«الإمارات للطيران» تخفض خسائرها السنوية وتتوقع العودة للربحية خلال عام

نقلت «طيران الإمارات» 19.6 مليون راكب بنمو 199 % في السنة المالية الماضية مع ارتفاع السعة المقعدية بنسبة 150 % (الشرق الأوسط)
نقلت «طيران الإمارات» 19.6 مليون راكب بنمو 199 % في السنة المالية الماضية مع ارتفاع السعة المقعدية بنسبة 150 % (الشرق الأوسط)
TT

«الإمارات للطيران» تخفض خسائرها السنوية وتتوقع العودة للربحية خلال عام

نقلت «طيران الإمارات» 19.6 مليون راكب بنمو 199 % في السنة المالية الماضية مع ارتفاع السعة المقعدية بنسبة 150 % (الشرق الأوسط)
نقلت «طيران الإمارات» 19.6 مليون راكب بنمو 199 % في السنة المالية الماضية مع ارتفاع السعة المقعدية بنسبة 150 % (الشرق الأوسط)

خفضت مجموعة «الإمارات للطيران» خسائرها السنوية، وذلك بعد تحقيق خسائر قدرها 3.8 مليارات درهم (مليار دولار) مقارنةً بخسائر بلغت 22.1 مليار درهم (6 مليارات دولار) في السنة السابقة، وذلك من خلال تسجيل عائدات بلغت 66.2 مليار درهم (18.1 مليار دولار)، بزيادة نسبتها 86% عن نتائج السنة السابقة.
وحسب المجموعة التي قالت إن النتائج السنوية أظهرت انتعاشاً قوياً عبر جميع أعمالها، عادت شركة «دناتا» التابعة لها إلى الربحية، وسجلت عائدات «طيران الإمارات» و«دناتا» تحسناً كبيراً، حيث أعادت المجموعة بناء عملياتها في النقل الجوي والسفر التي تقلصت سابقاً بفعل جائحة «كوفيد - 19».
وأظهر تقرير السنة المالية المنتهية في 31 مارس (آذار) 2022، أن الأرصدة النقدية للمجموعة بلغت 25.8 مليار درهم (7.0 مليارات دولار)، بنمو 30% عن السنة السابقة، ويرجع ذلك أساساً إلى الطلب القوي عبر جميع أقسام الأعمال والأسواق نتيجة لتخفيف القيود المتعلقة بالجائحة.
وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لـ«طيران الإمارات» والمجموعة: «انصبّ تركيزنا هذا العام على استعادة عملياتنا بسرعة وأمان فور تخفيف القيود المتعلقة بالجائحة في أسواقنا. لقد تسارعت وتيرة تعافي الأعمال، لا سيما في النصف الثاني من السنة المالية، وأساهم الطلب القوي من العملاء في تحسن أدائنا المالي بدرجة كبيرة مقابل خسائرنا غير المسبوقة في السنة السابقة، وتعزيز أرصدتنا النقدية بقوة».
وأضاف: «بقيت صحة وسلامة موظفينا وعملائنا أولوية رئيسية مع اجتياز العالم سنته الثانية الكاملة من الجائحة. واستجابت (طيران الإمارات) و(دناتا) لظروف السوق المتغيرة بخفة وسرعة، وقدمنا منتجات وخدمات مبتكرة لتلبية متطلبات عملائنا وتزويدهم بأفضل تجربة ممكنة».
وخلال السنة المالية 2021 - 2022، تلقت مجموعة الإمارات مبلغ 5.3 مليارات درهم (954 مليون دولار) من حكومة دبي، واستفادت المجموعة من مختلف برامج دعم الصناعة وإعفاءات بنحو 0.8 مليار درهم في 2021 - 2022.
وأضافت: «مع تسارع تعافي العمليات، استدعت (طيران الإمارات) و(دناتا) وأعادتا توظيف العاملين الذين كانوا في إجازات مؤقتة أو سُرّحوا من عملهم. وتم تنظيم حملات توظيف لتجديد وتعزيز المواهب والقدرات المستقبلية للمجموعة. ونتيجة لذلك، ارتفع إجمالي أعداد العاملين في مجموعة الإمارات بنسبة 13% إلى 85.2 ألف موظف».
وخلال السنة المالية الماضية استثمرت مجموعة الإمارات 7.9 مليارات درهم (2.2 مليار دولار) في طائرات ومرافق جديدة، وأحدث التقنيات لتهيئة الأعمال للتعافي والنمو المستقبلي.
وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: «كانت 2021 - 2022 سنة التعافي لمجموعة الإمارات، بعد أن اجتزنا أصعب عام في تاريخ مجموعتنا. ولا يتعلق الأمر باستعادة قدرتنا فحسب، بل أيضاً بزيادة إمكاناتنا المستقبلية في أثناء إعادة البناء. فهدفنا هو أن نبني أفضل وأقوى، حتى نتمكن من تقديم تجارب أفضل لعملائنا ومزيد من الدعم للمجتمعات التي نخدمها».
وأضاف: «نتوقع عودة المجموعة إلى الربحية في 2022 – 2023، ونواصل العمل بدأب لتحقيق أهدافنا، مع مراقبة الرياح المعاكسة، مثل ارتفاع أسعار الوقود والتضخم ومتحورات (كوفيد – 19) الجديدة، بالإضافة إلى الأوضاع السياسية والاقتصادية العالمية».


