دورة «الألعاب الخليجية» تشهد أول مشاركة للسيدات السعوديات

تنطلق اليوم في الكويت تحت رعاية الشيخ نواف الأحمد الصباح

منتخب الصالات السعودي للسيدات لدى وصوله أمس إلى الكويت {الشرق الأوسط}
منتخب الصالات السعودي للسيدات لدى وصوله أمس إلى الكويت {الشرق الأوسط}
TT

دورة «الألعاب الخليجية» تشهد أول مشاركة للسيدات السعوديات

منتخب الصالات السعودي للسيدات لدى وصوله أمس إلى الكويت {الشرق الأوسط}
منتخب الصالات السعودي للسيدات لدى وصوله أمس إلى الكويت {الشرق الأوسط}

تشهد دورة الألعاب الرياضية الخليجية والمقرر انطلاقها اليوم في الكويت، أول مشاركة للسيدات الخليجيات ومن بينهن «اللاعبات السعوديات»، وذلك من خلال سبع مسابقات اعتمدت رسميا في هذه النسخة.
وسيشارك في الدورة التي تستمر حتى الـ31 من مايو (أيار) الجاري، أكثر من 1700 لاعب ولاعبة يمثلون الدول الخليجية الست وهي السعودية والإمارات وقطر والبحرين وسلطنة عمان، فضلا عن الكويت المضيفة، ويتنافسون في ما مجموعه 16 لعبة رياضية.
وتشهد النسخة الثالثة في الكويت المشاركة النسائية الأولى في الدورة الخليجية التي أقيمت نسختها الأولى في الدمام بالسعودية عام 2011 (تصدرت السعودية ترتيب الميداليات)، ونسختها الثانية في العاصمة البحرينية المنامة عام 2015 (تصدرت الكويت ترتيب الميداليات).
وأنهت اللجنة المنظمة للدورة استعداداتها لاستضافة الدورة التي تقام تحت رعاية أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح.
واجتمعت اللجنة المنظمة العليا برئاسة وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الراجحي، ونائبه رئيس اللجنة الأولمبية الشيخ فهد ناصر الصباح، وعضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية رئيس لجنة اللجان الرياضية الشيخ مبارك فيصل النواف، ونائب المدير العام للهيئة العامة للرياضة الدكتور صقر الملا، وأمين سر اللجنة الأولمبية حسين المسلم، لوضع اللمسات الأخيرة على الاستضافة.
وتنطلق منافسات الدورة اليوم بإقامة منافسات ألعاب القوى للسيدات وتتضمن الدورة منافسات في 16 لعبة رياضية هي كرة اليد والكرة الطائرة وكرة السلة وكرة قدم الصالات والسباحة وألعاب القوى والكاراتيه والجودو والمبارزة والرماية والتنس والدراجات الهوائية وهوكي الجليد وكرة الطاولة والبادل، إضافة إلى رياضة الألعاب الإلكترونية.
وتشهد الدورة للمرة الأولى مشاركة العنصر النسائي؛ إذ ستشارك اللاعبات في سبع مسابقات تشمل كرة قدم الصالات والألعاب الإلكترونية والبادل والدراجات الهوائية وألعاب القوى وكرة الطاولة وكرة السلة المصغرة.
وكان رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية الشيخ فهد الناصر الصباح أكد في تصريح سابق أن الرياضيات سيشاركن في الدورة للمرة الأولى.
وقال رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية إن الدورة أكبر حدث رياضي تستضيفه الكويت، وستشارك فيه الرياضيات للمرة الأولى في تاريخ دورة الألعاب الخليجية، وذلك تماشيا مع المعايير الدولية.
وتابع: يسعدني أن أرحب بجميع الرياضيين من دول الخليج في الكويت، وأتمنى للدورة والرياضيين كل التوفيق.
من ناحيتها أكدت لمياء بن بهيان عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم ومديرة إدارة كرة القدم النسائية، أن منتخب بلادها الذي كان أول الواصلين إلى الكويت، يهدف من خلال المشاركة إلى تقديم مستوى مشرف، والسعي لتحقيق نتائج إيجابية، ما يعكس التطور والنمو الذي تشهده اللعبة على مستوى النساء في المملكة ودول الخليج.
بدورها، قالت عالية الرشيد المشرفة العامة على المنتخبات السعودية النسائية، إن الإعداد جاء وفق إطار رسمه الجهاز الفني للمنتخب وجاء على ثلاث مراحل، أولاً بتجارب الأداء لاختيار اللاعبات واستدعائهن للمنتخب، ثانياً بمرحلة الرياض وجدة التي استمرت طوال شهر رمضان المبارك، وأخيراً المعسكر الذي شهدته الرياض وخاض خلاله الفريق مباراتين وديتين أمام كرواتيا، جعل اللاعبات في أتم جاهزية للمشاركة في الدورة.
ووصلت بعثة المنتخب السعودي للرماة أمس إلى دولة الكويت برئاسة الأمير خالد بن بندر بن مساعد عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي للرماية.
وضمت قائمة المنتخب السعودي للرماية اللاعبين الرماة: عقيل البدراني، ومحمد الهلالي، ومحمد العمري، ومسفر الدوسري، ومحمد المالكي، وعطا الله العنزي (رماة مسدس)، وكذلك فايز العنزي، وبدر العتيبي، وحسين الحربي، وعبد الرحمن الجحيدلي، وعبد العزيز العنزي، وسفر العماري (رماة بندقية)، فيما يشارك من رماة (سكيت) اللاعبون: سعيد المطيري، وحاتم الشمري، ومحمد الخمشي، ومن رماة تراب، اللاعبون: محمد الشريدة، وفهد المطيري، وفيصل الدعجاني.
وأوضح الأمير خالد بن بندر رئيس البعثة أن الرماة السعوديين سيمثلون أخضر الرماية في منافسات رماية أسلحة (المسدس والبندقية) لمختلف المسافات، مؤكداً أن المشاركة في دورة الألعاب الخليجية الثالثة بالكويت تأتي في إطار روزنامة مشاركات المنتخب في مختلف المنافسات والبطولات على المستوى الإقليمي والدولي «الأمر الذي نتطلع إلى أن يسهم في إكساب لاعبي أخضر الرماية مزيداً من الخبرة، منوهاً أن الهدف من هذه المشاركة هو تحقيق نتائج جيدة تعزز من الحضور المشرف للمنتخب في مثل هذه الدورات».
يذكر أن المملكة ستشارك بأكثر من 250 لاعباً ولاعبة، يمثلون المنتخب الوطني في مختلف ألعاب الدورة، ويعول عليهم تحقيق نتائج جيدة، لا سيما أن المملكة كانت قد تصدرت الترتيب العام برصيد 115 ميدالية متنوعة، وذلك في منافسات الدورة التي أقيمت في الدمام عام 2015م.


