عودة عوائل «طالبان» إلى الأراضي الباكستانية بعد استئناف محادثات السلام

عودة عوائل «طالبان» إلى الأراضي الباكستانية بعد استئناف محادثات السلام
TT

عودة عوائل «طالبان» إلى الأراضي الباكستانية بعد استئناف محادثات السلام

عودة عوائل «طالبان» إلى الأراضي الباكستانية بعد استئناف محادثات السلام

بدأت عائلات أعضاء حركة «طالبان باكستان» في العودة إلى الأراضي الباكستانية بعد استئناف محادثات السلام مع الحكومة الباكستانية، حسبما أفاد سكان محليون من المنطقة الواقعة على الحدود الباكستانية الأفغانية في تصريحات لـ«الشرق الأوسط».
كانت هذه العائلات قد فرت مع أعضاء من قيادات الحركة إلى الأراضي الأفغانية عام 2014، عندما بدأ الجيش الباكستاني عملية عسكرية ضد الحركة في شمال وزيرستان. ومنذ ذلك الحين، تقيم هذه العائلات في البلدات الحدودية بأفغانستان.
اليوم، سمحت الحكومة الباكستانية لهذه العائلات بالعودة إلى الأراضي الباكستانية، وذلك على أمل جذب عناصر «طالبان» الآخرين المستعدين للدخول في نوع من اتفاق السلام مع الحكومة الباكستانية.
في الوقت ذاته، بدأ ممثلو الحكومة الباكستانية مفاوضات السلام مع حركة «طالبان» الباكستانية في كابول، الأسبوع الماضي، تحت رعاية حركة «طالبان» الأفغانية داخل فندق محلي في العاصمة الأفغانية.
جدير بالذكر أن معدل عودة عائلات «طالبان» تضاعف منذ جرى تمديد الجانبين وقف إطلاق النار حتى 30 مايو (أيار) 2022.
المعروف أن قيادة «طالبان» الباكستانية هربت بأكملها إلى أفغانستان عام 2014، عندما بدأ الجيش الباكستاني عملية عسكرية واسعة النطاق في شمال وزيرستان بغية طرد الإرهابيين والمسلحين من الأراضي الباكستانية.
وبدأت حركة «طالبان» الباكستانية في العودة إلى الأراضي الباكستانية في 2018 بعد إحياء أنشطة «طالبان» الباكستانية داخل المناطق الحدودية الباكستانية - الأفغانية.
وبعد أن كثفت «طالبان» هجماتها ضد قوات الأمن الباكستانية، طلبت الحكومة الباكستانية من حركة «طالبان» الأفغانية الحد من نشاطات الحركة الأصولية داخل المناطق الحدودية.
ويعتقد أن المحادثات الأخيرة جزءٌ من هذه الجهود، خصوصاً أن حكومة «طالبان» المؤقتة لا تزال ممتنعة عن اتخاذ أي إجراء ضد حركة «طالبان باكستان»، وبدلاً عن ذلك تبدو حريصة على إيجاد مخرج لها من خلال المحادثات.
ومن المعتقد أنه حتى عندما كانت حركة «تحريك طالبان» باكستان المحظورة تشن هجمات إرهابية عبر الحدود، جرى السماح للعشرات من أفراد عائلات الإرهابيين، الذين لم يشاركوا على نحو مباشر في أي هجمات عنيفة، بالعودة إلى ديارهم، وكانت إعادة تأهيلهم جارية بالفعل.
في هذا الصدد، قال مسؤول باكستاني، «إن إعادة» أفراد الأسرة «إلى الوطن، أي أولئك الذين لم يشاركوا بشكل مباشر في أنشطة إرهابية، هي جزء من استراتيجية ذات شقين للوصول إلى العناصر القابلة للمصالحة داخل الجماعات الإرهابية». وبهذه الطريقة، من المتوقع أن تقنع إسلام آباد قادة «طالبان» الباكستانية بالدخول في نوع من اتفاق السلام مع الحكومة.


