السنيورة لـ«الشرق الأوسط»: المقاطعة تسلم لبنان لـ«حزب الله»

المغتربون في الخليج يفتتحون الانتخابات بإقبال مرتفع

فؤاد السنيورة (إ.ب.أ)
فؤاد السنيورة (إ.ب.أ)
TT

السنيورة لـ«الشرق الأوسط»: المقاطعة تسلم لبنان لـ«حزب الله»

فؤاد السنيورة (إ.ب.أ)
فؤاد السنيورة (إ.ب.أ)

تحدث رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق فؤاد السنيورة عن أسباب اتخاذه قرار دخول معترك الانتخابات النيابية رغم قرار رئيس كتلة «المستقبل» سعد الحريري تعليق العمل السياسي، وقال لـ«الشرق الأوسط» إنه فعل ذلك لقناعته أنه «لا يجوز ترك الساحة فارغة ليصار إلى ملئها من قبل طارئين وأصحاب مصالح شخصية»، معتبراً أن هؤلاء «يخدمون بعض القوى التي تحاول أن تطبق على الدولة اللبنانية والمؤسسات الدستورية اللبنانية من خلال المجلس النيابي، والتأثير على عملية انتخاب رئيس جمهورية واستعمال الأكثرية إذا حصلوا عليها بالمجلس النيابي وما يمكن أن يحصلوا عليه من دعم آخرين في مجلس النواب بسبب التهويل والتهديد والتأثيرات لكي يسهموا في تعديل الدستور وتشريع سلاح «حزب الله».
وعما يعنيه فوز تحالف «حزب الله» بالانتخابات، قال السنيورة إن هذا الفوز إن حصل «يغير وجه لبنان الديمقراطي الاقتصادي الحر الثقافي والانفتاح واحترام دور الدولة وقرارها الحر والدستور واستقلالية القضاء، مشيراً إلى «كل مظاهر التخريب للنظام الديمقراطي ومظاهر تخريب استقلالية القضاء ومظاهر تخريب التوازنات الداخلية والتوازنات بسياسة لبنان الخارجية وعلاقته مع الأشقاء العرب والعالم والدول الصديقة.. معالم ما يسمى احترام القرارات الشرعية العربية والدولية كلها تنهار، ولن يعود بالإمكان إنقاذ لبنان إذا استمررنا بهذا الأسلوب».
وكانت المرحلة الأولى من الانتخابات النيابية قد بدأت أمس بتصويت المغتربين في 9 دول عربية وفي إيران، وتستكمل غداً الأحد في 48 دولة في أوروبا وأميركا الشمالية والجنوبية وأستراليا وأفريقيا، تعتمد نهار الأحد عطلة أسبوعية. وسجل 195 ألف ناخب أسماءهم للتصويت في هذه الدول. وتوقع وزير الخارجية عبد الله بو حبيب أن تصل نسبة المقترعين في الدول التي صوَّت فيها اللبنانيون أمس إلى 70 في المائة.
وكان قد سُجِّل منذ الصباح إقبال ملحوظ على صناديق الاقتراع في مختلف الدول.
... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.