مقالات ذات صلة

التويجري: الإصلاحات التشريعية مكّنت المرأة السعودية

الخليج التويجري أكدت مضي السعودية قدماً في الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقيات حقوق الإنسان (واس)

التويجري: الإصلاحات التشريعية مكّنت المرأة السعودية

عدّت الدكتورة هلا التويجري رئيس هيئة حقوق الإنسان السعودية، تمكين المرأة تمكين للمجتمع كونه حقاً من حقوق الإنسان، مبيّنة أن الإصلاحات التشريعية جاءت ممكّنة لها.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
يوميات الشرق تشكل النساء نسبة 33 % من فريق مفتشي البيئة وقادته في «محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية» (الشرق الأوسط)

الجولة رقم 5000 في محمية «محمد بن سلمان الملكية» بإشراف «العنقاوات»

سيّرت «هيئة تطوير محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية» الجولة رقم 5000. بإشراف أول فريق نسائي من مفتشي البيئة في السعودية، والأكبر في الشرق الأوسط.

غازي الحارثي (الرياض)
رياضة سعودية المقاتِلة السعوية خلال احتفالها بالتأهل (الشرق الأوسط)

السعودية «سمية» إلى نهائي بطولة العالم للكيك بوكسينغ

تأهلت اللاعبة السعودية سمية منشي إلى الدور النهائي من بطولة العالم للكيك بوكسينغ، والمُقامة حالياً في أوزبكستان.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
الاقتصاد رئيسة لجنة تمكين المرأة في التعدين (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 03:13

السعودية تعتزم إنشاء أول جمعية للمرأة في المعادن

كشفت رئيسة لجنة تمكين المرأة في التعدين رنا زمعي أن اللجنة تعمل حالياً على تأسيس اللبِنة الأولى وبناء واستكمال متطلبات تأسيس جمعية المرأة في المعادن.

آيات نور (الرياض)
يوميات الشرق رحيل رائدة الفن السعودي صفية بن زقر

رحيل رائدة الفن السعودي صفية بن زقر

غيّب الموت، أمس، رائدة الفن السعودي صفية بن زقر، التي أطلق عليها البعض اسم «موناليزا الحجاز».

عبير مشخص (جدة)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».