أوبك توافق على زيادة إنتاج العراق إلى 4.5 مليون برميل يومياً

آخر مرة أنتج فيها العراق أكثر من حصته من إنتاج «أوبك بلس» كانت في نوفمبر 2021 (رويترز)
آخر مرة أنتج فيها العراق أكثر من حصته من إنتاج «أوبك بلس» كانت في نوفمبر 2021 (رويترز)
TT

أوبك توافق على زيادة إنتاج العراق إلى 4.5 مليون برميل يومياً

آخر مرة أنتج فيها العراق أكثر من حصته من إنتاج «أوبك بلس» كانت في نوفمبر 2021 (رويترز)
آخر مرة أنتج فيها العراق أكثر من حصته من إنتاج «أوبك بلس» كانت في نوفمبر 2021 (رويترز)

قال ممثل العراق بمنظمة أوبك محمد سعدون، أمس السبت، إن المنظمة وافقت على زيادة إنتاج النفط بالبلاد إلى 4.5 مليون برميل يوميا بدءا من يونيو (حزيران) المقبل.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن سعدون قوله إن هناك زيادة أخرى خلال أشهر يوليو (تموز) وأغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول) بواقع 50 ألف برميل يوميا عن كل شهر.
وأظهرت بيانات لشركة تسويق النفط العراقية (سومو) يوم 11 مايو (أيار) أن العراق أنتج 4.43 مليون برميل يوميا من النفط الخام في أبريل (نيسان)، وهو أعلى بواقع 16 ألف برميل يوميا عن حصته بموجب اتفاق أوبك بلس لذلك الشهر، وبزيادة 282 ألف برميل يوميا مقارنة مع مارس (آذار). ومن المقرر أن تنعكس الزيادة على ميزانية البلاد خلال الفترة المقبلة في ضوء ارتفاع الأسعار لمستويات فوق 100 دولار.
وتظهر الأرقام الحكومية أن آخر مرة أنتج فيها العراق أكثر من حصته من إنتاج أوبك بلس كانت في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021.
وتأثر إنتاج العراق في مارس بتعطيلات في حقول بالجنوب، مما خفض إنتاجه بواقع 222 ألف برميل يوميا دون حصة أوبك+ لذلك الشهر.
ومثل العديد من أعضاء أوبك الآخرين، يواجه العراق صعوبة لضخ المزيد من النفط في وقت تعاني فيه الإمدادات العالمية من شح بالفعل وارتفاع الأسعار.
ويعود نحو نصف النقص في إمدادات النفط المزمعة من قبل أوبك وحلفائها، المجموعة المعروفة باسم أوبك بلس، إلى نيجيريا وأنغولا، بسبب عدة عوامل من بينها خروج شركات نفط غربية كبرى من مشاريع أفريقية.
كان تقرير من مجموعة أوبك بلس، قد أظهر أن إنتاج تحالف منتجي النفط كان أقل من أهداف الإنتاج في مارس بواقع 1.45 مليون برميل يوميا، مع بدء تراجع إنتاج روسيا بعد العقوبات التي فرضها الغرب. كما أظهر التقرير أن إنتاج روسيا كان أقل بنحو 300 ألف برميل يوميا عن حصتها في مارس إذ أنتجت 10.08 مليون برميل يوميا، وذلك استنادا إلى مصادر ثانوية.
وأظهرت البيانات أن الامتثال بتخفيضات الإنتاج ارتفع إلى 157 في المائة في مارس من 132 في المائة في فبراير (شباط)، وهو أعلى مستوى منذ أن بدأت المجموعة تخفيضات إنتاج قياسية بلغت نحو عشرة ملايين برميل يوميا في مايو 2020 لمواجهة تأثير الجائحة على الطلب.
واتفقت أوبك بلس، التي تضم أوبك وحلفاء بقيادة روسيا، الشهر الماضي على زيادة إنتاج النفط زيادة شهرية أخرى متواضعة قدرها 432 ألف برميل يوميا لشهر مايو، مقاومة ضغوط كبار المستهلكين عليها لضخ المزيد.
ومع تراجع المجموعة عن تخفيضات الإنتاج، يخفق عدد من المنتجين، وبالتحديد دول غرب أفريقيا التي تواجه نقص الاستثمار ونزوح شركات الطاقة الدولية، في مواكبة ذلك.
