سجال بين بوتين وزيلينسكي حول «النصر»

الرئيس الروسي «واثق» بتحقيق أهدافه... والطقس حال دون عرض «طائرة يوم القيامة»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحمل صورة والده وسط عدد من مواطنيه الذين حملوا أيضاً صور أقارب لهم قتلوا في الحرب العالمية الثانية خلال الاحتفال بـ«يوم النصر» في موسكو أمس (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحمل صورة والده وسط عدد من مواطنيه الذين حملوا أيضاً صور أقارب لهم قتلوا في الحرب العالمية الثانية خلال الاحتفال بـ«يوم النصر» في موسكو أمس (إ.ب.أ)
TT

سجال بين بوتين وزيلينسكي حول «النصر»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحمل صورة والده وسط عدد من مواطنيه الذين حملوا أيضاً صور أقارب لهم قتلوا في الحرب العالمية الثانية خلال الاحتفال بـ«يوم النصر» في موسكو أمس (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحمل صورة والده وسط عدد من مواطنيه الذين حملوا أيضاً صور أقارب لهم قتلوا في الحرب العالمية الثانية خلال الاحتفال بـ«يوم النصر» في موسكو أمس (إ.ب.أ)

شهدت روسيا أمس احتفالات واسعة بالذكرى الـ77 للنصر على النازية، هيمنت عليها الحرب الجارية في أوكرانيا.
ووجّه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسائل داخلية وخارجية في خطاب له بالمناسبة، قال فيه إن الجيش الروسي يقاتل حالياً في أوكرانيا «من أجل شعب دونباس، ومن أجل أمن وطنه الأم»؛ مشيراً إلى أن روسيا «اضطرت لصد عدوان محتوم عليها». ومع إشادته بتضحيات الأجداد الذين هزموا النازية، تعهد بوتين تحقيق النصر في المعركة الحالية، وقال إن «الأهداف التي وضعناها للعملية العسكرية سوف يتم تحقيقها».
في المقابل، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده لن تدع روسيا «تستأثر بالانتصار على النازية» عام 1945، وقال من كييف، فيما بدا سجالاً بينه وبينه بوتين: «نحن نعتز بأسلافنا الذين هزموا النازية مع شعوب أخرى في إطار التحالف ضد هتلر (...) انتصرنا آنذاك وسننتصر الآن».
وشهدت الساحة الحمراء في موسكو أمس عرضاً شارك فيه نحو 11 ألف عسكري ومئات القطعات والطرازات من الأسلحة، إلا أن الكرملين أعلن بشكل مفاجئ إلغاء العرض الجوي الذي كان مفترضاً أن تقدم فيه روسيا للمرة الأولى طائرة حديثة من طراز «إليوشن 80»، توصف بـ«طائرة يوم القيامة» مخصصة لنقل كبار القادة إلى مخابئ آمنة، في حال اندلعت حرب نووية. وعزا الكرملين ذلك إلى «الطقس السيئ».
من ناحية ثانية، شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس (الاثنين)، على ضرورة إنهاء الحرب الدائرة في أوكرانيا؛ لكن «من دون إذلال روسيا»، كما دعا إلى إنشاء «منظمة سياسية أوروبية» لضمّ أوكرانيا خصوصاً، بالتوازي مع آلية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي التي قد تستغرق «عقوداً».
... المزيد


مقالات ذات صلة

الاتحاد الأوروبي يحول لأوكرانيا 1.5 مليار يورو من عائدات الأصول الروسية

أوروبا أوراق نقدية من فئة 20 و50 يورو (د.ب.أ)

الاتحاد الأوروبي يحول لأوكرانيا 1.5 مليار يورو من عائدات الأصول الروسية

أعلن الاتحاد الأوروبي تأمين 1.5 مليار يورو (1.6 مليار دولار) لدعم أوكرانيا، وهي أول دفعة من الأموال المكتسبة من الأرباح على الأصول الروسية المجمدة.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

بوتين يدعو إلى «معاقبة» الساعين لـ«تقسيم» روسيا

شجع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المحققين الروس على التصدي لأي خطر يتسبب بانقسام المجتمع في روسيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم وزير الخارجية الصيني وانغ يي (إلى اليمين) يصافح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال اجتماع وزاري على هامش الاجتماع الـ57 لوزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والاجتماعات ذات الصلة في فينتيان 25 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

بدء محادثات بين روسيا والصين على هامش اجتماع «آسيان»

التقى وزيرا خارجية روسيا والصين، الخميس، في فينتيان عاصمة لاوس، على هامش اجتماع إقليمي وغداة لقاء الوزير الصيني نظيره الأوكراني في الصين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
رياضة عالمية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)

زيلينسكي: مشاركة أوكرانيا في الأولمبياد إنجاز في زمن الحرب

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (الأربعاء)، إن مجرد مشاركة بلاده في دورة الألعاب الأولمبية تمثل إنجازاً في زمن الحرب.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا صورة تُظهر جانباً من وسط موسكو في روسيا 23 نوفمبر 2020 (رويترز)

«هاكرز» أوكرانيون يوقفون الخدمات المصرفية وشبكات الهواتف في روسيا مؤقتاً

تردَّد أن خبراء في الحواسب الآلية بالاستخبارات العسكرية الأوكرانية عرقلوا أنظمة البنوك والهواتف المحمولة والشركات المقدِّمة لخدمة الإنترنت بروسيا لفترة وجيزة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.