تحدث جندي مشاة البحرية الأميركية السابق تريفور ريد عن تجربته في مصحة نفسية روسية في مقابلة أذيعت أمس (الجمعة)، روى فيها بالتفصيل الظروف المزرية وسط النزلاء المصابين بأمراض عقلية شديدة.
تم الإفراج عن ريد، الذي اعتقل في روسيا سنة 2019، في 28 أبريل (نيسان) في صفقة تبادل أسرى تمت وسط توتر غير مسبوق منذ عقود في العلاقات الثنائية بسبب حرب أوكرانيا، وفقاً لوكالة «رويترز».
وفي مقتطفات من مقابلة مع شبكة «سي إن إن»، قال ريد إنه احتجز مع سبعة سجناء آخرين في زنزانة ضيقة بمركز للعلاج النفسي.
ولم تعلق السفارة الروسية في واشنطن على الفور على تصريحات ريد.
وقال ريد إن معظم السجناء وضعوا هناك لارتكابهم جرائم عنف بما في ذلك القتل واعترف بأنه كان خائفا على حياته. وأضاف: «تلك الزنزانة، كما تعلمون، لم تكن مكانا جيدا... كانت الدماء تغطي الجدران. قتل سجناء أنفسهم أو قتلوا سجناء آخرين أو شرعوا في قتلهم».
ومضى قائلا: «المرحاض مجرد حفرة في الأرض. أشياء متناثرة في كل مكان، على الأرض، وعلى الجدران... وأشخاص يتجولون يشبهون الموتى الأحياء (الزومبي)».
وأدين ريد (30 عاما)، من تكساس، في عام 2019 بتعريض حياة ضابطي شرطة للخطر أثناء زيارة لموسكو. ووصفت الحكومة الأميركية الاتهامات بأنها «مسرحية عبثية».
ووصلت العلاقات الروسية - الأميركية لأسوأ حالاتها منذ حقبة الحرب الباردة في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير (شباط) والعقوبات الغربية اللاحقة على موسكو.
وما زال جندي مشاة البحرية السابق بول ويلان ونجمة كرة السلة بريتني جرينر، الحاصلة على ذهبية أولمبية مرتين، محتجزين في روسيا.