قوانين كرة القدم ليست مثالية وتستحق محاولة جدية لتغييرها للأفضل

ضربات الجزاء بسبب لمسة اليد... منع الهجمات الواعدة... الاعتناء بصحة الرأس... أمور تتطلب تعديلات ضرورية من أجل اللعبة

حكام الفيديو لا بد أن يتدخلوا بأثر رجعي لتنبيه الحكم عن المخالفات (رويترز)
حكام الفيديو لا بد أن يتدخلوا بأثر رجعي لتنبيه الحكم عن المخالفات (رويترز)
TT

قوانين كرة القدم ليست مثالية وتستحق محاولة جدية لتغييرها للأفضل

حكام الفيديو لا بد أن يتدخلوا بأثر رجعي لتنبيه الحكم عن المخالفات (رويترز)
حكام الفيديو لا بد أن يتدخلوا بأثر رجعي لتنبيه الحكم عن المخالفات (رويترز)

هناك بعض القوانين المثيرة للجدل في كرة القدم، ومن أبرزها بالطبع القانون المتعلق باحتساب ركلات الجزاء عندما تصطدم الكرة بيد المدافع، وخير مثال على ذلك ما حدث الأسبوع الماضي في الدوري الإنجليزي عندما تم احتساب ركلة جزاء لتوتنهام أمام بيرنلي بعدما اصطدمت الكرة التي سددها اللاعب الكولومبي دافينسون سانشيز بذراع آشلي بارنز. فهل كان ذراع بارنز في وضعه الطبيعي، أم أنه حركه ليغير اتجاه الكرة؟
الآن، بموجب نص القانون - أو بعبارة أخرى، بموجب القانون فقط - احتسبت ركلة جزاء ضد لاعب بيرنلي كان لها تأثير فيما يتعلق بالصراع الذي يخوضه الفريق من أجل الهروب من شبح الهبوط من الدوري الإنجليزي الممتاز، وكذلك على منافسة توتنهام على احتلال أحد المراكز المؤهلة للمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
لكن هذا يجعلنا نطرح الأسئلة التالية: هل مد بارنز يده ليجعل نفسه أكبر حجماً بشكل غير طبيعي؟ أو أن الحركة جاءت بشكل طبيعي؟ أم أنه ظل بالحجم نفسه بشكل طبيعي ولكن بشكل مختلف قليلاً؟ وهل الحيز الذي يشغله أشلي بارنز ثابت أم أنه يتغير باستمرار؟ وكيف يمكن أن يكون هذا غير طبيعي؟
ينص القانون الفعلي على ما يلي: «يُعتبر أن اللاعب قد جعل جسمه أكبر بشكل غير طبيعي عندما لا يكون وضع يده/ ذراعه نتيجة طبيعية أو مبررة لحركة جسمه في هذا الموقف المحدد».
في الحقيقة، يبدو أن هذا التفسير لم يأتِ من قبل أشخاص لم يمارسوا اللعبة من قبل فقط، ولكن من قبل أشخاص لم يتحركوا أو يتنقلوا بشكل طبيعي على الإطلاق! ولكي تدرك ذلك حاول فقط الدخول في صراع مع رجل كولومبي كبير الحجم بعض الشيء وانظر إلى أين ستذهب يدك!
لقد وصلنا إلى مرحلة لم يشاهد فيها أي لاعب تقريباً، ولا أي شخص في الملعب، ولا أي شخص في المنزل - ولا حتى أكثر مشجعي توتنهام تعصباً - كرة اليد وهي تصطدم بيد بارنز، لكن احتسبت ركلة جزاء على اللاعب بعد العودة إلى تقنية حكم الفيديو المساعد (الفار)!
هناك كثير من الطرق لإزعاج مشجعي كرة القدم بسهولة هذه الأيام، ومن بين هذه الطرق السهلة الاقتراح بضرورة تغيير قوانين اللعبة. قد لا يرى البعض ضرورة للتغيير ما دامت الأمور تسير على ما يرام دون حدوث مشكلات كبرى، لكن الحقيقة أن القوانين في عالم كرة القدم ليست مثالية وبها كثير من الأخطاء. من المؤكد أن الأمر يستحق التفكير بشدة من أجل الوصول إلى أفكار جديدة في هذا الشأن.

