الرئيس التونسي يبدأ زيارة رسمية إلى واشنطن غدًا

لمناقشة سبل مكافحة «الإرهاب» في تونس والوضع في ليبيا

الرئيس التونسي يبدأ زيارة رسمية إلى واشنطن غدًا
TT

الرئيس التونسي يبدأ زيارة رسمية إلى واشنطن غدًا

الرئيس التونسي يبدأ زيارة رسمية إلى واشنطن غدًا

يبدأ الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، غدا (الأربعاء)، زيارة رسمية تستغرق يومين إلى الولايات المتحدة، التي تنتظر منها تونس دعما عسكريا أكبر لمواجهة خطر جماعات مسلحة متحصنة في جبال غرب البلاد، والفوضى العارمة في ليبيا المجاورة.
وسيجري قائد السبسي محادثات الخميس مع نظيره الأميركي باراك أوباما، بعد لقاء الأربعاء مع وزير الخارجية جون كيري. ويرافق الرئيس التونسي في هذه الزيارة وزير المالية سليم شاكر ووفد برلماني. وسيلتقي قائد السبسي أيضا نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، ووزيري الدفاع والتجارة.
وقال معز السيناوي، الناطق الرسمي باسم الرئاسة التونسية، أمس (الاثنين) في مؤتمر صحافي «من الطبيعي أن تكون مكافحة الإرهاب من المواضيع الرئيسية» لمحادثات قائد السبسي مع المسؤولين الأميركيين، و«أكيد سيكون الملف الليبي من المواضيع الرئيسية للمحادثات الثنائية». وأضاف السيناوي «ما ننتظره من هذه الزيارة هو تدعيم الإمكانيات العسكرية والأمنية التونسية بالمعدات وكذلك بالتدريبات».
وأكد أن المساعدات العسكرية الأميركية لبلاده «تضاعفت منذ قيام الثورة التونسية»، التي أطاحت في 14 يناير (كانون الثاني) 2011 بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، موضحا «ننتظر أن تتضاعف قيمتها ثلاث مرات مقارنة بما كانت عليه سنة 2010».
وفي 10 أبريل (نيسان) الماضي، أعلن نائب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن واشنطن تعتزم مضاعفة مساعداتها سنة 2016 لقوات الأمن والجيش في تونس لتبلغ 180 مليون دولار، وذلك بعد هجوم دموي في 18 مارس (آذار) الماضي على متحف باردو الشهير بالعاصمة تونس، أسفر عن مقتل 21 سائحا أجنبيا وشرطي، وتبناه تنظيم داعش.
وقال المسؤول الأميركي خلال زيارة إلى تونس «نحن مستعدون لتقديم مساعدة وتدريب إضافي لقوات الأمن في تونس، هدفنا هو تعزيز قدرتها على هزيمة هؤلاء الذين يهددون الحرية وسلامة الأمة».
ووفق المسؤول الأميركي، تتمثل المساعدات بالخصوص في «تجهيزات وأسلحة» ودعم تقني وتدريب لقوات الأمن، ومساعدة الجيش على «إدارة الحدود».
وتوقع المسؤول أن «ترفع (المساعدات) من قدرات قوات الأمن في تونس لمواجهة التحدي المتمثل في الإرهاب الذي يهدد تونس والمجموعة الدولية بأسرها».
والخميس الماضي، أعلنت الولايات المتحدة عن تسليم تونس 52 سيارة عسكرية من طراز «هامفي»، وزورق للبحرية.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.