أرفع اتصال عسكري أميركي - روسي منذ بدء الحرب على أوكرانيا

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (يسار) ونظيره الروسي سيرغي شويغو (إ.ب.أ)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (يسار) ونظيره الروسي سيرغي شويغو (إ.ب.أ)
TT

أرفع اتصال عسكري أميركي - روسي منذ بدء الحرب على أوكرانيا

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (يسار) ونظيره الروسي سيرغي شويغو (إ.ب.أ)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (يسار) ونظيره الروسي سيرغي شويغو (إ.ب.أ)

حض وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، في اتصال هاتفي الجمعة، نظيره الروسي سيرغي شويغو على «وقف فوري» لإطلاق النار في أوكرانيا، وذلك في أرفع اتصال أميركي بالجانب الروسي منذ بدء الحرب في أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، جون كيربي، إن أوستن «حض على وقف فوري لإطلاق النار في أوكرانيا وشدد على أهمية الحفاظ على خطوط الاتصال» بين الطرفين. وهذه هي المحادثة الأولى بين أوستن وشويغو منذ 18 فبراير (شباط)، أي قبل نحو أسبوع من دخول القوات الروسية إلى أوكرانيا.
ويكرر مسؤولو البنتاغون منذ أكثر من شهرين القول إن القادة العسكريين الروس يرفضون تلقي مكالمات من أوستن ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي.
وحاول أوستن عدة مرات التحادث مع شويغو منذ بدء الحرب، لكن المسؤولين الأميركيين قالوا إن موسكو بدت غير مهتمة بالتحدث. ولم تصدر بعد أية توضيحات، سواء من الطرف الأميركي أو الروسي، عن أسباب تغيير موقف القادة العسكريين الروس، وقبولهم تلقي المكالمة.
وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان قد أجرى في منتصف مارس (آذار) الماضي مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي الجنرال نيكولاي باتروشيف أمين مجلس الأمن الروسي. وأفاد البيت الأبيض في حينه بأن سوليفان كرر «معارضة أميركا الحازمة والواضحة» لحرب روسيا «غير المبررة لأوكرانيا».
ونقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية، أن الاتصال جاء «بمبادرة من الجانب الأميركي». وأضافت: «تمت مناقشة قضايا الساعة المتعلقة بالأمن الدولي، بما في ذلك الوضع في أوكرانيا».
يذكر أن الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن الأسبوع الماضي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعاني من صعوبة في العودة عن قراراته التي اتخذها، ولا يعرف كيف سيتمكن من العثور على مخرج ملائم للمأزق الذي وضع نفسه وروسيا به.
وأقامت الولايات المتحدة وروسيا خطاً ساخناً منذ بداية الحرب، التي تسميها موسكو «عملية عسكرية خاصة»، لمنع سوء التقدير والتصعيد في المنطقة. كما طلب بايدن من أجهزة الاستخبارات الأميركية تقييد تقديم المعلومات الاستخبارية الخاصة بكبار القادة العسكريين والسياسيين الروس إلى أوكرانيا، وعلى رأسهم وزير الدفاع سيرغي شويغو ورئيس أركان القوات الروسية فاليري غيراسيموف، منعا من استهدافهم، وتفادي التورط في حرب لا تريدها واشنطن مع موسكو.


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

المحكمة العليا الأميركية تنظر طلب ترمب تأجيل الحكم في قضية «شراء الصمت»

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال جنازة الرئيس الراحل جيمي كارتر (أ.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال جنازة الرئيس الراحل جيمي كارتر (أ.ب)
TT

المحكمة العليا الأميركية تنظر طلب ترمب تأجيل الحكم في قضية «شراء الصمت»

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال جنازة الرئيس الراحل جيمي كارتر (أ.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال جنازة الرئيس الراحل جيمي كارتر (أ.ب)

رفضت محكمة الاستئناف في نيويورك، اليوم الخميس، طلب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب تأجيل النطق بالحكم بشأن إدانته بتهم جنائية تتعلق بدفع أموال لشراء صمت ممثلة أفلام إباحية، ليصبح القرار بشأن التأجيل المحتمل لإصدار الحكم بيد المحكمة العليا الأميركية.

ومثل قرار محكمة ولاية نيويورك انتكاسة لترمب، الذي يتعين عليه الآن أن يعلق آماله في تجميد القضية على أعلى هيئة قضائية في البلاد، حيث حاول محاموه تجنب الحكم المقرر صدوره غداً الجمعة الساعة 09:30 صباحاً بالتوقيت المحلي (14:30 بتوقيت غرينتش) في محكمة في مانهاتن.

وقدم ممثلو الادعاء في مانهاتن، وفقاً لوكالة «رويترز»، طلباً إلى المحكمة العليا، صباح اليوم، يعترضون فيه على محاولة ترمب وقف إصدار الحكم.

ويأتي موعد إصدار الحكم قبل عشرة أيام من الموعد المقرر لتنصيب ترمب ليبدأ الولاية الثانية له في الرئاسة. ومن المرجح أن يؤدي أي تأجيل كبير إلى عدم صدور الحكم على ترمب قبل تنصيبه في العشرين من يناير (كانون الثاني).

وقد تفرض المحكمة العليا تعليقاً إدارياً لإصدار الحكم بحق ترمب، وهو ما قد يمنح القضاة التسعة مزيداً من الوقت للنظر في طلبه وقف القضية، أو قد توافق رسمياً على طلبه أو ترفضه. ومن الممكن أيضاً ألا يتخذ القضاة أي إجراء قبل النطق بالحكم.

وأدين ترمب في مايو (أيار) الماضي بعدد 34 تهمة تتعلق بتزوير سجلات تجارية للتغطية على مبلغ 130 ألف دولار مدفوع لممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز مقابل شراء صمتها، قبل انتخابات 2016، بشأن لقاء جنسي قالت إنه جمعها بترمب منذ عقد من الزمن، وهو ما ينفيه ترمب.

وقال ممثلو الادعاء إن الهدف من دفع المبلغ كان زيادة فرص ترمب في انتخابات 2016 عندما فاز على مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون.