غيب الموت الفنان المصري الكبير سمير صبري، أحد رموز الفن في مصر خلال العقود الماضية.
ونعى أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية المصرية، اليوم (الجمعة)، الفنان الراحل الذي وافته المنية بعد صراع مع المرض، وقال زكي عبر حسابه على «إنستغرام»: «وداعاً أيها الفنان العملاق».
وحظيت رحلة علاج سمير صبري باهتمام كبير، نظراً لشعبيته، حيث إنه كان فناناً شاملاً وقدم برامج تلفزيونية حظيت بنسب مشاهدة عالية مثل «النادي الدولي»، إضافة إلى تقديمه خلال مشواره الفني أكثر من 130 فيلماً مع كبار النجوم مثل عادل إمام (احترس من الخط) وفؤاد المهندس (عودة أخطر رجل في العالم).
وقالت وكالة «رويترز» للأنباء إن الراحل قد تعرض لأزمة صحية في وقت سابق من العام استدعت نقله للمستشفى، حيث مكث عدة أشهر لتلقي العلاج، وغادره الشهر الماضي قبل عيد الفطر، بعد تحسن حالته الصحية.
ولد محمد سمير جلال صبري في 27 ديسمبر (كانون الأول) 1936 بمدينة الإسكندرية، ثم انتقل إلى القاهرة للعيش مع والده عند انفصال والديه، وسكن بالعمارة ذاتها التي كان يسكنها المطرب عبد الحليم حافظ حيث التقيا هناك لأول مرة.
واشترك في برنامج «ركن الطفل»، مع الفنانة لبنى عبد العزيز، وساعدته إجادة اللغات الأجنبية على تقديم برنامج «النادي الدولي»، الذي انتقل نجاحه من الإذاعة إلى التلفزيون.
وحاور عدداً كبيراً من المشاهير والأعلام، منهم الموسيقار محمد عبد الوهاب والشاعر أحمد رامي والبابا شنودة والممثلة أمينة رزق.
وكوّن فرقة استعراضية ظلت على مدى سنوات الفقرة الرئيسية في كبرى الحفلات والسهرات، وفي عام 2021 تبرع بكامل ملابس هذه الفرقة لـ«مسرح البالون».
وكان سمير صبري قد تزوج في شبابه من أجنبية، لكن الزيجة لم تدم طويلاً، وأصدر قبل عامين مذكراته بعنوان «حكايات العمر كله» عن «الدار المصرية اللبنانية» بالقاهرة.