إقبال ضعيف مع انطلاق انتخابات المجلس البلدي في الكويت

36 مرشحاً بينهم امرأة يتنافسون في 8 دوائر

إقبال ضعيف مع انطلاق انتخابات المجلس البلدي في الكويت
TT

إقبال ضعيف مع انطلاق انتخابات المجلس البلدي في الكويت

إقبال ضعيف مع انطلاق انتخابات المجلس البلدي في الكويت

انطلقت انتخابات المجلس البلدي الكويتي في فصله التشريعي الثالث عشر، يوم السبت، وسط استعدادات أمنية مشددة، حيث يتنافس 36 مرشحاً، بينهم امرأة، في ثماني دوائر انتخابية.
وتوجه الناخبون والناخبات إلى صناديق الاقتراع لانتخاب ثمانية أعضاء للمجلس البلدي، حيث تمت تزكية عضوين بالدائرتين السابعة والعاشرة دون إجراء انتخابات فيهما لعدم ترشح منافسين لهما.
وأكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ أحمد النواف، في تصريحات إعلامية، أن انتخابات مجلس البلدي ترجمة وتجسيد فريد للتواصل الإيجابي بين القيادة العليا والشعب ومثال حي على المشاركة الفاعلة للمواطنين في صياغة حاضرهم واستكمال مسيرة مستقبلهم. ويتنافس 36 مرشحاً في «بلدي 2022»، بينهم امرأة في ثماني دوائر انتخابية بعد غلق باب التنازلات في الانتخابات يوم السبت الماضي، وستجري الانتخابات في 443 لجنة موزعة على 76 مدرسة في الدوائر الانتخابية الثماني.
ويبلغ عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت بالدوائر الثماني 438 ألفاً و283 ناخباً وناخبة، حسب كشوفات الناخبين لسنة 2021.
ويتألف المجلس البلدي من 16 عضواً هم عشرة أعضاء منتخبين وفقاً لأحكام القانون رقم 35 لسنة 1962، بحيث ينتخب عضو عن كل دائرة من الدوائر العشر المبينة في الجداول الانتخابية، فيما سيتم تعيين ستة أعضاء بمرسوم خلال 15 يوماً من تاريخ إعلان نتائج الانتخابات.
وستكون مدة المجلس أربع سنوات ميلادية من تاريخ أول اجتماع له، وتجب دعوة المجلس إلى الانعقاد خلال 15 يوماً من تاريخ صدور مرسوم الأعضاء المعينين وتكون الدعوة إلى انعقاد الجلسة الأولى للمجلس بقرار من الوزير.
وأكد وزير العدل وزير الدولة لشؤون النزاهة الكويتي المستشار جمال الجلاوي أمس (السبت)، أن انتخابات المجلس البلدي تسير بكل سلاسة ودون معوقات.
وشهدت الدوائر الانتخابية فتوراً في الإقبال حتى بعد ظهر أمس (السبت). وقال الجلاوي، في تصريح على هامش جولة تفقدية على عدد من مراكز الاقتراع، إنه من المتوقع أن تكون هناك زيادة في الإقبال على التصويت في الساعات المقبلة.
وأضاف أن عدد اللجان الانتخابية في هذا الاستحقاق يبلغ نحو 894 لجنة، مشيراً إلى أن جميع التقارير تفيد بسير العملية الانتخابية بكل سلاسة، إذ لم تسجل أي معوقات تذكر.
كما أكد وكيل وزارة الداخلية الفريق أنور البرجس أمس (السبت)، حرص القيادة الأمنية على خروج انتخابات المجلس البلدي، بما يواكب عراقة الديمقراطية في دولة الكويت، مشيراً إلى أن الوزارة سخرت كل الإمكانات البشرية والمادية لضمان نجاح سير العملية الانتخابية.
وفي بيان صادر عن الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بالوزارة عقب قيام الفريق البرجس بجولة تفقدية لعدد من مقار اللجان الانتخابية بالمحافظات الست؛ أكد الفريق البرجس ضرورة بذل كل الجهود وتسخير كل الإمكانات لمساعدة الناخبين، خصوصاً كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة للإدلاء بأصواتهم.
وتأتي أهمية تلك الانتخابات نظراً للدور الحيوي المنوط بالمجلس البلدي في رسم السياسات العامة لبلدية الكويت ووضع الخطط وتقرير المشروعات في كل ما يتعلق بمهام ومجالات نشاط البلدية، لا سيما العمراني والبيئي والصحي.
وكانت نشأة بلدية الكويت عام 1930 الفرصة الأولى للكويتيين في تاريخهم لممارسة تجربة الانتخابات، حيث اختاروا مجلساً للبلدية عن طريق الانتخابات، فيما مثلت تلك التجربة منعطفاً تاريخياً في مسار تطور المجتمع الكويتي.
ومنذ استقلالها في 19 يونيو (حزيران) 1961، شهدت الكويت 12 عملية انتخابية عامة لاختيار أعضاء المجلس البلدي بدأت أولاها في يونيو (حزيران) 1964.
ودخلت المرأة الكويتية للمجلس البلدي للمرة الأولى في 5 يونيو (حزيران) 2005 بالتعيين، حين وافق مجلس الوزراء على تعيين سيدتين من بين ست شخصيات لعضوية المجلس البلدي للمرة الأولى في تاريخ البلاد، وهما الوكيل المساعد بالديوان الأميري المهندسة فاطمة الصباح، والمهندسة فوزية البحر.
وشهد هذا المجلس مشاركة المرأة في الانتخابات البلدية ترشحاً وتصويتاً، إذ ترشحت المهندسة جنان بوشهري لانتخابات المجلس في الدائرة الخامسة، عندما خلا مقعد الدائرة باختيار العضو عبد الله المحيلبي وزيراً في الحكومة عام 2006، وحصلت على المقعد الثاني في الدائرة التي فاز عنها حمود العازمي.
يذكر أن مشاركة المرأة الكويتية ترشحاً في انتخابات المجلس البلدي لم تسفر عن فوز أي من المرشحات، بيد أنها وجدت طريقها إلى «المجلس» عن طريق التعيين في 2005، وكذلك في عام 2009، حيث تم تعيين المهندسة أشواق المضف والمهندسة جنان بوشهري والمهندسة منى بورسلي. وفي مجلس 2018 تم تعيين المهندسة مها البغلي.