                                                             لجوء الحكم للبطاقات الحمراء محتاج مراجعة للفيديو (رويترز)
ولنبدأ بالحديث عن القانون المثير للجدل المتعلق باحتساب لمسات اليد. فحتى عام 1912، كان بإمكان حارس المرمى أن يمسك الكرة بيديه في أي مكان في نصف ملعب فريقه، وهو الأمر الذي يجعلنا نتساءل الآن عن الشكل الذي كانت عليه مباريات كأس الاتحاد الإنجليزي في تلك الفترة، في ظل عدم وجود قوانين تمنع حراس المرمى من الإمساك بالكرات التي يستقبلونها من زملائهم في الفريق وكذلك أن تمنعهم من الإمساك بالكرة في أي جزء من منتصف ملعب فريقهم! أما الآن، فحتى الأطفال الذين يلعبون في الشوارع يدخلون في مشاحنات ومناقشات حول لمسات اليد المثيرة للجدل، وما إذا كانت الكرة قد اصطدمت بذراع اللاعب أم إبطه!
وبالتالي، فإن أول فكرة قد يمكننا التوصل إليها هي أنه لا يتعين علينا العودة إلى ما كانت عليه الأوضاع في عام 1911، ولكن يتعين علينا أن نعيد احتساب لمسات اليد المتعمدة فقط، إلا إذا كانت تتسبب في منع هدف محقق.
ثانياً، اسمحوا لي أن أعيد تقديم قانون بول دويل، الذي اقترح فيه الصحافي السابق بـ«الغارديان» أن يتم احتساب ركلة جزاء على اللاعب الذي يمنع فرصة تسجيل الأهداف من أي مكان على أرض الملعب حال إيقاف مهاجم في طريقه للانفراد. فعلى سبيل المثال، هل تتذكرون الخطأ الشهير الذي ارتكبه النرويجي أولي غونار سولسكاير مهاجم مانشستر يونايتد بالقرب من خط المنتصف؟ هذا الخطأ - وفق هذا القانون المقترح - يتطلب احتساب ركلة جزاء ضد اللاعب ومنحه بطاقة صفراء وليست حمراء، وتستمر المباراة بين فريقين يلعب كل منهما بـ11 لاعباً.
والأهم من ذلك، لا تحتسب ركلة جزاء مقابل كل خطأ يتم ارتكابه داخل منطقة الجزاء، نظراً لأن ذلك الأمر يتسبب في احتساب عدد هائل من ركلات الجزاء. فإذا لم يكن اللاعب يسدد الكرة عندما تم دفعه أو عرقلته، فحينئذ يجب احتساب ركلة حرة مباشرة فقط. ولعل أبرز مثال يتبادر إلى الذهن في هذا الأمر هو ركلة الجزاء التي حصل عليها ليفربول في عام 2020 على استاد لندن، حيث ركل آرثر ماسواكو قدم محمد صلاح بينما كان اللاعب المصري بعيداً عن المرمى. بموجب قانون بول دويل، يجب احتساب هذه اللعبة ركلة حرة مباشرة داخل منطقة الجزاء. من المؤكد أن مثل هذه المقترحات ستكون مفيدة لكرة القدم في نهاية المطاف.
وهل تتذكرون أيضاً تلك اللعبة الشهيرة في المباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية الأخيرة التي قام فيها المدافع الإيطالي جورجيو كيلليني بعرقلة لاعب المنتخب الإنجليزي بوكايو ساكا وسحبه من قميصه بالقرب من خط المنتصف وهو في طريقه نحو المرمى في شبه انفراد قبل نهاية المباراة بعشر دقائق تقريباً؟ لم يحاول المدافع الإيطالي الحصول على الكرة، لكنه سحب ساكا من قميصه ومنعه من فرصة هدف محقق، فهل هذا جيد أم سيئ للعبة؟
وعلاوة على ذلك، يجب السماح لتقنية حكم الفيديو المساعد (الفار) بالتدخل فيما يتعلق بالبطاقات الصفراء والحمراء، والسماح للحكام بإشهار البطاقات وطرد اللاعبين بأثر رجعي، والسماح بالطعن على البطاقات الصفراء، وتشجيع الحكام على إشهار البطاقات في وجه اللاعبين الذين يحاولون خداعهم حتى لو تعرضوا لارتكاب أخطاء. هل تتذكرون أيضاً ما قام به دييغو سيميوني عندما خدع حكم المباراة وتسبب في طرد ديفيد بيكهام في المباراة التي جمعت الأرجنتين وإنجلترا في نهائيات كأس العالم عام 1998؟ فحتى بعد طرد بيكهام، واصل سيميوني التمثيل، وهو الأمر الذي كان يتطلب حصوله على بطاقة صفراء، ثم حصوله على بطاقة أخرى بسبب تدخله من الخلف، وهو ما يعني طرده وزيادة فرص فوز المنتخب الإنجليزي بالمباراة.
دعونا نفكر أيضاً في ضربات الرأس. في مرحلة ما في المستقبل - بعد 20 أو 50 أو 100 عام - لن يصدق أحد أن اللاعبين كانوا يلعبون الكرة برؤوسهم على الإطلاق. لذلك دعونا نرى كيف تبدو الأمور، ودعونا نفكر في كيفية التخلص التدريجي من لعب الكرة بالرأس. من الممكن أن نبدأ هذا الأمر بأن نمنع لعب الكرة بالرأس باستثناء محاولات تسجيل الأهداف أو محاولات الوصول إلى المرمى - أي المحاولات على المرمى من الكرات العرضية. سيكون من الممكن تسجيل الأهداف بضربات الرأس، لكن ستنتهي مثلاً ضربات الرأس التي يلعبها اللاعبون في منتصف الملعب عند استقبال ركلات المرمى أو تشتيت الكرات بالرأس.
دعونا نجرب كل هذه التغييرات المقترحة أثناء مباريات كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، لأنها بطولة رفيعة المستوى من جهة، لكنها ليست بنفس أهمية البطولات الكبرى من جهة أخرى. قد تنجح بعض هذه التغييرات، وقد لا تنجح بعض التغييرات الأخرى، لكنها ستسهم حتماً في تطوير وتحسين اللعبة، بدلاً من ترك الأمور على وضعها الحالي!


