مطالب بتوسيع الاستثمارات في تقنيات الذكاء الاصطناعي لسد الاحتياج المستقبلي

مؤتمر دولي في الرياض يبحث تطوير مستقبل التحول التكنولوجي في القطاعات الحيوية

جانب من افتتاح المعرض والمؤتمر الدولي للذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية بالرياض أمس (الشرق الأوسط)
جانب من افتتاح المعرض والمؤتمر الدولي للذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية بالرياض أمس (الشرق الأوسط)
TT

مطالب بتوسيع الاستثمارات في تقنيات الذكاء الاصطناعي لسد الاحتياج المستقبلي

جانب من افتتاح المعرض والمؤتمر الدولي للذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية بالرياض أمس (الشرق الأوسط)
جانب من افتتاح المعرض والمؤتمر الدولي للذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية بالرياض أمس (الشرق الأوسط)

قال الدكتور وافي البلوي وكيل الجامعة السعودية الإلكترونية، بأن الوقت الاستثنائي الذي يمر به العالم، وفي ظل الدروس التي قدمتها تجربة جائحة كوفيد - 19 وما تلاها، تتطلب استثماراً أوسع في التقنية لأقصى مستوى، وذلك للاستفادة من قيمتها العملية، والتقليل من التكاليف، وتلبية الحاجات في وقت يتزايد فيه توظيف الذكاء الاصطناعي والبدائل التقنية في القطاعات الحيوية بوتيرة متسارعة، دعا المعرض والمؤتمر الدولي للذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، المنعقد بالرياض، إلى أهمية توسيع الاستثمارات في تقنيات الذكاء الاصطناعي لسد الاحتياجات المتزايدة إليه مستقبلا.
وذكر أن الاستثمار في الحلول الرقمية المتقدمة، يشكل ضرورة ملحة لتحل بديلاً عن المنظومات التقليدية في مجالات العمل والتنقل والطب والاقتصاد والاتصالات.
وقال الدكتور وافي البلوي وكيل الجامعة السعودية الإلكترونية، بأن الوقت الاستثنائي الذي يمر به العالم، وفي ظل الدروس التي قدمتها تجربة جائحة كوفيد - 19 وما تلاها، تتطلب استثماراً أوسع في التقنية لأقصى مستوى، وذلك للاستفادة من قيمتها العملية، والتقليل من التكاليف، وتلبية الحاجات الراهنة والمستقبلية.
وأضاف البلوي في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن هناك انفجارا معرفيا وتحولا رقميا تشهده السعودية على كل المستويات، ومن أبرزها الصناعية والتعليمية واللوجيستية، لصنع اقتصاد رقمي، تقود المملكة من خلاله، منطقة الشرق الأوسط كقوة متطلعة لزيادة معدلات الرقمنة، والاستثمار في القطاع بما يعزز موقعها العالمي، وفتح فرص عمل غير محدودة في المجالات المتعلقة بالقطاع، وفي تخصصات جاذبة ومتعددة.
وأشار البلوي إلى دراسة حديثة قامت بها شركة (Accenture) الأميركية، قالت بأن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي سيزيد في الناتج المحلي السعودي الإجمالي بمعدل 12.5 في المائة وسيضخ أكثر من 215 مليار دولار في الاقتصاد السعودي بحلول العام 2035.
ويبحث خبراء في تقنيات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، الفرص الواعدة في المجال والحلول لتحديات القطاع، من خلال المعرض والمؤتمر الدولي للذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، الذي انطلق الأحد، ويجمع المتخصصين والممارسين في مجال تكنولوجيا المعلومات والأتمتة في العاصمة الرياض، ويمتد لثلاثة أيام لبحث التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، والجيل الخامس، ومستقبل البشر في إطار الثورة الصناعية الرابعة، من خلال 60 مشاركاً في الندوات وورش العمل و100 شركة عارضة و20 شركة ناشئة، في سياق طموح السعودية لتوسيع جهودها في الاقتصاد المتنوع القائم على بنية رقمية وتقنية متطورة.
وقال الدكتور وافي البلوي، ممثل الراعي الابتكاري للمعرض، بأن المعرض والمؤتمر الدولي الذي يجمع المتخصصين والممارسين في مجال تقنية المعلومات والذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، بوصفها ملامح الثورة الصناعية الرابعة، بالإضافة إلى الباحثين والمتخصصين ورواد الأعمال والقطاع الخاص تحت سقف واحد، بما يمثل فرصة للنقاش وتبادل الأفكار واستعراض التجارب والمنتجات، وفحص التحديات التي يواجهها القطاع، والطموحات التي يتطلع إليها، والخروج بحلول مقترحة بين كافة الدول المشاركة.
وأضاف «يتزامن الحدث مع رؤية 2030 التي تتبنى كهدف أصيل في الرؤية، تطوير عمل واستراتيجيات الحكومة الإلكترونية، والذكاء الاصطناعي كأحد عناصر أتمتة الأعمال وتحليل البيانات وترجيح القرارات الأفضل واستخدام الحوسبة السحابية وقدراتها التخزينية والبرمجية لتقليل تكلفة بناء مراكز البيانات التقليدية وتوفير بيئة متوافقة مع التوجهات الحديثة».
وتسعى السعودية إلى رقمنة العديد من القطاعات الحيوية، وتبني التحول التكنولوجي من خلال خطوات تعتمد على حلول رقمية، لتحسين الأداء وخفض التكاليف ورفع الكفاءة، فضلاً عن خلق بيئة جاذبة للمستثمرين ورواد الأعمال.
ويساعد المؤتمر في إلقاء الضوء على الشركات التقنية الصغيرة والمتوسطة، وإتاحة الفرصة لعدد من الشركات الناشئة ورواد الأعمال واختبار تطبيقات علوم البيانات والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، وانفتاح الأسواق وتوليد الأفكار وتطوير الشراكات، للوصول لأفضل الإمكانات في خلق المستقبل الواعد.