وتخلت أوبك بلس في اجتماعها الشهر الماضي أيضا عن وكالة الطاقة الدولية، التي تتخذ من باريس مقرا، كأحد مصادرها الثانوية واستبدلتها بوود ماكنزي وريستاد إنرجي للاستشارات. وعكست أحدث بيانات الإنتاج هذا التغيير.
ارتفعت أسعار النفط بنحو 4 في المائة يوم الجمعة، آخر تعاملات الأسبوع، بعدما سجلت أسعار البنزين في الولايات المتحدة أعلى مستوى على الإطلاق، في حين بدت الصين مستعدة لتخفيف قيود كورونا، ووسط مخاوف من تراجع أكبر في الإمدادات إذا فرض الاتحاد الأوروبي حظرا على النفط الروسي.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 4.10 دولار، بما يعادل 3.8 في المائة، إلى 111.55 دولار للبرميل عند التسوية. وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 4.36 دولار، أو 4.1 في المائة، إلى 110.49 دولار للبرميل.
وارتفعت العقود الآجلة للبنزين في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، بعد هبوط المخزونات للأسبوع السادس على التوالي. وعزز ذلك هوامش ربح التكرير لترتفع إلى أعلى مستوياتها منذ أن سجلت رقما قياسيا في أبريل 2020.
وشهدت السوق تقلبا مع احتمال فرض الاتحاد الأوروبي حظرا على إمدادات النفط الروسي بما يؤدي إلى نقص المعروض، ووسط مخاوف إزاء تعثر الطلب العالمي.
وأدى التضخم والرفع الحاد لأسعار الفائدة إلى صعود الدولار الأميركي إلى أعلى مستوياته في 20 عاما مما حد من مكاسب أسعار النفط خلال الأسبوع، إذ أن ارتفاع الدولار يجعل النفط أعلى تكلفة عند شرائه بعملات أخرى.
لكن المحللين يواصلون التركيز على احتمال فرض الاتحاد الأوروبي حظرا على النفط الروسي بعد أن فرضت موسكو عقوبات هذا الأسبوع على وحدات أوروبية تابعة لشركة غازبروم المملوكة للدولة وبعد أن أوقفت أوكرانيا طريقا رئيسيا لنقل الغاز.
وفي الصين، تعهدت السلطات بدعم الاقتصاد، وقال مسؤولون في شنغهاي إن المدينة ستبدأ في تخفيف قيود الحركة المفروضة لمكافحة فيروس كورونا وفتح المتاجر هذا الشهر.
وقال الاتحاد الأوروبي إنه تم إحراز تقدم كاف لاستئناف المفاوضات النووية مع إيران. وذكر محللون أن الاتفاق مع إيران قد يضيف مليون برميل أخرى من إمدادات النفط إلى السوق يوميا.


مقالات ذات صلة

ترتيبات لإنشاء مدينة اقتصادية حدودية بين العراق والأردن

المشرق العربي ترتيبات لإنشاء مدينة اقتصادية حدودية بين العراق والأردن

ترتيبات لإنشاء مدينة اقتصادية حدودية بين العراق والأردن

تجري الترتيبات حالياً، للقيام بمشروع استثماري عملاق على الحدود بين العراق والأردن، حيث أفصحت الشركة العراقية الأردنية للصناعة أنه تم طرح دعوة دولية لاستقطاب مطور للمدينة المزمعة للقيام بإعداد الدراسات والتصاميم والمخططات الهندسية وأعمال التطوير كاملة. وأضافت الشركة أن المطور سيقوم على تنفيذ مشروع المدينة الاقتصادية بين الأردن والعراق، وسيعمل على تمويل وتنفيذ وإدارة واستثمار وترويج وتشغيل المدينة الاقتصادية المزمعة وإدامة وصيانة عناصرها ومرافقها.‭ ‬ وأوضح ينال نواف البرماوي رئيس مجلس إدارة الشركة، أن المشروع سيقام على مساحة 22 مليون متر مربع مخصصة من أراضي الأردن والعراق على الحدود لتعزيز التعا

