تحذير أميركي من «صراع طويل» في أوكرانيا

بيلاروسيا تحشد قوات على الحدود... ومولدوفا تطالب بانسحاب روسيا من إقليم انفصالي

مديرة الاستخبارات الوطنية أفريل هاينز(يمين) وإلى جانبها مدير سي آي إيه وليام بيرنز(إ.ب.أ)
مديرة الاستخبارات الوطنية أفريل هاينز(يمين) وإلى جانبها مدير سي آي إيه وليام بيرنز(إ.ب.أ)
TT

تحذير أميركي من «صراع طويل» في أوكرانيا

مديرة الاستخبارات الوطنية أفريل هاينز(يمين) وإلى جانبها مدير سي آي إيه وليام بيرنز(إ.ب.أ)
مديرة الاستخبارات الوطنية أفريل هاينز(يمين) وإلى جانبها مدير سي آي إيه وليام بيرنز(إ.ب.أ)

حذّرت الاستخبارات الأميركية من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «يحضّر لصراع طويل» في أوكرانيا، مشيرة إلى أن أهدافه من الحرب «تتخطى إقليم دونباس» في الشرق الأوكراني.
وقالت مديرة الاستخبارات الوطنية أفريل هاينز في جلسة استماع بلجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، إنَّ «بوتين يعوّل على ضعف الموقف الأميركي والأوروبي مع زيادة أسعار النفط جراء التضخم والنقص الغذائي»، مؤكدة أنَّ الاستخبارات الأميركية «لا ترى مساراً تفاوضياً فعالاً بين أوكرانيا وروسيا في المدى القريب، ما دام الطرفان يعتقدان أنهما يستطيعان الاستمرار عسكرياً». واستبعدت لجوء بوتين إلى استخدام السلاح النووي «إلا في حال رأى أن هناك تهديداً وجودياً لنظامه أو لروسيا»، لكنهَّا رأت أنَّه «قد يلجأ لخطوات تصعيدية بما فيها فرض القوانين العسكرية، إذا رأى أن روسيا تخسر في أوكرانيا».
بدوره، قدّر مدير الاستخبارات الدفاعية الجنرال سكوت بريير، الذي حضر الجلسة نفسها، عدد الجنرالات الروس الذين قتلوا في أوكرانيا بين 8 و10، مشيراً إلى أن هذا العدد يدل على اضطرار الجنرالات الروس للذهاب إلى أرض المعركة للتأكد من أن أوامرهم تنفذ. وذكر بريير أن «الروس لا يفوزون بالمعركة حالياً، والأوكرانيون لا يفوزون كذلك. نحن الآن في جمود».
في الأثناء، أعلنت بيلاروسيا أمس، تعزيزَ حشود عسكرية على الحدود مع أوكرانيا رداً على انتشار قوات أوكرانية في المنطقة. وقالت وزارة الدفاع البيلاروسية إنَّ مينسك تعمل على نشر وحدات من قوات العمليات الخاصة على محاور عدة في المناطق الحدودية مع أوكرانيا (شمال)، رداً على قيام الأخيرة بتركيز مجموعة قوامها 20 ألف جندي من القوات الأوكرانية قرب حدود بيلاروسيا.
بدورها، طالبت مولدوفا بدعم أممي لدفع روسيا إلى الانسحاب من إقليم بريدنيستروفيه الانفصالي المحاذي لأوديسا الأوكرانية.
ولفتت رئيسة وزراء مولدوفا ناتاليا غافريليتسا إلى «انتهاكات حقوق الإنسان في المنطقة التي تسيطر عليها مجموعات» موالية لموسكو.
... المزيد


مقالات ذات صلة

قتال عنيف... القوات الروسية تقترب من مدينة رئيسية شرق أوكرانيا

أوروبا عسكري أوكراني يحتمي أمام مبنى محترق تعرض لغارة جوية روسية في أفدييفكا (أ.ب)

قتال عنيف... القوات الروسية تقترب من مدينة رئيسية شرق أوكرانيا

أعلنت القيادة العسكرية في أوكرانيا أن هناك قتالاً «عنيفاً للغاية» يجري في محيط مدينة باكروفسك شرقي أوكرانيا، التي تُعدّ نقطة استراتيجية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الولايات المتحدة​ تشمل المعدات المعلن عنها خصوصاً ذخيرة لأنظمة قاذفات صواريخ هيمارس وقذائف مدفعية (رويترز)

مساعدات عسكرية أميركية إضافية لأوكرانيا بقيمة 500 مليون دولار

أعلنت الولايات المتحدة أنها ستقدم معدات عسكرية تقدر قيمتها بنحو 500 مليون دولار لدعم أوكرانيا، قبل نحو شهر من تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا من جنازة جندي أوكراني توفي خلال الحرب مع روسيا (أ.ف.ب)

«الناتو»: مليون قتيل وجريح في أوكرانيا منذ بدء الحرب

أعرب حلف شمال الأطلسي (الناتو) عن اعتقاده بأن أكثر من مليون شخص سقطوا بين قتيل وجريح في أوكرانيا منذ شنّت روسيا غزوها الشامل في فبراير (شباط) 2022.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا أظهرت الأقمار الاصطناعية أضراراً بمطار عسكري روسي في شبه جزيرة القرم جراء استهداف أوكراني يوم 16 مايو 2024 (أرشيفية - رويترز)

روسيا تتهم أوكرانيا بقصف مطار عسكري بصواريخ أميركية... وتتوعد بالرد

اتهمت روسيا أوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع لقصف مطار عسكري، اليوم (الأربعاء)، متوعدة كييف بأنها ستردّ على ذلك عبر «إجراءات مناسبة».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ رجال إنقاذ يعملون في موقع تعرض فيه مبنى لأضرار جسيمة بسبب ضربة صاروخية روسية أمس وسط هجوم روسيا على أوكرانيا في زابوريجيا11 ديسمبر 2024 (رويترز) play-circle 02:00

أميركا تحذّر روسيا من استخدام صاروخ جديد «مدمر» ضد أوكرانيا

قال مسؤول أميركي إن تقييماً استخباراتياً أميركياً، خلص إلى أن روسيا قد تستخدم صاروخها الباليستي الجديد المتوسط ​​المدى مدمر ضد أوكرانيا مرة أخرى قريباً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».