مقالات ذات صلة

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

الاقتصاد وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

أكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أنَّ الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً لقطاع المعارض والمؤتمرات، مع مشروعات تشمل مطارات جديدة، ومنتجعات، وبنية تحتية متطورة

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

الخريف: قطاع إعادة التصدير السعودي ينمو ويسجل 16.2 مليار دولار عام 2024

كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، عن تسجيل بلاده صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير خلال العام الحالي.

زينب علي (الرياض)
إحدى أسواق المنتجات الغذائية بالسعودية (الشرق الأوسط)

الأقل في مجموعة العشرين... التضخم في السعودية يسجل 2 %

بلغ معدل التضخم السنوي في السعودية 2 في المائة، خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)

السعودية: توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية بـ2.6 مليار دولار

قال وزير النقل والخدمات اللوجيستية، المهندس صالح الجاسر، إن السعودية نجحت في جذب الاستثمارات من الشركات العالمية الكبرى في القطاع اللوجيستي.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)
وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)
وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)

أكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أنَّ الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً لقطاع المعارض والمؤتمرات، مع مشروعات تشمل مطارات جديدة، ومنتجعات، وبنية تحتية متطورة لدعم «رؤية 2030»، التي تركز على تنويع مصادر الاقتصاد، موضحاً في الوقت ذاته أن السياحة والثقافة والرياضة تُشكِّل محركات رئيسية للنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل.

جاء ذلك في أعمال النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات (IMS24)، التي تنظمها الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات في الرياض خلال الفترة من 15 إلى 17 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بمشاركة أكثر من 1000 من قادة قطاع المعارض والمؤتمرات في العالم من 73 دولة.

وأبان الخطيب في كلمته الرئيسية، أن السياحة تسهم بدور محوري في دعم الاقتصاد السعودي، بهدف الوصول إلى 150 مليون سائح بحلول 2030، ما يعزز مكانة البلاد بوصفها وجهةً عالميةً.

وافتتح رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، فهد الرشيد، أعمال النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات، موضحاً في كلمته أن هذا القطاع بات محركاً رئيسياً للتقدم في ظل ما يشهده العالم من تحولات عميقة، وهو ما يبرز أهمية القمة بوصفها منصةً عالميةً جاءت في توقيت بالغ الأهمية لقيادة هذه المنظومة.

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد يتحدث للحضور في القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات (الشرق الأوسط)

وأشار الرشيد إلى أنَّ تطوير القطاع يأتي لتوسيع آفاق ما يمكن لصناعة الفعاليات تحقيقه، من خلال تغيير مفهوم اجتماع الناس وتواصلهم وتبادلهم للأفكار، مشيراً إلى أنَّ القمة ستمثل بداية فصل جديد في عالم الفعاليات.

وتعدّ القمة، التي تستمر على مدار 3 أيام، بمنزلة الحدث الأبرز في قطاع المعارض والمؤتمرات لهذا العام، وتضم عدداً من الشركاء المتحالفين، هم الاتحاد الدولي للمعارض (UFI)، والجمعية الدولية للاجتماعات والمؤتمرات (ICCA)، والجمعية السعودية لتجربة العميل، وهيئة الصحة العامة (وقاية)، ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.

ويتضمَّن برنامج القمة عدداً من الفعاليات المكثفة، وتشمل تلك الفعاليات جلسات عامة ولقاءات حوارية، ومجموعات للابتكار، كما تشهد إعلان عدد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم التي تهدف إلى تحويل صناعة الفعاليات العالمية.

وتشمل الفعاليات أيضاً اتفاقات استثمارية جديدة وشراكات تجارية، وإطلاق عدد من المشروعات التوسعية داخل السعودية؛ بهدف تعزيز دور السعودية في إعادة تشكيل مستقبل قطاع المعارض والمؤتمرات العالمي.