«الشرق الأوسط» (مسقط)
المشرق العربي تحول الطاقة ضرورة ملحة لتحقيق تنمية اقتصادية في العراق

تحول الطاقة ضرورة ملحة لتحقيق تنمية اقتصادية في العراق

قال ديتمار سيرسدورفر، المدير التنفيذي لشركة سيمنس للطاقة في الشرق الأوسط، إن العراق يعد أحد أكبر مصدري الطاقة في العالم، ولديه القدرة على أن يكون مصدراً عالمياً موثوقاً لإنتاج الطاقة وتصديرها، إلا أنه في المرحلة الراهنة يواجه الكثير من التحديات لتوفير الطاقة على المستوى المحلي وفي الكثير من المناطق على مستوى الدولة. وتبلغ قدرة العراق الحالية على إنتاج الطاقة نحو 24 غيغاواط، بواقع نقص 8 غيغاواط حالياً، بينما من المتوقع أن ينمو الطلب على الطاقة إلى 57 غيغاواط بحلول عام 2030، ما سينجم عنه اتساع الفجوة بين الإنتاج والطلب، إلا في حال اتخاذ إجراءات سريعة ومدروسة. وأضاف خبير الطاقة العالمي سيرسدورفر

«الشرق الأوسط» (الرياض)
العالم بغداد تتوصل إلى اتفاق حول المشكلات العالقة مع أربيل

بغداد تتوصل إلى اتفاق حول المشكلات العالقة مع أربيل

أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني توصل حكومته إلى اتفاق ينهي الخلاف بين بغداد وأربيل حول إيرادات نفط إقليم كردستان، وذلك غداة تسلم وزارة المالية في الإقليم مبلغ 400 مليار دينار من بغداد لتمويل رواتب الموظفين هناك.

فاضل النشمي (بغداد)
المشرق العربي رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني (يمين) والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم في بغداد (أ.ف.ب)

غوتيريش: فخورون بما يمر به العراق من أمن واستقرار

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الأربعاء)، دعم ترسيخ الديمقراطية والسلام وحقوق الإنسان في العراق، قائلاً: «نحن فخورون بما يمر به العراق من أمن واستقرار، وهو عراق يختلف عما كان». ووفق وكالة الأنباء الألمانية، قال غوتيريش، في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني في بغداد بعد جلسة مباحثات مشتركة اليوم، إن الأمم المتحدة تدعم خطوات الحكومة العراقية في برامجها الإصلاحية، ومعالجة الفساد، وتحسين الخدمات، وخلق فرص لعمل الشباب، وهي تغييرات تتطلب وقتاً، والأمم المتحدة تدعم هذه الجهود. وأضاف: «لقد ناقشنا الخطوات الإيجابية بين الحكومة الاتحادية وحكومة كردستان

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي العراق يسمح بتمويل التجارة مع الصين باليوان

العراق يسمح بتمويل التجارة مع الصين باليوان

أطلق البنك المركزي العراقي أمس الأربعاء حزمة الإصلاحات الثانية في إطار مساعيه لخفض سعر الدولار الأميركي مقابل الدينار العراقي. ومن بين ما تضمنته الحزمة الجديدة السماح بتمويل التجارة الخارجية مع الصين بالعملية الصينية اليوان بدلاً من الدولار الأميركي، في وقت أكد خبير اقتصادي أنها خطوة لن تحل أزمة الدولار.