مقالات ذات صلة

«فيفا» و«إيفاب» يقتربان من اعتماد «قانون فينغر» للتسلل

رياضة عالمية فيفا يقترب من تطبيق قاعدة التسلل الجديدة (د.ب.أ)

«فيفا» و«إيفاب» يقتربان من اعتماد «قانون فينغر» للتسلل

فتح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ومجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (إيفاب) الباب أمام تطبيق قاعدة التسلل الجديدة التي روج لها أرسين فينغر لعدة سنوات.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية هل يتم تعديل قانون التسلل؟ (أ.ف.ب)

«فيفا» يدرس إدخال تعديلات على قاعدة التسلل

ألمح رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، السويسري جاني إنفانتينو، خلال القمة العالمية للرياضة في دبي، إلى إمكانية تعديل قاعدة التسلل.

«الشرق الأوسط» (دبي)
رياضة عالمية جوائز «الأفضل» (فيفا)

دبي تستضيف حفل «الأفضل» للاتحاد الدولي لكرة القدم في 2026

ستستضيف دبي حفل جوائز «الأفضل» في 2026، وفقاً لما أعلنه، الاثنين، رئيس «الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)» جياني إنفانتينو.

«الشرق الأوسط» (دبي)
رياضة عالمية كأس العالم (فيفا)

الحرارة المرتفعة الخصم الأكبر لمنظمي مونديال 2026

مع بقاء أقل من 6 أشهر على انطلاق كأس العالم 2026، يستعد المنظمون لمواجهة ما قد يكون خصمهم الأكثر صعوبة حتى الآن: الحرارة الشديدة.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عربية جانب من الجلسات الحوارية في القمة العالمية للرياضة (الشرق الأوسط)

انطلاق القمة العالمية للرياضة بدبي… وإنفانتينو: كرة القدم لغة الفرح والسلام

انطلقت، اليوم الاثنين، في مدينة دبي أعمال القمة العالمية للرياضة، بمشاركة مئات الشخصيات الرياضية العالمية وصنّاع القرار والمسؤولين الحكوميين.

«الشرق الأوسط» (دبي)

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

نجحت المنتخبات العربية في اجتياز اختبار البداية خلال مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في المغرب، مؤكدة منذ الظهور الأول أنها تدخل المنافسة بعقلية واضحة وطموح يتجاوز حسابات العبور إلى أدوار متقدمة.

وجاءت هذه الانطلاقة مدعومة بأداء منضبط، وحسم في اللحظات المفصلية، وهما عنصران غالباً ما يصنعان الفارق في البطولات القارية.

أسود الأطلس

في المباراة الافتتاحية للبطولة وأولى مباريات المجموعة، تجاوز المنتخب المغربي نظيره منتخب جزر القمر بنتيجة هدفين دون مقابل، في لقاء اتسم بالصبر التكتيكي، قبل أن يحسمه أصحاب الأرض في الشوط الثاني.

وبعد شوط أول طغى عليه الحذر والتنظيم الدفاعي للمنافس، انتظر «أسود الأطلس» حتى الدقيقة 55 لافتتاح التسجيل عبر إبراهيم دياز، الذي أنهى هجمة منظمة بلمسة فنية عكست الفارق في الجودة.

المنتخب المغربي (أسوشيتد برس)

ومع تقدُّم الدقائق وازدياد المساحات، عزَّز المغرب تفوقه بهدف ثانٍ حمل توقيع أيوب الكعبي في الدقيقة 74، بعدما ترجم سيطرة المنتخب إلى هدف من مقصّية أكَّد به أفضلية الأرض والجمهور.

الفوز جاء هادئاً ومدروساً، ومنح المنتخب المغربي انطلاقة تعكس نضجاً في التعامل مع ضغط الافتتاح ومتطلبات البطولة الطويلة.

