«حرب أوكرانيا» تدخل شهرها الرابع... ولا حل

موسكو تكثف هجومها في الشرق... وكييف تستبعد وقف النار

أوكرانية تبكي عند قبر قريب لها قُتل في الغزو الروسي خلال الاحتفال بـ«يوم الأبطال» في لفيف أمس (رويترز)
أوكرانية تبكي عند قبر قريب لها قُتل في الغزو الروسي خلال الاحتفال بـ«يوم الأبطال» في لفيف أمس (رويترز)
TT

«حرب أوكرانيا» تدخل شهرها الرابع... ولا حل

أوكرانية تبكي عند قبر قريب لها قُتل في الغزو الروسي خلال الاحتفال بـ«يوم الأبطال» في لفيف أمس (رويترز)
أوكرانية تبكي عند قبر قريب لها قُتل في الغزو الروسي خلال الاحتفال بـ«يوم الأبطال» في لفيف أمس (رويترز)

بينما تدخل حرب أوكرانيا شهرها الرابع غداً (الثلاثاء)، ما زالت العمليات التي تشنها القوات الروسية متواصلة في كل مناطق البلاد حسب كييف، مع تركيز على شرق البلاد، وسط غياب أي أفق قريب لحل الأزمة دبلوماسياً.
وبعدما فشلت في السيطرة على كييف ومحيطها، تركز القوات الروسية جهودها على الشرق الأوكراني؛ حيث استهدف القصف الروسي ليل السبت - الأحد مدن ميكولايف وخاركيف وزابوريجيا، بحسب الرئاسة الأوكرانية.
وأعلن حاكم دونيتسك، بافلو كيريلينكو، مقتل 7 مدنيين وإصابة 10 آخرين في ضربات روسية على منطقته. كما أعلن حاكم منطقة لوغانسك الأوكراني، سيرغي غايداي، مقتل شخص وإصابة اثنين خلال القصف، وأكد أن «الروس يبذلون كل جهودهم للسيطرة على سيفيرودونيتسك» حيث «تضاعفت حدّة القصف في الأيام الأخيرة». أما هيئة الأركان العامة الأوكرانية فذكرت أمس أن الجيش الروسي يواصل «ضرباته الصاروخية والجوية في جميع الأراضي»، بل إنه «زاد من حدتها باستخدام الطيران لتدمير بنى تحتية حيوية».
واستبعد ميخائيلو بودولياك، كبير المفاوضين الأوكرانيين، السبت، الموافقة على وقف إطلاق النار أو أي اتفاق مع موسكو يتضمن التنازل عن أراضٍ.
وجاءت هذه التطورات، بينما تتجه الأنظار إلى الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي الذي سيكون أول رئيس دولة يلقي خطاباً عبر الفيديو في منتدى دافوس الاقتصادي اليوم (الاثنين). ويُنتظر أن يستخدم زيلينسكي هذه المنصة لحضّ العالم على تقديم مزيد من المساعدات المالية والعسكرية لكييف.
... المزيد


مقالات ذات صلة

روسيا تسيطر على بلدات استراتيجية في شرق أوكرانيا

أوروبا جندي أوكراني على خط المواجهة مع القوات الروسية في منطقة دونيتسك (رويترز)

روسيا تسيطر على بلدات استراتيجية في شرق أوكرانيا

أعلنت روسيا، الأحد، أن قواتها سيطرت على بلدات في منطقتين رئيسيتين تقعان على خط الجبهة في شرق أوكرانيا، فيما يتقدم جيشها باتجاه مدينتين استراتيجيتين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا أرشيفية لأحد مباني مدينة بيلغورود الروسية عقب استهدافها بمسيرة أوكرانية (إ.ب.أ)

 روسيا تعلن تدمير 15 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل

قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم (الأحد)، إن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت 15 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أميركا اللاتينية قوات روسية بمنطقة كورسك على الحدود مع أوكرانيا (أ.ب)

زيلينسكي: هناك مزيد من الجنود الكوريين الشماليين يقاتلون في كورسك

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الجيش الروسي بدأ في نشر المزيد من الجنود الكوريين الشماليين خلال الهجمات على كورسك بالقرب من الحدود الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناته عبر «تلغرام»)

زيلينسكي يصدر تعليمات لإنشاء آليات لتوريد الغذاء إلى سوريا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه أصدر تعليمات لحكومته بإنشاء آليات لتوريد الغذاء إلى سوريا بالتعاون مع المنظمات الدولية في أعقاب سقوط نظام الأسد.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا عربة عسكرية أوكرانية تحمل أسرى يرتدون الزي العسكري الروسي بالقرب من الحدود مع روسيا (أ.ف.ب) play-circle 00:45

زيلينسكي: روسيا تنشر مزيداً من القوات الكورية الشمالية في كورسك

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، إن موسكو بدأت إشراك «عدد ملحوظ» من القوات الكورية الشمالية.

