طهران تنتقد تأييد واشنطن حق التجمع السلمي للإيرانيين

استمرار الاحتجاجات المعيشية والحكومة تطمئن مواطنيها بشأن الأسعار

محتجون يضرمون النار في لافتة تحمل اسم الرئيس الإيراني في مدينة هفشجان بمحافظة تشار محال وبختياري مساء السبت (شبكات التواصل)
محتجون يضرمون النار في لافتة تحمل اسم الرئيس الإيراني في مدينة هفشجان بمحافظة تشار محال وبختياري مساء السبت (شبكات التواصل)
TT

طهران تنتقد تأييد واشنطن حق التجمع السلمي للإيرانيين

محتجون يضرمون النار في لافتة تحمل اسم الرئيس الإيراني في مدينة هفشجان بمحافظة تشار محال وبختياري مساء السبت (شبكات التواصل)
محتجون يضرمون النار في لافتة تحمل اسم الرئيس الإيراني في مدينة هفشجان بمحافظة تشار محال وبختياري مساء السبت (شبكات التواصل)

استمرت الاحتجاجات ضد تدهور الأوضاع المعيشية في عدة محافظات إيرانية، فيما احتجت طهران على تأييد المتحدث باسم الخارجية الأميركية لحق التجمع السلمي وحرية التعبير في إيران.
واستمرت الاحتجاجات المتقطعة في محافظات لرستان وتشار محال بختياري وفارس في جنوب وغرب البلاد، وذلك بعد أسبوعين على اندلاعها في محافظة الأحواز جنوب غربي البلاد احتجاجاً على رفع أسعار الطحين (الدقيق) ما رفع أسعار الخبز إلى عشرة أضعاف، وفقاً للمواقع الإيرانية.
وتداول تسجيل فيديو مساء الأحد يظهر تأهباً لقوات مكافحة الشعب في محطة «صادقية» أكبر محطات مترو الأنفاق في غرب طهران، والتي تربطها بمدينة كرج. وأظهرت تسجيلات فيديو، تداولت أول من أمس استخدام الشرطة للغاز المسيل للدموع في مدينة شهركرد، مركز محافظة تشهار محال وبختياري، جنوب غربي البلاد. وانضم عمال قطاع النقل المدني في طهران أمس إلى الاحتجاجات ورددوا هتافات تطالب بإقالة عمدة طهران.
وامتدت الاحتجاجات إلى نحو عشر محافظات من أصل 31 محافظة إيرانية الأسبوع الماضي، بعدما أعلنت الحكومة رفع سعر أربع سلع غذائية هي الزيت والألبان والدجاج والبيض.
وقطعت السلطات الإنترنت في بعض المحافظات التي شهدت احتجاجات بموازاة.
وبدأت الحكومة الإيرانية تنفيذ خطتها بوقف الدعم المخصص للدولار من أجل شراء السلع الغذائية. وحاول الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الأسبوع الماضي، تهدئة الشارع عندما وعد بالإسراع في إصلاح نظام دفع المعونات الحكومية.
والخمیس الماضي، وصف قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي ما يجري في البلاد بـ«الجراحة الاقتصادية»، ووجه أوامر ضمنية إلى قوات الباسيج بـ«تقديم المساعدة إلى الناس».
ونقلت وكالة «مهر» الحكومية عن محمد مخبر، نائب الرئيس الإيراني قوله أمس: «علينا أن نطمئن الناس بأننا نتحكم في الأسعار».
ويتهم خبراء اقتصاديون الحكومة بالسعي لتعويض نقص الموازنة عبر رفع أسعار السلع، فيما يرى فريق من المحللين أن إيران تتهيأ لظروف اقتصادية تحسباً لفشل مفاوضات فيينا.
واتخذت الاحتجاجات خلال الأيام الماضية، منحى سياسياً، إذ ردد المحتجون شعارات تدعو كبار قادة البلاد للتنحي. في حين أفادت تقارير غير مؤكدة بمقتل ما لا يقل عن أربعة متظاهرين.
وفي أول موقف أميركي، قال المتحدث باسم الخارجية نيد برايس في تغريدة على تويتر أمس، إن «المتظاهرين الإيرانيين الشجعان يدافعون عن حقوقهم». وأضاف: «للشعب الإيراني الحق في محاسبة حكومته». وتابع: «نحن ندعم حقوقهم في التجمع السلمي وحرية التعبير عبر الإنترنت وخارجه - دون خوف من العنف والانتقام».
ووصف المتحدث باسم الخارجیة الإيرانية، سعيد خطيب زاده، موقف نظيره الأميركية بـ«تحمس مبالغ فيه»، معتبراً الموقف الأميركي بأنه «قلق من تحصين الاقتصاد الإيراني وجعله قائماً على الشعب.
وقال خطيب زاده إن «مسار إبطال مفعول العقوبات وفصل الاقتصاد الإيراني عن الدولار وحماية الاقتصاد الإيراني أمر مؤكد مهما كان مؤلماً للولايات المتحدة». وبدوره احتج موقع «نور نيوز» الإخباري، منصة المجلس الأعلى للأمن القومي، على تصريح برايس، ووصفه بـ«التدخل في الشؤون الداخلية الإيرانية». وتابع أن الموقف الأميركي «يأتي بينما أعرب بعض المواطنين عن مخاوفهم في الأيام القليلة الماضية دون أي مشكلات».


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

نددت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

قالت منظمات غير حكومية إن فرنسا احتجزت العديد من الإيرانيين في مراكز اعتقال في الأسابيع الأخيرة، معتبرة ذلك إشارة إلى أنّ الحكومة «تصر على رغبتها في ترحيلهم إلى إيران» رغم نفي وزير الداخلية جيرالد دارمانان. وكتبت منظمات العفو الدولية، و«لا سيماد»، و«إيرانيان جاستس كوليكتيف» في بيان الأربعاء: «تواصل الحكومة إبلاغ قرارات الترحيل إلى إيران مهددة حياة هؤلاء الأشخاص وكذلك حياة عائلاتهم». واعتبرت المنظمات أن «فرنسا تصرّ على رغبتها في الترحيل إلى إيران»، حيث تشن السلطات قمعاً دامياً يستهدف حركة الاحتجاج التي اندلعت إثر وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني في سبتمبر (أيلول)، أثناء احتجازها لدى شرط

«الشرق الأوسط» (باريس)
شؤون إقليمية قاآني: انتقمنا جزئياً لسليماني بطرد القوات الأميركية من المنطقة

قاآني: انتقمنا جزئياً لسليماني بطرد القوات الأميركية من المنطقة

قال مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس الثوري»، إسماعيل قاآني، إن قواته انتقمت جزئيا من القوات الأميركية بطردها من المنطقة، مضيفا في الوقت نفسه «القدس ليست الهدف النهائي وإنما هدف وسط»، مشددا على ضرورة أن تجد إيران موقعها في انتقال القوة من الغرب إلى الشرق. ونقلت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن قاآني قوله خلال اجتماع الجمعية العامة لطلاب الحوزات العلمية في قم إن «أميركا وإسرائيل وحتى الناتو و... تقوم بالتعبئة لتخريب إيران». وقال قاآني «مثلما قال المرشد فإن إيران من المؤكد لن تبقى بعد 25 عاماً، وهم (الإسرائيليون) يستعجلون ذلك».

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

ندّدت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع عَلَم بنما، في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس، التابع لـ«البحرية» الأميركية، وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم «الخارجية» الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجَزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)

ميلوني بحثت مع ترمب قضية إيطالية تحتجزها إيران

ترمب وميلوني في صورة جمعتهما مع المرشّحين لمنصب وزير الخزانة سكوت بيسنت (يسار) ووزير الخارجية ماركو روبيو في مارالاغو السبت (إ.ب.أ)
ترمب وميلوني في صورة جمعتهما مع المرشّحين لمنصب وزير الخزانة سكوت بيسنت (يسار) ووزير الخارجية ماركو روبيو في مارالاغو السبت (إ.ب.أ)
TT

ميلوني بحثت مع ترمب قضية إيطالية تحتجزها إيران

ترمب وميلوني في صورة جمعتهما مع المرشّحين لمنصب وزير الخزانة سكوت بيسنت (يسار) ووزير الخارجية ماركو روبيو في مارالاغو السبت (إ.ب.أ)
ترمب وميلوني في صورة جمعتهما مع المرشّحين لمنصب وزير الخزانة سكوت بيسنت (يسار) ووزير الخارجية ماركو روبيو في مارالاغو السبت (إ.ب.أ)

فاجأت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، حلفاءها، المحليين والإقليميين، عندما حطّت طائرتها بعد ظهر السبت، في مطار ميامي، وتوجّهت مباشرةً إلى منتجع «مارالاغو» لمقابلة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الذي استقبلها بحفاوة لافتة، واجتمع بها لساعة بحضور ساعده الأيمن إيلون ماسك، الذي تربطه علاقة وثيقة بميلوني.

وأفادت مصادر الوفد الذي رافق ميلوني بأنها بحثت مع الرئيس الأميركي المنتخب قضية الصحافية الإيطالية، سيسيليا سالا، التي اعتقلتها السلطات الإيرانية بتهمة التجسس، وتحاول مقايضة الإفراج عنها بتسليم القضاء الإيطالي المهندس الإيراني محمد عابديني، الذي كانت السلطات الإيطالية قد اعتقلته الشهر الماضي تنفيذاً لمذكرة جلب دولية صادرة عن الحكومة الأميركية، التي تتهمه بخرق الحصار المفروض على إيران وتزويدها بمعدات إلكترونية لصناعة مسيّرات استُخدمت في عدد من العمليات العسكرية، أودت إحداها بحياة ثلاثة جنود أميركيين في الأردن مطلع العام الماضي.