الفراعنة

وفي أول ظهور لها ضمن المجموعة، حققت مصر فوزاً ثميناً على منتخب زيمبابوي بنتيجة 2 – 1، في مباراة عكست طبيعة اللقاءات الافتتاحية من حيث الندية والتعقيد. وبعد شوط أول متوازن، نجح المنتخب المصري في كسر التعادل عند الدقيقة 64 عبر عمر مرموش، الذي استثمر إحدى الفرص ليمنح «الفراعنة» التقدُّم.

المنتخب المصري (أسوشيتد برس)

ورغم محاولات زيمبابوي العودة في اللقاء، فإن المنتخب المصري حافظ على توازنه حتى جاءت الدقيقة 91، حيث حسم محمد صلاح المواجهة بهدف ثانٍ وضع به بصمته المعتادة في اللحظات الحاسمة، مؤكداً أن الخبرة والهدوء يبقيان سلاح مصر الأبرز في البطولات القارية.

نسور قرطاج

أما تونس، فقد قدّمت واحدة من أقوى البدايات العربية، بعدما تفوقت على منتخب أوغندا بنتيجة 3 – 1 في أولى مباريات المجموعة. وافتتح «نسور قرطاج» التسجيل مبكراً عند الدقيقة 10، عبر إلياس السخيري، في هدف منح المنتخب أفضلية نفسية وسهّل مهمته في السيطرة على مجريات اللقاء.

المنتخب التونسي (رويترز)

وتواصل التفوق التونسي مع تألق لافت لإلياس العاشوري، الذي سجل هدفين متتاليين في الدقيقتين 40 و64، مؤكداً الفاعلية الهجومية والقدرة على تنويع الحلول. ورغم تلقي هدف، فإن الصورة العامة عكست منتخباً يعرف كيف يبدأ البطولات بقوة، ويملك شخصية واضحة داخل الملعب.

ثعالب الصحراء

أكد منتخب الجزائر تفوقه في أولى مبارياته ضمن دور المجموعات، بعدما تغلّب على منتخب السودان بنتيجة 3 – 0، في لقاء جمع بين الحسم والواقعية، وبرز فيه القائد رياض محرز كأحد أبرز مفاتيح اللعب.

وجاءت بداية المباراة سريعة؛ إذ لم ينتظر المنتخب الجزائري سوى الدقيقة الثانية لافتتاح التسجيل عبر محرز، مستثمراً تركيزاً عالياً مع صافرة البداية.

ورغم الهدف المبكر، أظهر السودان تنظيماً جيداً وقدرة على استيعاب الضغط، ونجح في مجاراة الإيقاع خلال فترات من اللقاء، قبل أن تتأثر مجريات المباراة بحالة طرد اللاعب السوداني صلاح عادل، التي فرضت واقعاً جديداً على المواجهة.

منتخب الجزائر (أسوشيتد برس)

ومع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب الجزائري ضغطه، ليعود محرز ويُعزّز التقدم بهدف ثانٍ في الدقيقة 61، مؤكّداً حضوره القيادي وتأثيره في المواعيد الكبرى. ورغم النقص العددي، واصل المنتخب السوداني اللعب بروح تنافسية عالية، محافظاً على انضباطه ومحاولاً الحد من المساحات.

وفي الدقيقة 85، تُوّج التفوق الجزائري بهدف ثالث حمل توقيع إبراهيم مازة، الذي استثمر إحدى الهجمات ليضع بصمته ويختتم ثلاثية ثعالب الصحراء، في هدف عكس عمق الخيارات وتنوع الحلول داخل المنتخب الجزائري.

صقور الجديان

في المقابل، ورغم النقص العددي، أظهر المنتخب السوداني روحاً تنافسية عالية، وأكد أن الفارق في النتيجة لا يعكس بالضرورة الفارق في الأداء أو الالتزام داخل الملعب.

منتخب السودان (أسوشيتد برس)

ورغم أفضلية النتيجة للجزائر، فإن الأداء السوداني ترك انطباعاً إيجابياً، وأكد أن المباراة الافتتاحية للمجموعة لم تكن من طرف واحد، بل حملت مؤشرات على منتخب قادر على إزعاج منافسيه إذا واصل اللعب بالروح نفسها في الجولات المقبلة.

ومع هذه الانطلاقة الإيجابية، يفرض الحضور العربي نفسه كأحد أبرز ملامح النسخة المغربية من كأس الأمم الأفريقية، في ظل نتائج مشجعة وأداء يعكس ارتفاع سقف الطموحات، ما يمنح البطولة زخماً إضافياً ويؤكد أن المنافسة هذا العام ستكون أكثر تقارباً وثراءً.


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.