً بقوة بعد كل هذه السلوكيات الملتبسة»، ودعا إلى الكفّ عن «إصدار بيانات ملفّقة»، مضيفاً: «للبحث في ملف الكهرباء صلة».
ميقاتي يشكك في إدارة وزير الطاقة لشؤون وزارته
ميقاتي يشكك في إدارة وزير الطاقة لشؤون وزارته
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة