مودي يفتتح معبداً هندوسياً بُني على أنقاض مسجد تاريخيhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A2%D8%B3%D9%8A%D8%A7/4805511-%D9%85%D9%88%D8%AF%D9%8A-%D9%8A%D9%81%D8%AA%D8%AA%D8%AD-%D9%85%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%8B-%D9%87%D9%86%D8%AF%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D9%8B-%D8%A8%D9%8F%D9%86%D9%8A-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A3%D9%86%D9%82%D8%A7%D8%B6-%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF-%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE%D9%8A
مودي يفتتح معبداً هندوسياً بُني على أنقاض مسجد تاريخي
رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي خلال حفل الافتتاح (رويترز)
نيودلهي:«الشرق الأوسط»
TT
20
نيودلهي:«الشرق الأوسط»
TT
مودي يفتتح معبداً هندوسياً بُني على أنقاض مسجد تاريخي
رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي خلال حفل الافتتاح (رويترز)
افتتح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي اليوم (الاثنين)، معبداً هندوسياً، بني على أنقاض مسجد تاريخي، في خطوة تكتسي أهمية كبيرة في سياسته القومية المحابية للهندوسية.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فقد شُيّد المعبد الذي ينتصب على علو 50 متراً في مدينة أيوديا بشمال الهند في موقع أقيم فيه طوال قرون مسجد بابري، الذي هدمه متشدّدون هندوس بدافع من أعضاء في حزب «بهاراتيا جاناتا»، الذي يتزعمه مودي.
ففي عام 1992، قام الهندوس بتدمير المسجد في إطار حملة مدعومة من حزب مودي أدّت إلى اندلاع اشتباكات في أنحاء البلد كافة، وأودت بحياة نحو ألفي شخص، أغلبهم من المسلمين.
وشكّل تدمير المسجد ضربة قاصمة لأسس النظام السياسي العلماني في الهند، فاسحاً المجال لتصاعد القومية الهندوسية وجعلها راية للقوّة السياسية المسيطرة على البلد.
عدد كبير من المواطنين الهنود يحضرون مراسم افتتاح المعبد (أ.ب)
والمعبد خاص بـ«الملك الإله رام»، وهو من أهمّ الآلهة لدى الهندوس، وقد ولد بحسب معتقداتهم في أيوديا قبل نحو 7 آلاف عام بموقع بناء مسجد بابري.
وبحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، فقد أظهر حفل الافتتاح، الذي تم بثه على الهواء مباشرة، مودي وهو يؤدي طقوساً دينية داخل المعبد مع الكهنة، وموهان باغوات، رئيس منظمة الهندوس الوطنية.
وفي وقت لاحق، ألقى مودي كلمة أمام حشد مكون من أكثر من 7 آلاف ضيف، من بينهم رجال أعمال كبار مثل موكيش أمباني وأيقونة بوليوود أميتاب باتشان وغيرهم من النخب. ووصف هذا اليوم، بأنه «فجر حقبة جديدة».
وقال إن «تاريخ 22 يناير (كانون الثاني) 2024، ليس مجرد تاريخ في التقويم، بل يؤذن بقدوم حقبة جديدة». وأضاف: «ما نشاهده هو البركات العليا لرام».
وخارج المعبد كان عشرات آلاف الأشخاص ينشدون ويرقصون ملوحين بأعلام ويطلقون الأبواق ويضربون الطبول في شوارع بلدة أيوديا الواقعة إلى الشمال، فيما كانت مروحيات عسكرية ترش الأزهار.
وشوهد عدد قليل من مسلمي أيوديا بين جموع المحتفلين في الشارع، فيما غاب قادة المعارضة.
وحضر الافتتاح آلاف الضيوف المدعوين، بما في ذلك كبار نجوم السينما.