«الشرق الأوسط» (بغداد)

تقرير: ترمب سيشرف شخصياً على المفاوضات بشأن أزمة غزة

تساؤلات حول نوع الضغوطات التي قد يمارسها ترمب على نتنياهو (أ.ف.ب)
تساؤلات حول نوع الضغوطات التي قد يمارسها ترمب على نتنياهو (أ.ف.ب)
TT

تقرير: ترمب سيشرف شخصياً على المفاوضات بشأن أزمة غزة

تساؤلات حول نوع الضغوطات التي قد يمارسها ترمب على نتنياهو (أ.ف.ب)
تساؤلات حول نوع الضغوطات التي قد يمارسها ترمب على نتنياهو (أ.ف.ب)

قالت كارولين ليفيت، التي أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب أنها ستكون متحدثةً باسم البيت الأبيض، لموقع «أكسيوس»، إن ترمب سيشرف شخصياً على المفاوضات بشأن أزمة غزة، و«سيعمل على إعادة المدنيين الأبرياء المحتجزين كرهائن إلى ديارهم».

وأضافت أنه «سيعيد فرض عقوبات أكثر صرامة على إيران، ومحاربة الإرهاب، ودعم إسرائيل».

ووفقاً لما نقله الموقع عن مصادر، فإن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ عندما اتصل بترمب لتهنئته على فوزه في الانتخابات، أخبره هرتسوغ أن إطلاق سراح الرهائن الـ101 «قضية ملحة» وقال لترمب: «عليك إنقاذ الرهائن»، الذي قال رداً على ذلك إن جميع الرهائن تقريباً ماتوا على الأرجح، ولكن الرئيس الإسرائيلي ذكر أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تعتقد أن نصفهم ما زالوا على قيد الحياة.

وقال أحد المصادر: «لقد فوجئ ترمب، وقال إنه لم يكن على علم بذلك»، وأكد مصدران آخران أن ترمب قال إنه يعتقد أن معظم الرهائن ماتوا.

وعندما التقى هرتسوغ بايدن في البيت الأبيض في 11 نوفمبر (تشرين الثاني)، طلب منه العمل مع ترمب بشأن هذه القضية حتى يتولى ترمب منصبه.

وبعد يومين، عندما استضاف ترمب في اجتماع لمدة ساعتين في المكتب البيضاوي، أثار بايدن مسألة الرهائن واقترح عليه العمل معاً للدفع نحو التوصل إلى اتفاق.

وقال بايدن لعائلات الرهائن الأميركيين، في اجتماع عقد بعد ساعات قليلة من لقاء ترمب: «لا يهمني إن كان ترمب يحصل على كل الفضل ما دام أنهم سيعودون إلى الوطن».

ولفت الموقع إلى أن المفاوضات بشأن صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار عالقة منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

وفي اجتماع عُقد في وقت سابق من هذا الأسبوع، أخبر قادة الجيش الإسرائيلي والموساد والشين بيت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنهم يعتقدون أن حركة «حماس» من غير المرجح أن تتخلى عن شروطها للانسحاب الإسرائيلي من غزة وإنهاء الحرب.

وأخبروه أنه إذا كانت الحكومة الإسرائيلية مهتمة بالتوصل إلى صفقة، فيجب عليها تخفيف مواقفها الحالية.

وتضع عائلات الرهائن والمسؤولون الإسرائيليون الآن آمالهم في نجاح ترمب، حيث فشل بايدن حتى الآن في إقناع نتنياهو بإنهاء الحرب في غزة مقابل تحرير الرهائن المحتجزين لدى «حماس».

وقبل أقل من شهرين من تنصيب ترمب، يبدو من غير المرجح أن يحدث اتفاق إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في أي وقت قريب.

وبدلاً من ذلك، من المرجح جداً أن يرث ترمب الأزمة والمسؤولية عن الأميركيين السبعة المحتجزين لدى «حماس»، والذين يُعتقد أن أربعة منهم على قيد الحياة.