«الشرق الأوسط» (كييف)

الإدارة الذاتية الكردية تدعو إلى «وقف العمليات العسكرية» في سوريا

قائد «قوات سوريا الديمقراطية» مظلوم عبدي يتحدث إلى الصحافيين في مدينة الحسكة شرق سوريا (أ.ف.ب)
قائد «قوات سوريا الديمقراطية» مظلوم عبدي يتحدث إلى الصحافيين في مدينة الحسكة شرق سوريا (أ.ف.ب)
TT

الإدارة الذاتية الكردية تدعو إلى «وقف العمليات العسكرية» في سوريا

قائد «قوات سوريا الديمقراطية» مظلوم عبدي يتحدث إلى الصحافيين في مدينة الحسكة شرق سوريا (أ.ف.ب)
قائد «قوات سوريا الديمقراطية» مظلوم عبدي يتحدث إلى الصحافيين في مدينة الحسكة شرق سوريا (أ.ف.ب)

دعت الإدارة الذاتية الكردية التي تسيطر على مناطق في شمال شرقي سوريا، الاثنين، إلى «وقف العمليات العسكرية» على «كامل» الأراضي السورية، وأبدت استعداداً للتعاون مع السلطات الجديدة في دمشق.

وخلال مؤتمر صحافي في الرقة، دعت الإدارة الكردية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، إلى «وقف العمليات العسكرية في كامل الأراضي السورية للبدء بحوار وطني شامل وبنَّاء»، بعد أكثر من أسبوع من إطاحة الفصائل المعارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام»، بشار الأسد.

وتزامناً، شنّت فصائل مسلحة موالية لأنقرة هجوماً على «قوات سوريا الديموقراطية» التي يقودها المقاتلون الأكراد في شمال شرقي البلاد.

وأعلنت تلك الفصائل، الأسبوع الماضي، سيطرتها على دير الزور ومنبج ومدينة تل رفعت الاستراتيجية.

وحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، تستعدّ الفصائل المدعومة من أنقرة لشنّ هجوم على مدينة كوباني (عين العرب) التي تقودها القوات الكردية.

وكانت تركيا التي تلعب دوراً بارزاً في النزاع في سوريا، أُولى الدول التي أعادت فتح سفارتها في دمشق، السبت.

منذ عام 2016، نفذت تركيا عدة عمليات عسكرية ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرقي سوريا وتمكنت من السيطرة على شريط حدودي واسع.

وأكّدت الإدارة الذاتية الكردية في بيانها، الاثنين، أنَّ «الثروات والموارد الاقتصادية يجب أن توزَّع بشكل عادل بين كل المناطق السورية، بوصفها ملكاً لجميع أبناء الشعب السوري».

ودعت إلى «عقد اجتماع طارئ يشارك فيه القوى السياسية السورية في دمشق لتوحيد الرؤى بشأن المرحلة الانتقالية».

ورأت أن «سياسة الإقصاء والتهميش التي دمرت سوريا يجب أن تنتهي، وأن تشارك جميع القوى السياسية في بناء سوريا الجديدة بما فيها الفترة الانتقالية».

وفي بادرة حسن نية، أعلنت الإدارة الذاتية الكردية، الخميس، قرارها رفع علم الاستقلال السوري، الذي رفعه السوريون منذ خروجهم في مظاهرات سلمية مناهضة لدمشق في عام 2011، على جميع مقراتها ومؤسساتها، معتبرةً أنه «يحق للسوريين الاحتفاء بانتصار إرادتهم في إسقاط هذا النظام الجائر».

جاء قرار الإدارة الذاتية بعد تأكيد مظلوم عبدي، قائد «قوات سوريا الديمقراطية»، بجناحها العسكري، أن «التغيير فرصة لبناء سوريا جديدة... تضمن حقوق جميع السوريين».

وخاضت «قوات سوريا الديمقراطية»، بدعمٍ من التحالف الدولي ضد «داعش» بقيادة واشنطن، معارك ضارية ضد التنظيم في شمال سوريا وشرقها. وتمكنت من دحره من آخر مناطق سيطرته عام 2019.