قضاء فرنسا يجيز إعادة فتح مسجد «مؤقتاً» بعد الاشتباه بتشجيعه للتطرف

مع أئمة جدد والتزام باحترام القيم الجمهورية

مسجد بوفيه بشمال فرنسا ديسمبر 2021، بعد أن أمرت السلطات بإغلاقه لمدة ستة أشهر بسبب الطبيعة المتطرفة لخطب إمامه التي كانت تحض على الكراهية والعنف (أف.ب)
مسجد بوفيه بشمال فرنسا ديسمبر 2021، بعد أن أمرت السلطات بإغلاقه لمدة ستة أشهر بسبب الطبيعة المتطرفة لخطب إمامه التي كانت تحض على الكراهية والعنف (أف.ب)
TT

قضاء فرنسا يجيز إعادة فتح مسجد «مؤقتاً» بعد الاشتباه بتشجيعه للتطرف

مسجد بوفيه بشمال فرنسا ديسمبر 2021، بعد أن أمرت السلطات بإغلاقه لمدة ستة أشهر بسبب الطبيعة المتطرفة لخطب إمامه التي كانت تحض على الكراهية والعنف (أف.ب)
مسجد بوفيه بشمال فرنسا ديسمبر 2021، بعد أن أمرت السلطات بإغلاقه لمدة ستة أشهر بسبب الطبيعة المتطرفة لخطب إمامه التي كانت تحض على الكراهية والعنف (أف.ب)

بعد خمسة أشهر على إغلاقه بسبب إلقاء خطب متطرفة فيه سمح لمسجد بوفيه في شمال فرنسا بفتح أبوابه مع أئمة جدد والتزام باحترام القيم الجمهورية، بعد أن اتهمه وزير الداخلية جيرالد درمانيان بمهاجمة «النموذج الجمهوري وفرنسا».
وأمر رئيس محكمة أميان الإدارية أمس الاثنين بإعادة فتح مسجد بوفيه الكبير «مؤقتاً» مشدداً على «التغيرات التي حدثت» منذ إغلاقه في ديسمبر (كانون الأول)، والتي تبرر قراره بعد طرد الإمام المعني وتعليق الخطب على مواقع التواصل الاجتماعي وتعديل طريقة عمل الجمعية.
وأغلق المسجد الذي يستقبل عادة 400 مصلٍ نهاية ديسمبر بمرسوم صادر عن مديرية واز بسبب الخطب المتطرفة للأمام أدي لوكوك، وذلك بين أبريل (نيسان) وديسمبر 2021».
وجاء في المرسوم أن هذه الخطب «تمجد الجهاد» وتدعو إلى «الكراهية» ولا سيما ضد اليهود والمسيحيين أو المثليين.
وقبل 15 يوماً أعلن وزير الداخلية جيرالد درمانيان على شبكة سي نيوز أنه «أمر بإغلاق» هذا المسجد «الذي يحارب المسيحيين والمثليين واليهود».
وأشاد محامي الجمعية التي تدير المسجد سيفن غيز غيز لوكالة الصحافة الفرنسية بـ«قرار التهدئة»، معرباً عن أسفه للتأخر في إعادة فتح المسجد. من جهتها أعربت ممثلة الدولة المسؤولة عن واز (شمال) كورين أورزيشوفسكي عن «سرورها» لأن «فترة إغلاق المسجد» أتاحت «ضمان احترام» الجمعية «لقوانين وقيم الجمهورية» و«الحد من مخاطر تكرار الانتهاكات». وأكدت في بيان: «سنحرص على استدامة التعهدات التي قطعت».


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة قلقة من حظر أوكرانيا الكنيسة الأرثوذكسية الروسية

أوروبا أعضاء فرع الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية يحضرون اجتماعاً في دير القديس بانتيليمون في كييف يوم 27 مايو 2022 (رويترز)

الأمم المتحدة قلقة من حظر أوكرانيا الكنيسة الأرثوذكسية الروسية

أعلن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أنه يدرس حظر كييف للكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية المرتبطة بروسيا، قائلاً إنه يثير مخاوف جدية بشأن حرية المعتقد.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
آسيا البابا فرنسيس أثناء وصوله إلى مطار سوكارنو هاتا الدولي في جاكرتا (أ.ف.ب)

البابا فرنسيس يصل إلى إندونيسيا في مستهل أطول رحلة خارجية خلال ولايته

البابا فرنسيس يصل إلى إندونيسيا في محطة أولى ضمن جولة له على 4 دول. وتتمحور الزيارة بشكل خاص حول الحوار الإسلامي المسيحي.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
أميركا اللاتينية الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي خلال زيارته إلى القدس 6 فبراير 2024 (أ.ب)

كيف تحول تأييد الرئيس الأرجنتيني لإسرائيل واهتمامه المتزايد باليهودية مصدر قلق لبلاده؟

لقد أظهر الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، وهو كاثوليكي بالميلاد، اهتماماً عاماً متزايداً باليهودية، بل وأعرب حتى عن نيته في التحوّل إلى اليهودية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
آسيا رجال الشرطة يقفون للحراسة مع وصول المسلمين لأداء صلاة الجمعة في مسجد جيانفابي في فاراناسي 20 مايو 2022 (أ.ف.ب)

الهند: قوانين مقترحة للأحوال الشخصية تثير مخاوف المسلمين

من المقرر أن تطرح ولاية هندية يحكمها حزب رئيس الوزراء ناريندرا مودي قوانين الأحوال الشخصية العامة الجديدة المثيرة للجدل والتي ستطبَّق على جميع الأديان.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
آسيا رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي خلال حفل الافتتاح (رويترز)

مودي يفتتح معبداً هندوسياً بُني على أنقاض مسجد تاريخي

افتتح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي اليوم معبداً هندوسياً، بني على أنقاض مسجد تاريخي، في خطوة تكتسي أهمية كبيرة في سياسته القومية المحابية للهندوسية.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)
صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)
TT

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)
صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

وقالت الوكالة إن هذه الحالة المتعلقة بالسفر مرتبطة بتفشي السلالة الفرعية 1 من المرض في وسط وشرق أفريقيا.

وأضافت الوكالة في بيان «سعى الشخص إلى الحصول على رعاية طبية لأعراض جدري القردة في كندا بعد وقت قصير من عودته ويخضع للعزل في الوقت الراهن».

وقالت منظمة الصحة العالمية أمس (الجمعة) إن تفشي جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة، وأعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عامة عالمية بسبب جدري القردة للمرة الثانية خلال عامين في أغسطس (آب) بعد انتشار سلالة جديدة من الفيروس، هي السلالة الفرعية 1 بي، من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى الدول المجاورة.

وقالت وكالة الصحة العامة الكندية إنه رغم أن المخاطر التي تهدد السكان في كندا في هذا الوقت لا تزال منخفضة، فإنها تواصل مراقبة الوضع باستمرار. كما قالت إن فحصاً للصحة العامة، بما في ذلك تتبع المخالطين، مستمر.