وتعتزم الأقلية المسلمة في الهند بدء تشييد مسجد جديد بالمدينة نفسها، في وقت لاحق هذا العام، أملاً في فتح صفحة جديدة بعد نزاع دامٍ استمر لعقود. وقال حاج عرفات شيخ، رئيس لجنة التنمية بالمؤسسة الثقافية الهندية الإسلامية التي تشرف على مشروع بناء المسجد، إن أعمال التشييد ستبدأ في مايو (أيار)، بعد شهر رمضان، وإن بناء المسجد سيستغرق من 3 إلى 4 أعوام.
ويعيش في أيوديا، الواقعة بولاية أوتار براديش في شمال الهند، نحو 3 ملايين نسمة، منهم 500 ألف مسلم.
وقال محمد شهيد (52 عاماً) في تصريحات أدلى بها الشهر الماضي، في أيوديا لوكالة الصحافة الفرنسية: «طارد جمعٌ والدي في الشارع. وضربوه بزجاج مكسور قبل أن يحرقوه حيّاً».
وأردف: «هذا المعبد بنظري لا يمثّل سوى القتل والتدمير».
وتولّت مجموعة كبيرة من النحّاتين التصاميم الخارجية للمعبد، الذي كلّف تشييده نحو 240 مليون دولار بتمويل من العامة، وفق القيّمين على المشروع.
دعا وزير شؤون أوروبا الفرنسي بنجامين حداد إلى «اجتماع طارئ» في بروكسل، صباح الثلاثاء، لبحث اتخاذ إجراءات على مستوى الاتحاد الأوروبي لمكافحة معاداة السامية.
الطيارون الأفغان الذين قاتلوا «طالبان» لمدة 20 عاماً عالقون في باكستانhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A2%D8%B3%D9%8A%D8%A7/5127268-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%81%D8%BA%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%8A%D9%86-%D9%82%D8%A7%D8%AA%D9%84%D9%88%D8%A7-%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D9%86-%D9%84%D9%85%D8%AF%D8%A9-20-%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A7%D9%8B-%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D8%A7%D9%83%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86
خلال الحرب التي قادتها الولايات المتحدة ضد «طالبان» لعب طيارو القوات الجوية الأفغانية دوراً محورياً إلى جانب نظرائهم الأمريكيين ولم يرغب الطيارون الذين تحدثت إليهم «سي إن إن» في الكشف عن هوياتهم
واشنطن - كابل:«الشرق الأوسط»
TT
20
واشنطن - كابل:«الشرق الأوسط»
TT
الطيارون الأفغان الذين قاتلوا «طالبان» لمدة 20 عاماً عالقون في باكستان
خلال الحرب التي قادتها الولايات المتحدة ضد «طالبان» لعب طيارو القوات الجوية الأفغانية دوراً محورياً إلى جانب نظرائهم الأمريكيين ولم يرغب الطيارون الذين تحدثت إليهم «سي إن إن» في الكشف عن هوياتهم
في المرة الأولى التي حلّق فيها بطائرته فوق مسقط رأسه كابل، شعر توحيد خان بفخر لا يُوصف.
قال الطيار الأفغاني خان لـ«سي إن إن» في صباحٍ ربيعيٍّ هادئ في العاصمة الباكستانية إسلام آباد: «حلّقت فوق منزل طفولتي، وكنت فخوراً جداً، كان هناك كثير من البهجة لدرجة أنني ما زلت أشعر بها وأحسّها داخل قلبي».
خلال الحرب التي استمرت 20 عاماً بقيادة الولايات المتحدة ضد «طالبان»، لعب طيارو القوات الجوية الأفغانية دوراً رئيسياً إلى جانب نظرائهم الأميركيين، حيث نفَّذ بعضهم هجمات جوية ألحقت خسائر فادحة بالإسلاميين».
عناصر شرطة يختبرون البيانات الحيوية للاجئين أفغان خلال عملية بحث على مشارف كراتشي في باكستان 17 نوفمبر 2023 (غيتي)
وانتهى هذا التحالف في أغسطس (آب) 2021، عندما انسحبت القوات الأجنبية وسقطت كابل في أيدي «طالبان».
اليوم، يجد خان نفسه مع أسرته اليافعة في باكستان المجاورة، يخشى العودة إلى أفغانستان التي تسيطر عليها القوى نفسها التي قاتلها لسنوات.
