سكان بكين يعملون من المنزل... وشنغهاي تقول إن النصر على «كوفيد - 19» قريب

عامل طبي يجمع مسحة من أحد سكان بكين (رويترز)
عامل طبي يجمع مسحة من أحد سكان بكين (رويترز)
TT

سكان بكين يعملون من المنزل... وشنغهاي تقول إن النصر على «كوفيد - 19» قريب

عامل طبي يجمع مسحة من أحد سكان بكين (رويترز)
عامل طبي يجمع مسحة من أحد سكان بكين (رويترز)

ساد الهدوء شوارع العاصمة الصينية بكين، اليوم (الجمعة)، حيث امتثل السكان لنصائح السلطات للعمل من المنزل، للحد من انتشار «كوفيد - 19»، بينما قال المسؤولون في شنغهاي الخاضعة لإجراءات الإغلاق إنهم يهدفون إلى هزيمة الفيروس هذا الشهر، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
ونفى المسؤولون في بكين، في وقت متأخر، أمس (الخميس)، شائعات عن إجراءات إغلاق شاملة، على غرار ما حدث في شنغهاي، وحثوا الناس على عدم الإقبال على الشراء بدافع الذعر وإنما البقاء في المنازل، كما أعلنوا عن جولة جديدة من الاختبارات الجماعية في معظم أنحاء المدينة.
وخيم الهدوء على معظم السكان، اليوم (الجمعة)، بعد أن هرعوا إلى محلات السوبر ماركت لتخزين المواد الغذائية والإمدادات الأخرى في الليلة السابقة.
كانت السلطات في العاصمة قد حظرت بالفعل خدمات تناول الطعام في المطاعم، وأغلقت بعض مراكز التسوق وأماكن الترفيه والسياح، وأوقفت بعض خدمات الحافلات والمترو وسيارات الأجرة، وفرضت إغلاقاً على بعض المباني السكنية.

وفي حين تخفف دول العالم القيود المفروضة على السفر فيما تحاول «التعايش مع (كوفيد)»، قالت الصين، أمس (الخميس)، إنها ستحد بشكل صارم من السفر الخارجي غير الضروري لمواطنيها.
ورفضت الصين بشدة الانتقادات الموجهة لسياستها المتشددة «صفر كوفيد»، قائلة إن إنقاذ الأرواح يستحق التكاليف الهائلة قصيرة الأجل التي تتكبدها، وإن النشاط سيُستأنف تدريجياً بمجرد القضاء على تفشي المرض.
وفي شنغهاي، التي تحملت ستة أسابيع من الإغلاق شبه الكامل، قال المسؤولون إن النشاط الاقتصادي يُستأنف تدريجياً، ولا يغادر العاملون أماكن العمل في المصانع.
وظل عدد الإصابات اليومية في بكين بالعشرات، وهو بسيط مقارنة مع أكثر من ألفي إصابة في شنغهاي.
لكن معظم الإصابات في شنغهاي مسجَّلة في مناطق تخضع بالفعل لأشد القيود.
وقال وو تشينغ نائب رئيس بلدية شنغهاي في مؤتمر صحافي، اليوم (الجمعة)، إن النصر يقترب لكن المعركة ضد أكبر انتشار لفيروس «كورونا» في الصين «لا تزال تتطلب جهوداً مشتركة من كل مواطن».
وفي الأسبوع الماضي، سُمح لبعض سكان شنغهاي بالخروج من مجمعاتهم السكنية للتنزه لفترة وجيزة والتسوق لشراء مستلزمات البقالة، لكن المدينة شددت القيود في الأيام الأخيرة، في محاولة للقضاء على الفيروس هذا الشهر.
وقال وو إنه بمجرد تحقيق «صفر كوفيد» على مستوى المجتمع المحلي، ستبدأ المدينة بشكل مطرد في تخفيف قيود المرور وفتح المتاجر.


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.