طهران خططت لخطف موشيه يعالون

وزير الزراعة الإسرائيلي يزور «قرية ذكية» في أذربيجان قرب الحدود مع إيران

TT

طهران خططت لخطف موشيه يعالون

كشف جهاز المخابرات (الشاباك) عن محاولات إيرانية لخطف مسؤولين ورجال أعمال إسرائيليين إلى طهران، فيما تحدثت صحيفة «يسرائيل هيوم» اليمينية، أمس الجمعة، أن بين هؤلاء رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق ووزير الدفاع الأسبق، موشيه يعالون.
وقالت «يسرائيل هيوم» إن يعلون، الذي يعمل حالياً باحثاً في عدة معاهد أبحاث للأمن القومي، تلقى دعوة للمشاركة في مؤتمر أبحاث عبر البريد الإلكتروني. لكنه اشتبه بمصادر الاتصال وتوجه للشاباك، فأكدوا له شكوكه، وأغلق الباب في وجوههم.
وجاء هذا النشر عقب ادعاء «الشاباك» بأن جهات استخباراتية إيرانية حاولت استهداف أكاديميين ومسؤولين أمنيين سابقين وصحافيين ورجال أعمال إسرائيليين، من خلال محاولة جمع معلومات عنهم، واستدراجهم إلى خارج البلاد من أجل اختطافهم.
وحسب «الشاباك»، فإن التوجهات للإسرائيليين جرت بواسطة البريد الإلكتروني، واستخدام عناوين بريد إلكتروني مشابهة لعناوين حقيقية معروفة للجهة الداعية في خارج البلاد، بعد تغيير حرف أو إشارة في العنوان، وتقمص هوية «مسروقة» من أجل إجراء الاتصال.
كما استخدم المتوجهون إلى الإسرائيليين معلومات حقيقية، مثل اسم معهد أبحاث معروف، علامة تجارية معروفة، وعنوان حقيقي، بالإمكان التحقق منها من خلال بحث في الإنترنت. واستخدموا هويات حقيقية لأكاديميين وضباط احتياط إسرائيليين، واستخدام صورهم المنشورة في مواقع إلكترونية والشبكات الاجتماعية.
وتابع «الشاباك» أنه بعد إجراء اتصال أولي مع الشخص الإسرائيلي، يطالب بالانتقال إلى محادثة من خلال «واتساب» مع رقم هاتف جديد ليس معروفاً له، لكن الإسرائيليين امتنعوا عن الاستجابة لهذه التوجهات، وأبلغوا سلطات الأمن الإسرائيلية.
وأكد «الشاباك» أن «الشبكة الإيرانية» استخدمت عنوان بريد إلكتروني تابعاً للبروفسور السويسري أوليفر تيرنرت، وصحافي أوروبي يدعى كون كوغلين، ولمعهد أميركي باسم «GATESTONE INSTITUTE»، وتقديم اقتراح للإسرائيليين بكتابة مقال للمعهد، وعنوان بريد إلكتروني لشخص روسي بادعاء أنه مساعد ملياردير روسي يدعى أندري أندرييف، واقترح على الإسرائيليين من أصول روسية مساعدات والالتقاء معه في خارج البلاد.
وحذر «الشاباك» من أن إيران تواصل محاولاتها لإجراء اتصالات مع مواطنين في إسرائيل من خلال الشبكات الاجتماعية، وباستخدام هويات مزورة، مثل هوية باسم «سونيا وولش»، لإقامة علاقة اجتماعية أو غرامية، لغرض استدراج الإسرائيليين إلى خارج البلاد واختطافهم أو استهدافهم.
ويرى الإسرائيليون أن هذه المحاولات تأتي في إطار الحرب الخفية الدائرة بين البلدين، وأن الإيرانيين يتعرضون لهجمات شديدة التأثير من جهات استخبارية إسرائيلية ويحاولون الرد عليها.
وحسب مصدر في تل أبيب، اتهمت طهران، إسرائيل، بإقامة «قرية ذكية» تستخدم للتجسس عليها. والقرية المذكورة هي قرية زراعية متطورة أقامها خبراء الزراعة الإسرائيليون في أذربيجان، ولكونها تقع على الحدود مع إيران يعتبرونها قاعدة تجسس. وجاءت هذه التهمة في وقت يوجد وزير الزراعة الإسرائيلي عوديد فورير، في زيارة رسمية وعلنية إلى أذربيجان، وقام بزيارة «القرية الذكية» كجزء من جولة كبيرة له. واجتمع فورير مع رئيس أذربيجان إلهان علييف.


