المقاومة تعد لـ«عملية تحرير صعدة» بمشاركة قيادات من قبيلة صالح

الحكومة اليمنية لا تزال على موقفها {المتحفظ} بشأن المشاركة في مؤتمر جنيف > وزير النقل يتهم الحوثيين بالاستيلاء على الإعانات النفطية

يمني يمر بجانب مصفحة مدمرة على أثر المواجهات بين المقاومة الشعبية والمتمردين الحوثيين في تعز أمس (أ.ف.ب)
يمني يمر بجانب مصفحة مدمرة على أثر المواجهات بين المقاومة الشعبية والمتمردين الحوثيين في تعز أمس (أ.ف.ب)
TT

المقاومة تعد لـ«عملية تحرير صعدة» بمشاركة قيادات من قبيلة صالح

يمني يمر بجانب مصفحة مدمرة على أثر المواجهات بين المقاومة الشعبية والمتمردين الحوثيين في تعز أمس (أ.ف.ب)
يمني يمر بجانب مصفحة مدمرة على أثر المواجهات بين المقاومة الشعبية والمتمردين الحوثيين في تعز أمس (أ.ف.ب)

علمت «الشرق الأوسط» من مصادر محلية متطابقة في اليمن، أمس، أن القوات العسكرية والقبلية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي تعد لتحرك بري من محافظتي مأرب والجوف نحو محافظة صعدة، المعقل الرئيسي لجماعة الحوثي التي تتهمها السلطات الشرعية في اليمن بالارتباط بإيران. وتفيد المصادر بأن قيادات قبلية بارزة تنتمي لقبيلة حاشد، التي ينتمي إليها الرئيس السابق علي عبد الله صالح، تسهم بشكل كبير في إعداد القوات الساعية لتحرير محافظة صعدة من هيمنة الحوثيين. وجاء هذا التطور بعدما حققت المقاومة الشعبية في مأرب والجوف تقدما كبيرا على الأرض في المواجهات مع المسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق صالح.
وفي محافظة تعز، قالت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» إن مساعي بذلتها قيادات قبلية بارزة، فشلت في التوصل إلى «هدنة إنسانية» مؤقتة في المحافظة، ولم تتمكن السلطات من إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدينة التي تتقاسم القوات الموالية للشرعية والمسلحون الحوثيون وقوات صالح، السيطرة عليها.
في غضون ذلك، قال مصدر دبلوماسي يمني، إن الحكومة اليمنية لا تزال على موقفها الرافض للذهاب إلى جنيف، ما لم تسلم ميليشيا الحوثي وأتباع الرئيس السابق صالح، السلاح، وتنسحب من المدن التي احتلتها. وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته: «لن ندخل في حوار في جنيف حتى يطبقوا (ميليشيا الحوثي، وأعوان السابق صالح) قرار مجلس الأمن، وتنفيذ مخرجات حوار الرياض». وحول دعوة إيران، اكتفى المصدر بالقول: «لا علاقة لها في اليمن، ويجب ألا تدعى للحوار، والحوار سيكون يمنيا - يمنيا».
وتسعى الأمم المتحدة ومبعوث الأمين العام الخاص لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى تشجيع الأطراف المعنية بالمشاركة في محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف، الأسبوع المقبل. وقال دبلوماسي غربي لـ«الشرق الأوسط» إن كل واحد من أطراف الأزمة اليمنية يضع شروطا للمشاركة في محادثات جنيف، وبالتالي لم تتضح بعد الأطراف التي ستشارك».
من جانبه، كشف بدر باسلمة وزير النقل اليمني عن استحواذ الميليشيات الحوثية على نسبة 75 في المائة من المعونات البترولية التي وصلت في الآونة الأخيرة إلى اليمن، والتي تبلغ حمولتها 100 ألف طن من المشتقات البترولية، وتشغيلها لصالح الآليات الحوثية المدمرة.
...المزيد



أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
TT

أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)

أعلنت موسكو إحباطَ محاولة لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين بطائرتين مسيّرتين استهدفتا الكرملين أمس، واتَّهمت أوكرانيا بالوقوف وراء ذلك، الأمر الذي وضع كييف في حالة ترقّب إزاء ردّ محتمل، رغم نفي مسؤوليتها، وتشكيك واشنطن فيما يصدر عن الكرملين.
وطالب الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف «بالتخلص من» الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي و«أعوانه» في كييف.
ودعا ميدفيديف، وهو حالياً المسؤول الثاني في مجلس الأمن الروسي، إلى «تصفية» زيلينسكي رداً على الهجوم المفترض.
وكتب ميدفيديف قائلاً «بعد الاعتداء الإرهابي اليوم، لم يبقَ خيار سوى تصفية زيلينسكي جسديا مع زمرته».
بدوره، صرح زيلينسكي للصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظرائه في دول شمال أوروبا في هلسنكي «لم نهاجم بوتين. نترك ذلك للمحكمة. نقاتل على أراضينا وندافع عن قرانا ومدننا».

وأضاف زيلينسكي «لا نهاجم بوتين أو موسكو. لا نملك ما يكفي من الأسلحة للقيام بذلك». وسئل زيلينسكي عن سبب اتهام موسكو لكييف فأجاب أنَّ «روسيا لم تحقق انتصارات».
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنَّه لا يستطيع إثبات صحة اتهام روسيا بأنَّ أوكرانيا حاولت اغتيال الرئيس الروسي في هجوم بطائرتين مسيّرتين، لكنَّه قال إنَّه سينظر «بعين الريبة» لأي شيء يصدر عن الكرملين.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنتقد أوكرانيا إذا قرَّرت بمفردها ضرب روسيا رداً على هجمات موسكو، قال بلينكن إنَّ هذه قرارات يجب أن تتخذها أوكرانيا بشأن كيفية الدفاع عن نفسها.
من جانبها، قالت الأمم المتحدة إنَّه لا يمكنها تأكيد المعلومات حول هجمات أوكرانيا على الكرملين، داعية موسكو وكييف إلى التخلي عن الخطوات التي تؤدي إلى تصعيد.
روسيا تعلن إحباط محاولة لاغتيال بوتين في الكرملين بمسيّرتين