ميلان على مشارف لقب الدوري الإيطالي الأول منذ عام 2011

مطارده إنتر يلتقي سمبدوريا ويأمل في سقوطه خارج أرضه أمام ساسوولو

لاعبو ميلان يحتفلون مع أنصارهم بعد تخطي أتالانتا كما لو أنهم فازوا باللقب (أ.ب)
لاعبو ميلان يحتفلون مع أنصارهم بعد تخطي أتالانتا كما لو أنهم فازوا باللقب (أ.ب)
TT

ميلان على مشارف لقب الدوري الإيطالي الأول منذ عام 2011

لاعبو ميلان يحتفلون مع أنصارهم بعد تخطي أتالانتا كما لو أنهم فازوا باللقب (أ.ب)
لاعبو ميلان يحتفلون مع أنصارهم بعد تخطي أتالانتا كما لو أنهم فازوا باللقب (أ.ب)

يقف ميلان على مشارف إحراز لقب الدوري الإيطالي لكرة القدم، للمرة الأولى منذ عام 2011، عندما يحل ضيفاً على ساسوولو، غداً (الأحد)، في المرحلة الثامنة والثلاثين، في حين يستقبل جاره ومطارده المباشر إنتر ميلان بطل الموسم الماضي، سمبدوريا، في التوقيت ذاته.
ويتقدم ميلان بفارق نقطتين عن إنتر، ويتفوق عليه في المواجهات المباشرة بينهما هذا الموسم (تعادلا 1 - 1 في المرحلة الثانية عشرة، وفاز ميلان 2 - 1 في المرحلة الرابعة والعشرين)، وبالتالي يكفي الأول التعادل لضمان اللقب ومعادلة جاره في عدد الألقاب في المسابقة (19) كثاني أفضل المتوّجين باللقب خلف يوفنتوس المتصدر (36 لقباً).
وتنتظر جماهير ميلان هذا اليوم على أحر من الجمر، حيث فاز النادي باللقب لآخر مرة تحت قيادة المدرب ماسيميليانو أليغري، في موسم 2010 - 2011 قبل أن يعاني سقوطاً غريباً. وبعد أربع سنوات فقط من فوزه بلقبه 18 في الدوري الإيطالي، احتل بطل أوروبا سبع مرات المركز العاشر في الترتيب وقضى سبعة مواسم غريبة خارج المراكز الأربعة الأولى في دوري الأضواء الإيطالي، بين عامي 2014 و2020. ولم تساعد ظروف ميلان خارج الملعب في الحيلولة دون هذا التراجع مع تغييرات مختلفة في الملكية، بعد أن تخلى رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني عن ملكية النادي. وبعد رحيل أليغري في 2014، حاول ما لا يقل عن ستة مدربين دائمين في خمس سنوات تغيير الأمور وفشلوا، قبل أن يأتي ستيفانو بيولي لتستقر السفينة. وكان التقدم تحت قيادة بيولي تدريجياً، وستكون مباراة الغد اختباراً لمدى هذا التطور.
وحقق ميلان سلسلة من الانتصارات اللافتة في الأمتار الأخيرة، وتحديداً خارج ملعبه ضد فيورنتينا ولاتسيو وفيرونا، قبل أن يتفوق على أتالانتا 2 - صفر على أرضه في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة، ليحتفل مع أنصاره كما لو أنه أحرز اللقب. وتحمل المباراة نكهة الثأر بالنسبة إلى ميلان الذي خسر أمام ساسوولو على أرضه 1 - 3 ذهاباً في المرحلة الرابعة عشرة في 28 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، لكن مدربه ستيفانو بيولي يملك تشكيلة كاملة، ويدخل المباراة مصمماً على التتويج، في حين يخوضها ساسوولو وهو في وسط الترتيب، وبالتالي لا ينافس على شيء.
وأشاد بيولي بالفوز على أتالانتا، وقال: «أنا أحب لاعبي فريقي، وأعرف ما الذي يبذلونه على أرضية الملعب»، مضيفاً: «الليلة حققنا الفوز، والآن نحن بحاجة إلى فوز آخر في المباراة التالية».
ما يفعله الفريق أمر لا يُصدَّق من الناحية الذهنية. «عندما تولينا المسؤولية في ميلان، كان الفريق يلعب بأفكار ومفاهيم خططية مختلفة تماماً، لذلك كان علينا تغيير كل شيء».

