كوريا الشمالية تتخطى 200 ألف إصابة بفيروس «كوفيد ـ 19» لليوم الخامس

أفراد من الجيش الكوري الشمالي يوزعون الإمدادات الطبية في بيونغ يانغ أول من أمس (إ.ب.أ)
أفراد من الجيش الكوري الشمالي يوزعون الإمدادات الطبية في بيونغ يانغ أول من أمس (إ.ب.أ)
TT

كوريا الشمالية تتخطى 200 ألف إصابة بفيروس «كوفيد ـ 19» لليوم الخامس

أفراد من الجيش الكوري الشمالي يوزعون الإمدادات الطبية في بيونغ يانغ أول من أمس (إ.ب.أ)
أفراد من الجيش الكوري الشمالي يوزعون الإمدادات الطبية في بيونغ يانغ أول من أمس (إ.ب.أ)

سجلت كوريا الشمالية، أمس، أكثر من 200 ألف إصابة جديدة بالحمى لليوم الخامس على التوالي في الوقت الذي تكافح فيه البلاد أول انتشار مؤكد لفيروس كورونا.
وأثارت موجة كوفيد الحالية، التي تم الإعلان عنها يوم 12 مايو (أيار)، مخاوف بشأن نقص اللقاحات، وعدم توافر البنية التحتية الطبية الملائمة، وأزمة غذائية محتملة في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 25 مليون نسمة، والتي رفضت المساعدة الخارجية وأبقت حدودها مغلقة.
وظهرت أعراض الحمى على ما لا يقل عن 219030 شخصا حتى مساء الجمعة، ما رفع العدد الإجمالي لهذه الحالات إلى مليونين و460640 ألفا، حسبما أفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية نقلا عن بيانات من المقر الحكومي للوقاية من الأوبئة في حالات الطوارئ. وسجلت كوريا الشمالية حالة وفاة جديدة ليرتفع عدد الوفيات إلى 66.
ولم تحدد الوكالة عدد الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس.
وفي تقرير منفصل، ذكرت الوكالة الرسمية أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون عقد اجتماعا للمكتب السياسي لحزب العمال الحاكم في وقت مبكر أمس للاطلاع على موقف فيروس كورونا واستجابة الجهات المختصة على مدار الأيام التسعة منذ ظهور المرض.
وأشاد كيم «بالتقدم الإيجابي» في حملة مكافحة كوفيد لكنه دعا إلى تعديل السياسة وتحسينها باستمرار «لاغتنام فرصة الفوز في المعركة ضد الوباء».
ولم توضح الوكالة أين رأى كيم تقدماً، لكن وسائل الإعلام الحكومية أشادت «بالنتائج الجيدة» في مكافحة فيروس كورونا في البلاد، مستشهدة باستدامة الزراعة والإنتاج في القطاعات الصناعية الرئيسية ومشاريع البناء.
وقال خبراء إنه في ظل عدم وجود حملة تطعيم وطنية والقدرة المحدودة على إجراء فحوص الكشف عن كوفيد-19، قد لا تعكس البيانات اليومية الصادرة عن وسائل الإعلام الحكومية العدد الحقيقي للإصابات، وقد يكون من الصعب تقييم حجم موجة كوفيد.
وحذرت وكالة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة من عواقب «مدمرة» على سكان كوريا الشمالية البالغ عددهم 25 مليون نسمة، بينما قالت منظمة الصحة العالمية إن انتشار المرض دون رادع قد يؤدي إلى ظهور سلالات جديدة متحورة أشد فتكا.
وعرضت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، أمس، تقديم مساعدة لكوريا الشمالية لمكافحة تفشي وباء كوفيد-19.
وجاء في بيان مشترك صدر في ختام قمة بين الرئيسين الأميركي جو بايدن والكوري الجنوبي يون سوك يول في سيول أن «الزعيمين يبديان قلقهما بشأن تفشي وباء كوفيد-19 مؤخرا» في كوريا الشمالية، مؤكدا «استعدادهما للعمل مع الأسرة الدولية من أجل تقديم مساعدة» لبيونغ يانغ.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».