مستوطنون يستقبلون بنيت بصورته مع منصور عباس

لليوم الثاني على التوالي، قام رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بنيت، بزيارة مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، وهذه المرة مستعمرة «كيدا» القائمة فوق أراض فلسطينية قرب نابلس. وفي المرتين؛ الثلاثاء والأربعاء، استقبلته مجموعة متظاهرين من المستوطنين الذين اتهموه بالخيانة. ورفعوا صورة له مع النائب منصور عباس رئيس كتلة «القائمة الموحدة للحركة الإسلامية» المشاركة في الائتلاف الحكومي، وراحوا يهتفون: «نريدها دولة يهودية».
وكان بنيت قد جاء للزيارتين بعد أن صادقت لجنة حكومية، الخميس الماضي، على بناء نحو 4 آلاف وحدة سكنية في المستوطنات، وبعد أن كانت قواته في أوج حملة الاعتقالات التي طالت نحو ألف فلسطيني خلال الشهر الأخير وقتلت نحو 30 فلسطينياً، واقتحمت باحات المسجد الأقصى واعتدت على جنازتي شيرين أبو عاقلة ووليد الشريف. لكن المستوطنين لم يكتفوا بكل ذلك، وطالبوه بمزيد.
وخصص بنيت زيارته الثلاثاء لتعزية عائلة الضابط نوعام راز، الذي قتل برصاص شاب فلسطيني مسلح على أطراف مخيم جنين يوم الجمعة الماضي. وقد هاجمته أرملة الضابط وبقية أفراد العائلة، واتهموه بالضعف والفشل وطالبوه بالاستقالة.
وكان مكتب بنيت قد علم بتنظيم مظاهرة ضده فقرر تبكير موعد زيارته التي كانت محددة في التاسعة صباحاً، إلى الثامنة. ومع ذلك، تمكن عشرات المتظاهرين من الوصول وتظاهروا أمام المنزل. ورددوا شعارات مناهضة له وصفته بـ«اللص الذي يسرق ليلاً»؛ لأنه وصل في ساعة مبكرة جداً إلى المستوطنة، مطالبين إياه بعدم العودة.