ثلاثية النصر تصب الزيت على أوضاع الرائد

بعد اتهام المدرب للإدارة وإلقاء اللائمة على اللاعبين

ثلاثية النصر أزّمت الأوضاع مجدداً في نادي الرائد  -  البرتغالي بيدرو أثار الكثير من اللغط بين أنصار النادي  (تصوير: عبد العزيز النومان)
ثلاثية النصر أزّمت الأوضاع مجدداً في نادي الرائد - البرتغالي بيدرو أثار الكثير من اللغط بين أنصار النادي (تصوير: عبد العزيز النومان)
TT

ثلاثية النصر تصب الزيت على أوضاع الرائد

ثلاثية النصر أزّمت الأوضاع مجدداً في نادي الرائد  -  البرتغالي بيدرو أثار الكثير من اللغط بين أنصار النادي  (تصوير: عبد العزيز النومان)
ثلاثية النصر أزّمت الأوضاع مجدداً في نادي الرائد - البرتغالي بيدرو أثار الكثير من اللغط بين أنصار النادي (تصوير: عبد العزيز النومان)

كشفت مصادر خاصة من داخل نادي الرائد لـ«الشرق الأوسط»، عن أن الوقت الحرج من الموسم وعدم إيجاد البديل الجاهز، على رأس الأسباب التي منعتهم من إقالة المدرب البرتغالي بيدرو.
وكان الفريق تعرض لخسارة كبيرة أمام النصر 3-0 ضمن الجولة الـ27 من بطولة الدوري السعودي للمحترفين.
وقالت المصادر: لم تكن هناك قناعة بالعمل الذي قدمه المدرب خلال المباريات العشر الماضية والتي قاد فيها الفريق وحقق فوزاً وحيداً، إلا أن دخول الدوري مراحل الحسم جعل الإدارة تتريث في هذا القرار بحثاً عن الاستقرار، خصوصاً أن هذا المدرب حضر بديلاً للإسباني بابلو ماشين، إلا أن تواصل النتائج السلبية جعل الإدارة تعيد حساباتها بشأن الجهاز الفني ومحاولة أحداث «هزة» من أجل تصحيح مسار الفريق.
وأضافت المصادر: المدرب لم يقدّر ما قامت به الإدارة تجاهه وتوفير كل المطالب الذي تقدم بها من أجل تصحيح مسار الفريق، إلا أنه خرج بشكل مفاجئ بعد مباراة النصر ليرمي اتهامات تجاه الإدارة بشأن توقيع عقود اللاعبين، وكذلك وجه نقداً قاسياً للاعبين وهم سلاحه الأهم؛ مما أحدث شرخاً كبيراً لا يمكن ترميمه وفي مرحلة صعبة وحاسمة بالدوري، مشيراً إلى أنه كان هناك قرار جاهز لإقالته بعد أن ساءت علاقته بالجميع، لكن تم التريث فيه لبحث مرحلة ما بعد الإقالة وإيجاد البديل الكفؤ القادر على تحمل المسؤولية في المباريات الثلاث المتبقية.
وترى إدارة الرائد برئاسة فهد المطوع، أن أسلوب المدرب تغيير كثيراً في التعامل مع كل من حوله بعد قرار لجنة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم بجدولة مباريات الدوري وتأخير مواعيد آخر جولتين تحديداً؛ مما يعطي مؤشرات بأن المدرب يود الرحيل سريعاً دون أن يكون لديه التزامات وليبرئ ساحته من أي تطورات بشأن الفريق.
وكانت الإدارة أقالت المدرب الإسباني السابق ماشين بعد الجولة الـ18 رغم حصاده الـ24 نقطة وتقدم الفريق نحو المركز الثامن، إلا أن تراجع النتائج حينها وخسارة نقاط كانت قريبة من الرائد جعلت الإدارة ترى أن بالإمكان إيجاد مدرب أكثر كفاءة قادر على استغلال الأسماء الفنية المميزة التي يضمها الفريق، سواء على مستوى المحليين أو الأجانب.
ولم يحصد الرائد سوى 6 نقاط بعد رحيل ماشين مما يشير إلى حجم التدهور الفني والنقطي ودخول الفريق صراع الهروب من خطر الهبوط لدوري الدرجة الأولى.
وبات الرائد حالياً في المركز الـ12 متأخراً عن الاتفاق والأهلي بفارق الأهداف، حيث تتساوى الأندية الثلاثة في عدد النقاط برصيد 30 نقطة لكل فريق.
وتبقى للفريق 3 مباريات أمام الشباب والأهلي وأبها ويلزمه فوزان أو أربع نقاط على الأقل من أجل البقاء في دوري المحترفين، إلا أن ذلك يعتمد أيضاً على نتائج المنافسين في ظل التقارب النقطي بين 9 فرق في جدول الترتيب.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».