«أرامكو» السعودية توسّع عمليات التكرير والمعالجة والتسويق آسيوياً

وقعت مذكرة تفاهم مع «بي تي تي» التايلندية لتعزيز التعاون في مجموعة واسعة من الأنشطة

جانب من توقيع مذكرة التفاهم بين «أرامكو» السعودية و«بي تي تي» التايلندية (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع مذكرة التفاهم بين «أرامكو» السعودية و«بي تي تي» التايلندية (الشرق الأوسط)
TT

«أرامكو» السعودية توسّع عمليات التكرير والمعالجة والتسويق آسيوياً

جانب من توقيع مذكرة التفاهم بين «أرامكو» السعودية و«بي تي تي» التايلندية (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع مذكرة التفاهم بين «أرامكو» السعودية و«بي تي تي» التايلندية (الشرق الأوسط)

تكثّف شركة الزيت العربية السعودية «أرامكو» توسيع حضورها في قطاع التكرير والمعالجة والتسويق في آسيا، وذلك بعد أن وقعت، أمس (الخميس)، في العاصمة التايلندية بانكوك، مذكرة تفاهم مع شركة النفط الوطنية التايلندية «بي تي تي».
وكانت أرامكو السعودية قد قررت، في وقت سابق، الدخول في شراكة استثمارية لتطوير منشأة تضم مصفاة رئيسية ومجمعاً متكاملاً للبتروكيماويات في شمال شرق الصين، وهو مشروع مشترك مع مجموعة شمال هواجين للصناعات الكيماوية، وشركة بانجين، لتطوير مجمع تحويل السوائل إلى كيميائيات.
وتسعى «أرامكو» و«بي تي تي» التايلندية إلى تعزيز التعاون في مجموعة واسعة من الأنشطة تشمل توريد النفط الخام، وتسويق منتجات التكرير والبتروكيميائيات والغاز الطبيعي المسال، فضلاً عن فرص التعاون الأخرى في مجالات الهيدروجين الأزرق والأخضر، والعديد من مبادرات الطاقة النظيفة، إضافة إلى تطوير التنقيب عن الغاز وإنتاجه، والمركبات الكهربائية. وأكد إبراهيم البوعينين، نائب الرئيس للمبيعات والتجارة وتخطيط الإمداد في أرامكو السعودية، أن التعاون بين الشركتين فرصة لتحقيق أقصى فائدة من سلسلة الإمداد في عدد من قطاعات الأعمال الحيوية وسريعة النمو والتوسع في قطاع التكرير والمعالجة والتسويق في آسيا، التي تُعد أحد المحفزات الرئيسية للطلب العالمي على الطاقة والمواد الكيميائية.
ويعمل البلدان حالياً على تعزيز وتطوير العلاقات في شتى المجالات منها الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، لتتواءم مع تطلعات الدولتين في المرحلة المقبلة، بعد أن فتحتا صفحة جديدة خلال زيارة الجنرال برايوت تشان أوتشا، رئيس الوزراء ووزير الدفاع في مملكة تايلند، إلى السعودية بدعوة من الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي.
وكان اتحاد الغرف السعودية قد بحث، مطلع العام الجاري، مع ساتنا أيوتايا، القائم بالأعمال ورئيس البعثة الدبلوماسية بالسفارة التايلندية بالرياض، فرص التعاون المستقبلية بين البلدين، خصوصاً في القطاع السياحي والعمل على إثراء الجهود الحكومية والقطاع الخاص لتعزيز العلاقات الثنائية، وإيجاد آلية لزيادة التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، إضافة إلى استكشاف مجالات الاستثمار والفرص المتاحة في ضوء رؤية المملكة 2030، وكذلك التنمية في تايلند، خصوصاً في مجالات الاقتصاد الأخضر والطاقة المتجددة والبيئة والتحول الرقمي والأمن السيبراني. وأكد اتحاد الغرف السعودية أهمية دور القطاع الخاص في تنمية العلاقات مع دول العالم وتنميتها وتطويرها، والاستفادة من الفرص الاستثمارية، والعمل على تذليل العقبات التي تعترض إقامة المشروعات التجارية والصناعية المشتركة.


مقالات ذات صلة

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

الاقتصاد منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

حققت السعودية المركز الأول على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمركز الـ20 عالمياً، وفق مؤشر البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد خلال لقاء الوزير الخطيب عدداً من المستثمرين ورواد الأعمال في الأحساء (حساب الوزير على منصة إكس)

دعم السياحة في محافظة الأحساء السعودية بمشاريع تتجاوز 932 مليون دولار

أعلن وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب دعم السياحة بمحافظة الأحساء، شرق المملكة، بـ17 مشروعاً تتجاوز قيمتها 3.5 مليار ريال وتوفر أكثر من 1800 غرفة فندقية.