مقالات ذات صلة

«طالبان» ترفض تدخل مجلس الأمن في «شأن اجتماعي داخلي»

العالم «طالبان» ترفض تدخل مجلس الأمن في «شأن اجتماعي داخلي»

«طالبان» ترفض تدخل مجلس الأمن في «شأن اجتماعي داخلي»

اعتبرت حركة «طالبان» الحاكمة في كابل، الجمعة، أن منع النساء الأفغانيات من العمل مع الأمم المتحدة «شأن اجتماعي داخلي»، وذلك رداً على تبني مجلس الأمن قراراً يندد بالقيود التي تفرضها الحركة المتشددة على الأفغانيات عموماً ومنعهن من العمل مع وكالات الأمم المتحدة. وقالت وزارة الخارجية الأفغانية، في بيان: «انسجاماً مع القوانين الدولية والالتزام القوي للدول الأعضاء (في الأمم المتحدة) باحترام الخيارات السيادية لأفغانستان، إنه شأن اجتماعي داخلي لأفغانستان لا تأثير له على الدول الخارجية». وتبنى مجلس الأمن، الخميس، بإجماع أعضائه الـ15، قراراً أكد فيه أن الحظر الذي أعلنته «طالبان» في مطلع الشهر الحالي على

العالم مجلس الأمن يدعو «طالبان» إلى تراجع سريع عن تقييد حركة النساء

مجلس الأمن يدعو «طالبان» إلى تراجع سريع عن تقييد حركة النساء

تبنى مجلس الأمن الدولي، الخميس، قرارا يدعو حركة «طالبان» إلى «التراجع بسرعة» عن جميع الإجراءات التقييدية التي فرضتها على النساء. وأضاف القرار الذي تمت الموافقة عليه بالإجماع، أن الحظر الذي فرضته «طالبان» هذا الشهر على عمل النساء الأفغانيات مع وكالات الأمم المتحدة «يقوض حقوق الإنسان والمبادئ الإنسانية».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ واشنطن: «طالبان» قتلت العقل المدبر لمجزرة مطار كابل

واشنطن: «طالبان» قتلت العقل المدبر لمجزرة مطار كابل

قال مسؤولون أميركيون إن حركة «طالبان» قتلت مسلحاً تابعاً لتنظيم «داعش» كان «العقل المدبر» وراء هجوم انتحاري بمطار كابل الدولي في 2021، أسفر عن مقتل 13 جندياً أميركياً وعشرات المدنيين، خلال عمليات الإجلاء الأميركية من البلاد، وفقاً لوكالة «رويترز». ووقع التفجير في 26 أغسطس (آب) 2021، بينما كانت القوات الأميركية تحاول مساعدة المواطنين الأميركيين والأفغان في الفرار من البلاد، في أعقاب سيطرة حركة «طالبان» على السلطة هناك.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم «طالبان»: حظر عمل الأفغانيات في الأمم المتحدة مسألة داخلية

«طالبان»: حظر عمل الأفغانيات في الأمم المتحدة مسألة داخلية

قالت حكومة «طالبان» الأفغانية إن حظر عمل الأفغانيات في الأمم المتحدة «مسألة داخلية»، بعدما عبرت المنظمة الدولية عن قلقها من القرار، وقالت إنها ستراجع عملياتها هناك، وفقاً لوكالة «رويترز». وقال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم حكومة «طالبان» اليوم (الأربعاء) إنه «ينبغي أن يحترم جميع الأطراف القرار»، وذلك في أول بيان لحكومة «طالبان» حول الخطوة منذ إقرار الأمم المتحدة بمعرفتها بالقيود الجديدة الأسبوع الماضي. وذكرت الأمم المتحدة أنها لا يمكنها قبول القرار لأنه ينتهك ميثاقها. وطلبت من جميع موظفيها عدم الذهاب إلى مكاتبها بينما تجري مشاورات وتراجع عملياتها حتى الخامس من مايو (أيار).

«الشرق الأوسط» (كابل)
الولايات المتحدة​ إدارة بايدن تصدر ملخصاً للتقارير المتعلقة بالانسحاب من أفغانستان

إدارة بايدن تصدر ملخصاً للتقارير المتعلقة بالانسحاب من أفغانستان

أصدرت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس (الخميس)، ملخصاً للتقارير السرية التي ألقى معظمها اللوم على سلفه، دونالد ترمب، في انسحاب الولايات المتحدة الفوضوي في أغسطس (آب) 2021 من أفغانستان، لفشله في التخطيط للانسحاب الذي اتفق عليه مع حركة «طالبان»، وفقاً لوكالة «رويترز». وأثار ملخص الإدارة الديمقراطية، المأخوذ من المراجعات السرية لوزارتي الخارجية والدفاع، التي أُرسلت إلى «الكونغرس»، ردود فعل غاضبة من المشرعين الجمهوريين الذين طالبوا بالوثائق من أجل تحقيقهم الخاص في الانسحاب. وانتقد مايكل ماكول، الرئيس الجمهوري للجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأميركي، الإدارة الأميركية بشدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.