مهاجم ميلان مارتينيز هز شباك كالياري في المرحلة الماضية (أ.ف.ب)

فرض الجناح البرتغالي رافايل لياو نفسه أحد نجوم ميلان هذا الموسم، لا سيما في الأمتار الأخيرة من السباق نحو اللقب. نجح المهاجم الدولي في التسجيل أو تمرير الكرات الحاسمة في المباريات الخمس الأخيرة لميلان التي انتهت جميعها بفوزه، وافتتح التسجيل، الأسبوع الماضي، في مرمى أتالانتا ليريح أعصاب جمهور فريقه. هو في طريقه لتمديد عقده مع ميلان الذي ينتهي عام 2024، لا سيما في ظل رغبة أكثر من نادٍ أوروبي في الحصول على خدماته، بعد تألقه اللافت هذا الموسم.
وبغض النظر عن هوية المتوج بطلاً أكان ميلان أو جاره إنتر ميلان، فإنهما لن يستطيعا الاحتفال في ساحة الدوومو الشهيرة في ميلانو التي تستضيف حفلاً غنائياً مساء السبت، ولا يمكن إزاحة المسرح الضخم الذي شُيّد لهذه المناسبة خلال 24 ساعة.
أما المكان الوحيد للاحتفال باللقب، فسيكون على الأرجح ملعب سان سيرو الذي يتقاسمه الناديان، والذي يتسع لـ70 ألف متفرج.
ولا يزال مدرب إنتر ميلان سيموني إينزاغي مؤمناً بقدرة فريقه على انتزاع اللقب من ميلان، علماً بأنه قاد فريقه هذا الموسم إلى إحراز لقبين في كأس السوبر الإيطالية بفوزه على يوفنتوس ثم بكأس إيطاليا بالفوز على الفريق ذاته.
وقال إينزاغي الذي عاش نشوة الحسم في المرحلة الأخيرة عندما كان لاعباً في صفوف لاتسيو الذي تفوق على يوفنتوس في المرحلة الأخيرة قبل 22 عاماً: «يتعين علينا الفوز ونأمل أن يخسروا. سبق لهذا السيناريو أن حصل سابقاً، وكل شيء يجوز في كرة القدم».
وقال إنزاغي بعد فوز إنتر 3 - 1 على ملعب كالياري يوم الأحد: «ساسولو فريق جيد للغاية، ويملك كثيراً من المواهب. كنت أتوقع نهاية مفتوحة للغاية للموسم وللمراكز الأوروبية والهبوط. وصلنا لهذه المرحلة الحاسمة وعلينا المحاولة. بطبيعة الحال، نحن متأخرون، لذلك نحتاج إلى الفوز وإلى أن يخسروا. حدث ذلك من قبل، لقد فزت مع لاتسيو عندما كنا متأخرين بنقطتين، وخسر يوفنتوس أمام بيروجيا، لذلك يمكن أن يحدث ذلك مرة أخرى».
وتتركز الأنظار على هوية الفريق الذي سيرافق جنوا وفينيستيا إلى مصاف أندية الدرجة الثانية، والصراع محصور بين ساليرنيتانا وكالياري. ويتقدم ساليرنيتانا بفارق نقطتين عن كالياري، ويستقبل الأول أودينيزي، في حين يحل الثاني ضيفاً على فينيتسيا. وفي حال تعادل ساليرنيتانا وفوز كالياري سيبقى الأخير ضمن أندية النخبة لتفوقه على الأول بفارق كبير من الأهداف، في ظل عدم الاعتماد على المواجهتين المباشرتين هذا الموسم في هذه الحالة، لأن المباراتين انتهتا بالتعادل 1 - 1. وفي مباريات أخرى، سينهي يوفنتوس، الذي ضمن المركز الرابع هذا الموسم، مشواره المخيب للآمال برحلة إلى فيورنتينا، اليوم (السبت).