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

الجيش الإسرائيلي يشدد ضوابط التغطية الإعلامية وسط مخاوف من مقاضاة عسكريين

جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل  (أرشيفية - إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

الجيش الإسرائيلي يشدد ضوابط التغطية الإعلامية وسط مخاوف من مقاضاة عسكريين

جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل  (أرشيفية - إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)

فرض الجيش الإسرائيلي قيودا جديدة على التغطية الإعلامية التي تشمل عسكريين أثناء مشاركتهم في مهام قتالية فعلية وسط مخاوف متزايدة من احتمال تعرض أفراد من قوات الاحتياط لإجراءات قانونية خلال سفرهم إلى الخارج بسبب اتهامات تتعلق بتورطهم في جرائم حرب في غزة.

جاءت هذه الخطوة بعد أن اضطر جندي احتياط إسرائيلي كان يقضي عطلة في البرازيل إلى مغادرة البلاد بشكل مفاجئ عندما أمر قاض برازيلي الشرطة الاتحادية بفتح تحقيق في أعقاب اتهامات من مجموعة مناصرة للفلسطينيين بأنه ارتكب جرائم حرب أثناء خدمته في غزة.

وبحسب ما قاله المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لفتنانت كولونيل ناداف شوشاني للصحفيين فإنه بموجب القواعد الجديدة، لن يتمكن الإعلاميون الذين يجرون مقابلات مع عسكريين برتبة كولونيل فما أقل من إظهار وجوههم أو نشر أسمائهم بشكل كامل، على غرار القواعد القائمة بالفعل بالنسبة للطيارين وعناصر وحدات القوات الخاصة. كما يتعين عدم الربط بين العسكريين الذين تجري مقابلات معهم وبين نشاط قتالي محدد شاركوا فيه.

وقال شوشاني «هذه هي القواعد التوجيهية الجديدة لحماية جنودنا وضمان عدم تعرضهم لمثل هذه الأمور التي يقوم بها ناشطون مناهضون لإسرائيل حول العالم». وأوضح أنه بموجب القواعد العسكرية المعمول بها حاليا، ليس من المفترض أن ينشر العسكريون مقاطع فيديو وصورا من مناطق الحرب على وسائل التواصل الاجتماعي «رغم أن هذا ليس الحال دائما، فلدينا جيش كبير». وأضاف أن هناك أيضا قواعد وإرشادات راسخة للعسكريين المسافرين إلى الخارج.

وذكر أن جماعات، مثل مؤسسة هند رجب التي تتخذ من بلجيكا مقرا والتي دفعت لاتخاذ الإجراء الذي شهدته البرازيل، «تربط النقاط ببعضها» فيما يتعلق بالعسكريين الذين ينشرون مواد من غزة ثم ينشرون صورا ومقاطع فيديو أخرى لأنفسهم أثناء قضاء عطلاتهم في الخارج.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية العام الماضي مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بالإضافة إلى القيادي بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إبراهيم المصري المعروف باسم محمد الضيف، بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة ما أثار غضبا في إسرائيل.

وقال شوشاني إن هناك «بضعة» حالات جرى فيها استهداف جنود احتياط خلال السفر للخارج، بالإضافة إلى قضية البرازيل، كلها بدأت بمطالبات من جماعات للسلطات بإجراء تحقيق.