خسوف كلّي للقمر فجر الاثنين... وسكان هذه المناطق سيشاهدونه

سكان دول الخليج وشرق العالم العربي لن يتمكنوا من مشاهدة القمر الدموي - أرشيفية (أ.ف.ب)
سكان دول الخليج وشرق العالم العربي لن يتمكنوا من مشاهدة القمر الدموي - أرشيفية (أ.ف.ب)
TT

خسوف كلّي للقمر فجر الاثنين... وسكان هذه المناطق سيشاهدونه

سكان دول الخليج وشرق العالم العربي لن يتمكنوا من مشاهدة القمر الدموي - أرشيفية (أ.ف.ب)
سكان دول الخليج وشرق العالم العربي لن يتمكنوا من مشاهدة القمر الدموي - أرشيفية (أ.ف.ب)

قال الفلكي السعودي خالد الزعاق، إن الخسوف الكلي للقمر والذي ستشهده الكرة الأرضية فجر غدٍ (الاثنين)، سيكون مشاهَداً في أوروبا وأفريقيا والأميركيتين وغرب العالم العربي وأجزاء من مصر، مشيراً إلى أن سكان دول الخليج وشرق العالم العربي، لن يتمكنوا من مشاهدته.
https://twitter.com/dralzaaq/status/1525841526705819651?s=21&t=FPxMzBmTU068tQUJas0Rjg
ويعد الخسوف الذي سيبدأ عند الساعة 5:27 صباح الغد بتوقيت السعودية، هو الأول من اثنين هذه السنة، وسيمثل أول قمر بدر عملاق في سنة 2022، كما ستكون مدة مرحلة الخسوف الكلي طويلة، حيث سيستغرق القمر ساعة و25 دقيقة ليمر خلال ظل الأرض، بينما تبلغ مدة جميع مراحل الخسوف 5 ساعات و18 دقيقة على مستوى الكرة الأرضية.
ويحدث الخسوف الكلي عندما يتحرك القمر من الغرب إلى الشرق عبر ظل الأرض، وسيكون على مسافة يوم ونصف من نقطة الحضيض -أقرب نقطة في مداره من الأرض- ما سيجعل حجمه الظاهري أكبر بنسبة 5.3% عن المتوسط؛ ما يعني أنه خلال هذا الخسوف سيظهر كبيراً نسبياً في السماء.
وتعد بداية الخسوف الجزئي مع دخول القمر إلى ظل الأرض ويبدأ قرصه يفقد الضوء تدريجياً، وسيتبع ذلك بداية الخسوف الكلي مع دخول كامل القرص في ظل الأرض عند الساعة 06:29 صباحاً بتوقيت مكة المكرمة (03:29 صباحاً بتوقيت غرينتش)، وسيصل إلى ذروته العظمى عند الساعة 07:11 صباحاً بتوقيت مكة المكرمة (04:11 صباحاً بتوقيت غرينتش).

منظر لخسوف كلي للقمر - أرشيفية (رويترز)

كما سينتهي عند الساعة 07:53 صباحاً بتوقيت مكة المكرمة (04:53 صباحاً بتوقيت غرينتش) مع بداية خروج القمر من ظل الأرض. وتبدأ المرحلة الثانية من الخسوف الجزئي التي ستنتهي عند الساعة 08:55 صباحاً بتوقيت مكة المكرمة (05:55 صباحاً بتوقيت غرينتش)، وتعود كامل إضاءة القمر وينتهي الحدث الرئيسي.
يشار إلى أن وصف خسوف القمر الكلي بالقمر الدموي أو قمر الدم، ظهرت للمرة الأولى في عام 2013 وأصبح هذا المصطلح يستخدم عند حدوث أي خسوف كلي للقمر.



سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.