مقالات ذات صلة

السعدون يخوض السباق لـ«الأمة 2023» ووزير النفط يستقيل تمهيداً لدخوله

الخليج السعدون يخوض السباق لـ«الأمة 2023» ووزير النفط يستقيل تمهيداً لدخوله

السعدون يخوض السباق لـ«الأمة 2023» ووزير النفط يستقيل تمهيداً لدخوله

أعلنت وزارة الداخلية الكويتية، الخميس، فتح باب الترشح لانتخاب أعضاء «مجلس الأمة»، اعتباراً من اليوم الجمعة، وحتى نهاية الدوام الرسمي ليوم الرابع عشر من شهر مايو (أيار) الحالي. وأوضحت الوزارة أنه جرى اعتماد 5 مدارس لتكون لجاناً رئيسية في الدوائر الانتخابية الخمس، لإعلان النتائج النهائية للانتخابات. كان مجلس الوزراء قد قرر، في مستهل اجتماعه الاستثنائي، أول من أمس الأربعاء، الموافقة على مشروع مرسوم بدعوة الناخبين لانتخاب أعضاء «مجلس الأمة»، يوم الثلاثاء، الموافق 6 يونيو (حزيران) 2023 المقبل. ونقلت «وكالة الأنباء الكويتية» عن المدير العام للشؤون القانونية في وزارة الداخلية، العميد صلاح الشطي، قوله

ميرزا الخويلدي (الكويت)
الخليج الكويت: انتخابات «أمة 2023» في 6 يونيو

الكويت: انتخابات «أمة 2023» في 6 يونيو

حددت الحكومة الكويتية يوم 6 يونيو (حزيران) المقبل موعداً لإجراء الانتخابات البرلمانية، بعد حلّ مجلس الأمة حلاً دستورياً.

ميرزا الخويلدي (الكويت)
الخليج الكويت تحدد 6 يونيو موعداً للانتخابات التشريعية

الكويت تحدد 6 يونيو موعداً للانتخابات التشريعية

وافق مجلس الوزراء الكويتي، في اجتماعه الاستثنائي الذي عُقد، اليوم الأربعاء، في قصر بيان، على مشروع مرسوم بدعوة الناخبين لانتخاب أعضاء مجلس الأمة، يوم الثلاثاء 6 يونيو (حزيران) المقبل 2023، ورفعه إلى ولي العهد. وجرى حل مجلس الأمة «البرلمان» المنتخَب في 2020، الذي أعادته المحكمة الدستورية في مارس (آذار)، بمرسوم أميري، يوم الاثنين، والعودة للشعب؛ لاختيار ممثليه من جديد. وقالت «الوكالة الرسمية الكويتية»، اليوم، إن مجلس الوزراء قرَّر تعطيل العمل في جميع الوزارات والجهات الحكومية والمؤسسات العامة، يوم الاقتراع، واعتباره يوم راحة. كان ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، قد أعلن، في كلمة ألقاها نيابة عن الأم

«الشرق الأوسط» (الكويت)
الخليج حلّ «الأمة» الكويتي بمرسوم... وبدء السباق الانتخابي

حلّ «الأمة» الكويتي بمرسوم... وبدء السباق الانتخابي

صدر في الكويت، أمس (الاثنين)، مرسوم أميري بحل مجلس الأمة، بعد أن وافق مجلس الوزراء على مشروع المرسوم، ورفعه إلى ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الصباح في وقت سابق من يوم أمس. وصدر المرسوم باسم ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الذي يتولى بعض صلاحيات الأمير.