مقالات ذات صلة

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

الرياضة مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

استعان جوزيه مورينيو مدرب روما بفكرة مستوحاة من روايات الجاسوسية حين وضع جهاز تسجيل على خط جانبي للملعب خلال التعادل 1 - 1 في مونزا بدوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم أمس الأربعاء، مبررا تصرفه بمحاولة حماية نفسه من الحكام. وهاجم مورينيو، المعروف بصدامه مع الحكام دائما، دانييلي كيفي بعد المباراة، قائلا إن الحكم البالغ من العمر 38 عاما «أسوأ حكم قابله على الإطلاق». وقال المدرب البرتغالي «لست غبيا، اليوم ذهبت إلى المباراة ومعي مكبر صوت، سجلت كل شيء، منذ لحظة تركي غرفة الملابس إلى لحظة عودتي، أردت حماية نفسي».

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

أهدر نابولي فرصة حسم تتويجه بلقب الدوري الإيطالي لكرة القدم للمرة الأولى منذ 33 عاماً، بتعادله مع ضيفه ساليرنيتانا 1 - 1 في منافسات المرحلة الثانية والثلاثين، الأحد، رغم خسارة مطارده لاتسيو على أرض إنتر 1 - 3. واحتاج نابولي الذي يحلّق في صدارة جدول ترتيب الدوري إلى الفوز بعد خسارة مطارده المباشر، ليحقق لقبه الثالث في «سيري أ» قبل 6 مراحل من اختتام الموسم. لكن تسديدة رائعة من لاعب ساليرنيتانا، السنغالي بولاي ديا، في الشباك (84)، أجّلت تتويج نابولي الذي كان متقدماً بهدف الأوروغوياني ماتياس أوليفيرا (62). ولم يُبدِ مدرب نابولي، لوتشيانو سباليتي، قلقاً كبيراً بعد التعادل قائلاً: «يشعر (اللاعبون) ب

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

أُرجئت المباراة المقررة السبت بين نابولي المتصدر، وجاره ساليرنيتانيا في المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم إلى الأحد، الساعة 3 بعد الظهر بالتوقيت المحلي (13:00 ت غ) لدواعٍ أمنية، وفق ما أكدت رابطة الدوري الجمعة. وسبق لصحيفة «كورييري ديلو سبورت» أن كشفت، الخميس، عن إرجاء المباراة الحاسمة التي قد تمنح نابولي لقبه الأول في الدوري منذ 1990. ويحتاج نابولي إلى الفوز بالمباراة شرط عدم تغلب ملاحقه لاتسيو على مضيفه إنتر في «سان سيرو»، كي يحسم اللقب قبل ست مراحل على ختام الموسم. وكان من المفترض أن تقام مباراة نابولي وساليرنيتانا، السبت، في الساعة 3 بالتوقيت المحلي (الواحدة ظهراً بتو

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

بدأت جماهير نابولي العد التنازلي ليوم منشود سيضع حداً لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج في الدوري الإيطالي في كرة القدم، إذ يخوض الفريق الجنوبي مواجهة ساليرنيتانا غدا السبت وهو قادر على حسم الـ«سكوديتو» حسابياً. وسيحصل نابولي الذي يتصدر الدوري متقدماً بفارق 17 نقطة عن أقرب مطارديه لاتسيو (78 مقابل 61)، وذلك قبل سبع مراحل من نهاية الموسم، على فرصته الأولى لحسم لقبه الثالث في تاريخه. ويتوجب على نابولي الفوز على ساليرنيتانا، صاحب المركز الرابع عشر، غدا السبت خلال منافسات المرحلة 32، على أمل ألا يفوز لاتسيو في اليوم التالي في سان سيرو في دار إنتر ميلان السادس.

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

سيكون إياب نصف نهائي كأس إيطاليا في كرة القدم بين إنتر وضيفه يوفنتوس، الأربعاء، بطعم المباراة النهائية بعد تعادلهما ذهاباً بهدف لمثله، وفي خضمّ أزمة عنوانها العنصرية. ولا يزال يوفنتوس يمني نفسه بالثأر من إنتر الذي حرمه التتويج بلقب المسابقة العام الماضي عندما تغلب عليه 4 - 2 في المباراة النهائية قبل أن يسقطه في الكأس السوبر 2 - 1. وتبقى مسابقة الكأس المنقذ الوحيد لموسم الفريقين الحالي على الأقل محلياً، في ظل خروجهما من سباق الفوز بلقب الدوري المهيمن عليه نابولي المغرّد خارج السرب. لكن يوفنتوس انتعش أخيراً بتعليق عقوبة حسم 15 نقطة من رصيده على خلفية فساد مالي وإداري، وبالتالي استعاد مركزه الثال

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.