«الشرق الأوسط» (الأحساء)
الاقتصاد جلسة سابقة لمجلس الوزراء السعودي (واس)

السعودية تعلن الميزانية العامة للدولة لعام 2025

يعقد مجلس الوزراء السعودي غداً جلسة مخصصة للميزانية العامة للدولة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المهندس خالد الفالح خلال كلمته الافتتاحية بمؤتمر الاستثمار العالمي في نسخته الثامنة والعشرين المنعقد بالرياض (الشرق الأوسط) play-circle 01:10

الاستثمارات الأجنبية تتضاعف في السعودية... واستفادة 1200 مستثمر من «الإقامة المميزة»

تمكنت السعودية من مضاعفة حجم الاستثمارات 3 أضعاف والمستثمرين بواقع 10 مرات منذ إطلاق «رؤية 2030».

عبير حمدي (الرياض) زينب علي (الرياض)
الاقتصاد محمد يعقوب متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» خلال المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار في الرياض (الشرق الأوسط) play-circle 00:56

مسؤول في «هيئة تشجيع الاستثمار الأجنبي»: 4 سنوات لربط الكويت بالسعودية سككياً

قال مساعد المدير العام لشؤون تطوير الأعمال في «هيئة تشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر» بالكويت محمد يعقوب لـ«الشرق الأوسط»، إن بلاده تعمل على تعزيز الاستثمارات.

عبير حمدي (الرياض)

الذهب يتراجع 3 % على خلفية تقارير عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله»

سبائك ذهبية معروضة في بورصة الذهب بسيول لدى كوريا الجنوبية (رويترز)
سبائك ذهبية معروضة في بورصة الذهب بسيول لدى كوريا الجنوبية (رويترز)
TT

الذهب يتراجع 3 % على خلفية تقارير عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله»

سبائك ذهبية معروضة في بورصة الذهب بسيول لدى كوريا الجنوبية (رويترز)
سبائك ذهبية معروضة في بورصة الذهب بسيول لدى كوريا الجنوبية (رويترز)

انخفضت أسعار الذهب بنحو 3 في المائة يوم الاثنين، كاسرةً بذلك موجة صعود استمرّت خمس جلسات إلى أعلى مستوياتها في نحو ثلاثة أسابيع؛ إذ أدت التقارير التي أفادت باقتراب إسرائيل من وقف إطلاق النار مع «حزب الله»، إلى جانب ترشيح الرئيس المنتخب دونالد ترمب لسكوت بيسنت وزيراً للخزانة الأميركية؛ إلى توتر جاذبية المعدن النفيس بوصفه ملاذاً آمناً.

وانخفض الذهب الفوري بنسبة 3 في المائة تقريباً إلى 2634.78 دولار للأونصة بحلول الساعة 10:25 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (15:25 بتوقيت غرينتش)، وهو أكبر انخفاض يومي بالنسبة المئوية منذ السادس من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

وبينما تراجعت العقود الآجلة للذهب الأميركي بنسبة 2.8 في المائة إلى 2636.50 دولار، كانت أسعار الذهب مهيّأة لعمليات بيع بسبب استنفاد عمليات الشراء بعد ارتفاع الأسبوع الماضي.

وقال استراتيجي السلع لدى «تي دي سيكيوريتيز»، دانيال غالي، إن ترشيح سكوت بيسنت وزيراً للخزانة الأميركية قد أزال بعضاً من علاوة المخاطر المرتبطة بالولايات المتحدة. وأضاف: «الأكثر من ذلك، دفعت التقارير التي تفيد بأن إسرائيل ولبنان قد اتفقا على شروط اتفاق لإنهاء الصراع بين إسرائيل و(حزب الله) أسعار الذهب إلى مزيد من الانخفاض».

وقال المحلل في «يو بي إس»، جيوفاني ستاونوفو، إن بعض المتعاملين في السوق يرون أن بيسنت أقل سلبية في حال نشوب حرب تجارية. وسجلت السبائك أعلى مستوى لها منذ 6 نوفمبر في التعاملات الآسيوية المبكرة بعد الارتفاع الأسبوعي الذي سجّلته الأسبوع الماضي بنسبة 6 في المائة تقريباً، وهو أفضل مستوى لها منذ مارس (آذار) 2023، مدفوعة بتصاعد التوترات في الصراع الروسي - الأوكراني.

ويستعد المتداولون أيضاً لأسبوع محوري؛ إذ من المتوقع أن يقدّم محضر اجتماع «الاحتياطي الفيدرالي» في نوفمبر، ومراجعات الناتج المحلي الإجمالي الأميركي، وبيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية؛ رؤى حول توقعات سياسة «البنك المركزي». وقال نائب الرئيس، كبير استراتيجيي المعادن في شركة «زانر» للمعادن، بيتر غرانت: «ما زلت أتوقع خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر (كانون الأول)، لكن المتحدثين الأخيرين في مجلس (الاحتياطي الفيدرالي) اتخذوا نبرة أكثر حذراً مع اقتراب عام 2025، مما قد يشكّل رياحاً معاكسة للذهب».

وانخفضت الفضة الفورية بنسبة 3.1 في المائة إلى 30.34 دولار للأونصة. وانخفض البلاتين بنسبة 1.8 في المائة إلى 946.40 دولار. كما انخفض البلاديوم بنسبة 2.3 في المائة إلى 985.75 دولار.