زاد الوضعَ سوءاً السياساتُ المناهضة للمهاجرين في كل من واشنطن وإسلام آباد، حيث يعني ذلك أن الوقت ينفد ولا يزال يبحث عن بديل آمن قبل انتهاء المهلة المحددة في نهاية هذا الشهر.
بدأت الحرب بعد الغزو الأميركي لأفغانستان عام 2001 عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول)، وألحقت دماراً واسعاً بالسكان المدنيين، الذين لا يزالون يعانون من تبعاتها.
أفراد أمن «طالبان» خلال صلاة عيد الفطر في قندهار أفغانستان الأحد (إ.ب.أ)
تغييرات جذرية
أدى إسقاط «طالبان» على يد التحالف بقيادة الولايات المتحدة إلى تغييرات جذرية، بما في ذلك عودة الديمقراطية، وتحسن كبير في أوضاع النساء الأفغانيات. مع ذلك استمرت الحرب وحالة عدم الاستقرار مؤثرة على أنحاء البلاد، خصوصاً في المناطق الريفية.
لقي عشرات الآلاف من الأشخاص حتفهم، وتصاعد عدد الضحايا المدنيين ليصل إلى 5183 قتيلاً في الأشهر الستة الأولى من عام 2021، مع بداية انسحاب الولايات المتحدة من البلاد، والاعتماد بشكل أكبر على الجيش الأفغاني. وكشفت دراسة مدتها خمس سنوات نشرتها الأمم المتحدة عام 2021 عن أن 785 طفلاً قُتلوا إثر الهجمات الجوية الأميركية والأفغانية خلال تلك الفترة.
أفراد أمن «طالبان» خلال صلاة عيد الفطر في قندهار أفغانستان الأحد (إ.ب.أ)
مع الانسحاب الأميركي
ومع الانسحاب الأميركي، انهار الجيش والحكومة الأفغانية، مما سمح لمقاتلي «طالبان» بالعودة إلى السلطة. ووفقاً لمنظمة «هيومن رايتس ووتش»، فإن الأفغان المرتبطين بالحكومة السابقة هم «الأكثر عرضة للخطر» في ظل إدارة «طالبان» الجديدة.
وثّقت «هيومن رايتس ووتش» والأمم المتحدة «عمليات قتل خارج نطاق القانون، وإخفاء قسري، واعتقالات تعسفية، وتعذيب وسوء معاملة» للأفغان الذين كانوا جزءاً من قوام القوات الأمنية السابقة.
أطفال أفغان يلعبون ببنادق بلاستيكية أمام منازلهم في أول أيام عيد الفطر بمنطقة فايز آباد بإقليم بدخشان الأحد (أ.ف.ب)
«الطيارون خاطروا بكل شيء»
نظراً إلى وضعهم البارز في مجتمعاتهم، كان يخشى أكثر الطيارين من تعرضهم لهجمات انتقامية بعد سيطرة «طالبان» على الحكم. وقال خان في تصريح لـ«سي إن إن» إن ثمانية إلى عشرة من زملائه قُتلوا في «تفجيرات وعمليات إطلاق رصاص مستهدفة» على يد «طالبان».
وقال شون فاندايفر، مؤسس «#AfghanEvac» الأميركية المؤلفة من مجموعات من المحاربين القدامى والمعنية بإعادة التوطين: «خاطر هؤلاء الطيارون بكل شيء من أجل أميركا. حياتهم الآن على المحك بسبب عدم وفائنا بوعودنا لهم».
يعيش صديق خان، خپلواكا، البالغ من العمر 37 عاماً، في خوف مماثل. وهو مهندس طيران مدرب، عمل في برنامج الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع التابع للقوات الجوية الأفغانية، وكان مكلفاً بإخلاء المناطق المدنية قبل أن تستهدفها الطائرات الأميركية من دون طيار.
أفراد أمن «طالبان» خلال صلاة عيد الفطر في قندهار أفغانستان الأحد (إ.ب.أ)
قال خپلواكا إنه كان مجبراً على أداء هذه المهام رغم احتجاجه المتكرر. وأضاف قائلاً: «أصبحت هدفاً لمجموعة (طالبان) المحلية»، وكان يُضطر إلى تغيير منزله كل 3 إلى 4 أشهر لأسباب أمنية، حتى قبل سقوط كابل.
وهو الآن يبيع الحطب على جانب الطريق لإطعام أسرته، ويتحدث مستخدماً اسماً وهمياً، مثل خان، ويعبر عن خوفه من استهداف «طالبان» له في باكستان أيضاً. وأضاف قائلاً: «أعرف أن لديهم اتصالات هنا، ويمكنهم استهدافي إن أرادوا... كل ما أريده هو الخروج من هنا حتى تحصل بناتي على فرصة للتعليم».
أفراد أمن «طالبان» خلال صلاة عيد الفطر في قندهار أفغانستان الأحد (إ.ب.أ)
من جهتها، نفت «طالبان» تعرض الطيارين السابقين لخطر حال عودتهم إلى أفغانستان.
وقال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم «طالبان»، لـ«سي إن إن»: «ليس لدينا أي مشكلة معهم، هناك حاجة إلى الطيارين الذين يريدون العودة إلى أفغانستان، لأنهم يمثلون أصولاً قيّمة للبلاد وعناصر عسكرية مهمة. عاد بعض زملائهم إلى العمل ويخدمون الأمة، وسنتعامل معهم بكرامة».
لم تردّ السفارة الأميركية في إسلام آباد على طلب التعليق.
أفراد أمن «طالبان» خلال صلاة عيد الفطر في قندهار أفغانستان الأحد (إ.ب.أ)
عالقون في المجهول
جلس خان في غرفة صغيرة من شقته المتواضعة في مبنى غير مميز في إسلام آباد، بينما كانت أشعة الشمس تخترق الستائر لتلقي ظلالاً قاسية على وجوه أطفاله الصغار، الذين كانوا ينامون متكدسين على الأرض تحت بطانيات بالية، غير مدركين ما يجري حولهم.
وبينما كان يتحدث عن حياته السابقة، كان أصغر أطفاله يقفز باستمرار إلى حضنه.
خلال فترة الفوضى التي أعقبت انسحاب القوات الأميركية تمكّن خان من الوصول إلى باكستان في مارس (آذار) 2022، بناءً على نصيحة طيار أميركي كان أحد مدربيه. ودخل البلاد بشكل قانوني سيراً على الأقدام.
قال خان لـ«سي إن إن»: «لقد كنت أتابع إجراءات برنامج القبول للاجئين في الولايات المتحدة (USRAP)، وبعد عامين من الانتظار، وصلت أخيراً إلى السفارة الأميركية لإجراء مقابلة في أبريل (نيسان) الماضي، بهدف إعادة توطيني في الولايات المتحدة».
لكن منذ ذلك الحين، لم يتلقَّ أي رد، وقال: «كان هناك صمت تام».
خلال الشهرين الماضيين، اتخذت سياسات البيت الأبيض منحى أكثر تشدداً ضد المهاجرين تحت قيادة الرئيس دونالد ترمب، مما ألقى بظلال من الشك على فرص أمثال خان.
عشرات الآلاف من الأفغان عالقون بالفعل بسبب أوامر تنفيذية من إدارة ترمب عرقلت برنامج قبول اللاجئين، وأوقفت تمويل الرحلات الجوية لحاملي التأشيرات الخاصة من الأفغان.
وفقاً لمجموعة «#AfghanEvac»، فإن نحو 2000 أفغاني كانوا قد حصلوا سابقاً على الموافقة لإعادة توطينهم في الولايات المتحدة، لكن لا يزالون عالقين دون أي حلول واضحة.
وهناك مخاوف من أن يشمل حظر السفر القادم أفغانستان، حيث قال مسؤول أميركي مطلع لـ«سي إن إن» إن «أفغانستان قد تكون واحدة من الدول المتأثرة بالقرار الجديد».