مقالات ذات صلة

«أدنوك» لتوريد الغاز مع «توتال إنرجيز» بـ1.2 مليار دولار

الاقتصاد «أدنوك» لتوريد الغاز مع «توتال إنرجيز» بـ1.2 مليار دولار

«أدنوك» لتوريد الغاز مع «توتال إنرجيز» بـ1.2 مليار دولار

وقَّعت «أدنوك للغاز» الإماراتية اتفاقية لتوريد الغاز مع «توتال إنرجيز غاز آند باور المحدودة»، التابعة لشركة «توتال إنرجيز» الفرنسية، تقوم بموجبها بتصدير الغاز الطبيعي المسال إلى أسواق مختلفة حول العالم، وذلك لمدة ثلاث سنوات. وحسب المعلومات الصادرة، فإنه بموجب شروط الاتفاقية، ستقوم «أدنوك للغاز» بتزويد «توتال إنرجيز» من خلال شركة «توتال إنرجيز غاز» التابعة للأخيرة، بالغاز الطبيعي المسال وتسليمه لأسواق تصدير مختلفة حول العالم. من جانبه، أوضح أحمد العبري، الرئيس التنفيذي لـ«أدنوك للغاز»، أن الاتفاقية «تمثل تطوراً مهماً في استراتيجية الشركة لتوسيع نطاق انتشارها العالمي وتعزيز مكانتها كشريك مفضل لت

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
الاقتصاد عقود في قطاع الطاقة الإماراتي بـ412 مليون دولار

عقود في قطاع الطاقة الإماراتي بـ412 مليون دولار

أعلن في الإمارات عن عقود جديدة في قطاع النفط والغاز، وذلك ضمن مساعي رفع السعة الإنتاجية من إمدادات الطاقة؛ حيث أعلنت شركة «أدنوك للحفر» حصولها على عقد مُدته 5 سنوات من شركة «أدنوك البحرية» لتقديم خدمات الحفر المتكاملة، بقيمة 1.51 مليار درهم (412 مليون دولار)، سيبدأ تنفيذه في الربع الثاني من عام 2023. وستوفر «أدنوك للحفر» المُدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية خدمات الحفر المتكاملة لمشروع تطوير حقل «زاكوم العلوي»، أكبر حقل منتج في محفظة حقول «أدنوك البحرية»؛ حيث ستسهم الخدمات التي تقدمها «أدنوك للحفر» في تعزيز كفاءة العمليات الإنتاجية في المشروع، وتحقيق وفورات كبيرة في التكاليف، إضافةً إلى دعم

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
شمال افريقيا هل تعزز زيارة محمد بن زايد القاهرة الاستثمارات الإماراتية في مصر؟

هل تعزز زيارة محمد بن زايد القاهرة الاستثمارات الإماراتية في مصر؟

عززت زيارة رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد، القاهرة، (الأربعاء)، والتي أجرى خلالها محادثات مع نظيره المصري الرئيس عبد الفتاح السيسي، ملفات التعاون بين البلدين، خصوصاً على الصعيد الاقتصادي، وفق ما قدَّر خبراء. وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية المستشار أحمد فهمي، أمس، إن الرئيسين بحثا «سبل تطوير آليات وأطر التعاون المشترك في جميع المجالات، لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين»، بالإضافة إلى «التنسيق الحثيث تجاه التطورات الإقليمية المختلفة، في ضوء ما يمثله التعاون والتنسيق المصري - الإماراتي من دعامة أساسية، لترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة». وأضاف متحدث الرئاسة

عصام فضل (القاهرة)
الاقتصاد الأصول الأجنبية لـ«المركزي» الإماراتي تتخطى 136 مليار دولار

الأصول الأجنبية لـ«المركزي» الإماراتي تتخطى 136 مليار دولار

للمرة الأولى في تاريخها، تجاوز إجمالي الأصول الأجنبية لمصرف الإمارات المركزي حاجز النصف تريليون درهم (136.1 مليار دولار) في نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي. وأوضحت الإحصائيات أن الأصول الأجنبية للمصرف المركزي زادت على أساس شهري بنسبة 1.34 في المائة من 493.88 مليار درهم (134.4 مليار دولار) خلال ديسمبر (كانون الأول) الماضي إلى 500.51 مليار درهم (136.2 مليار دولار) في نهاية يناير الماضي، بزيادة تعادل 6.63 مليار درهم (1.8 مليار دولار). وزادت الأصول الأجنبية للمصرف المركزي على أساس سنوي بنسبة 7.8 في المائة مقابل 464.48 مليار درهم (126.4 مليار دولار) خلال يناير 2022، بزيادة تعادل أكثر من 36 مليار

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
شمال افريقيا تنسيق مصري - إماراتي لتعزيز التعاون في المشروعات الاستثمارية

تنسيق مصري - إماراتي لتعزيز التعاون في المشروعات الاستثمارية

توافقت مصر والإمارات على «استمرار التنسيق والتواصل لتعزيز التعاون في المشروعات الاستثمارية»، فيما أعلنت الإمارات ترحيبها بالتعاون مع الحكومة المصرية بشأن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» لدعم احتياجات بعض القرى المستهدفة في المبادرة المصرية». جاء ذلك خلال لقاء وزير التنمية المحلية المصري هشام آمنة، اليوم (الأربعاء)، سفيرة الإمارات بالقاهرة، مريم الكعبي. ووفق إفادة لوزارة التنمية المحلية في مصر، أكد وزير التنمية المحلية «عمق العلاقات المصرية - الإماراتية المشتركة على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية كافة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.