ميرزا الخويلدي (الكويت)
الخليج «الوزراء الكويتي» يرفع مرسوم حل مجلس الأمة إلى ولي العهد

«الوزراء الكويتي» يرفع مرسوم حل مجلس الأمة إلى ولي العهد

رفع مجلس الوزراء الكويتي مشروع مرسوم حل مجلس الأمة إلى ولي العهد، بعد موافقته عليه خلال اجتماعه الأسبوعي، اليوم (الاثنين)، برئاسة الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، رئيس المجلس، وذلك بناءً على عرض الرئيس، واستناداً إلى نص المادة 107 من الدستور. كان ولي العهد، الشيخ مشعل الأحمد، قد أعلن الشهر الماضي، حل مجلس الأمة 2020 المعاد بحكم المحكمة الدستورية حلاً دستورياً استناداً للمادة 107، والدعوة لانتخابات عامة في الأشهر المقبلة.

«الشرق الأوسط» (الكويت)

الملك سلمان... رؤية ممتدة لـ16 عاماً تتحقق مع افتتاح قطار الرياض

خادم الحرمين الشريفين لدى افتتاح مشروع «قطار الرياض» ومشاهدة فيلم تعريفي عن المشروع (واس)
خادم الحرمين الشريفين لدى افتتاح مشروع «قطار الرياض» ومشاهدة فيلم تعريفي عن المشروع (واس)
TT

الملك سلمان... رؤية ممتدة لـ16 عاماً تتحقق مع افتتاح قطار الرياض

خادم الحرمين الشريفين لدى افتتاح مشروع «قطار الرياض» ومشاهدة فيلم تعريفي عن المشروع (واس)
خادم الحرمين الشريفين لدى افتتاح مشروع «قطار الرياض» ومشاهدة فيلم تعريفي عن المشروع (واس)

في وثيقة تاريخية يعود عمرها إلى 20 أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2009، قدم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، عندما كان رئيساً للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رؤية استراتيجية شاملة لتطوير نظام النقل العام في مدينة الرياض.

وعرض الملك سلمان عندما كان أميراً للعاصمة السعودية الرياض، على الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، التحديات التي كانت تواجه المدينة آنذاك، مثل النمو السكاني المتزايد، وتأثيراته على البنية التحتية، خاصة الطرق وحركة المرور. ومن هنا، انطلقت فكرة المشروع بإنشاء العمود الفقري للنقل العام المتمثل في القطار الكهربائي والحافلات؛ لتغطية كامل المدينة.

ملامح الوثيقة التاريخية

الوثيقة لم تقتصر على الرؤية فحسب، بل تضمنت خططاً متكاملة ومواصفات فنية دقيقة، أعدّتها الهيئة العليا، بما يشمل تصميم الشبكة التي تمتد بطول 708 كيلومترات، مع ربطها بالخدمات المحلية لتسهيل التنقل داخل العاصمة السعودية.

وأوضحت الوثيقة استخدام الملك سلمان عبارة «العمود الفقري» لوصف مشروع النقل العام بشقيه «الحافلات والقطار»، كأول استخدام لهذا التعبير، ما يعدّ دلالة على اهتمامه البالغ بهذا المشروع وأولويته منذ قرابة العقدين، إلى جانب نظرته لمستقبل المدينة، واستشرافه لما ستصبح عليه، من خلال وضع مشاريع استراتيجية تهدف إلى معالجة المشكلات الناتجة عن التوسع العمراني وارتفاع عدد السكان.

رؤية الملك سلمان: من فكرة إلى واقع

مراقبون لتاريخ المشروع عدّوا، لـ«الشرق الأوسط»، أن ما يميّز هذا المشروع هو امتداد الرؤية رغم مرور أكثر من عقد على طرحها، لتصبح اليوم واقعاً ملموساً من خلال افتتاح الملك سلمان، الأربعاء، قطار الرياض، أحد أضخم مشاريع النقل العام عالمياً.

وأضاف متابعون لمشاريع النقل في السعودية أن هذه الاستمرارية تعكس القيادة المؤسسية، وثبات النهج التنموي في السعودية، حيث تجاوزت التحديات والتغيرات لضمان تحقيق الأهداف الاستراتيجية.

التخطيط المستدام

وبيّنت الوثيقة التاريخية الدليلَ على أهمية التخطيط طويل المدى، الذي يركز على مواجهة التحديات الحضرية بحلول مبتكرة ومستدامة، مما يجعل «قطار الرياض» ليس مجرد وسيلة نقل، بل نموذجاً يُحتذى به للمشاريع التنموية الكبرى التي تستهدف تحسين جودة الحياة للمواطن والمقيم.

صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

واتفق مراقبون واكبوا افتتاح «قطار الرياض» على أن السعودية أثبتت خلال السنوات الأخيرة أن الرؤى الواضحة والمبنية على التخطيط الدقيق قادرة على تحويل الطموحات إلى إنجازات، وتترك أثراً دائماً للأجيال القادمة.

ووجّه الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الأربعاء، الشكرَ لخادم الحرمين الشريفين على دعمه مشروع النقل العام بمدينة الرياض بشقّيه القطار والحافلات، لافتاً إلى أنه يُعد «ثمرة من ثمار غرس» الملك سلمان بن عبد العزيز، و«انطلاقاً من رؤيته الثاقبة» عندما كان رئيساً للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض.