قتل سبعة جنود وأربعة من قوات رديفة للجيش في كمينين في شمال ووسط بوركينا فاسو، على ما أعلن الجيش في بيان تلقته وكالة الصحافة الفرنسية الجمعة.
وقع الكمين الأول قرب بلدة سوليه الخميس وأدى إلى مقتل جنديين وأربعة من المتطوعين الذين يساعدون الجيش، فيما قتل خمسة من عناصر «وحدة تدخل خاصة تابعة للدرك» في كمين آخر في نفس اليوم في أوانوبي، وفق بيان هيئة أركان الجيش.
وتسبب الكمينان اللذان نصبهما «إرهابيون»، وهو التوصيف الذي يستخدمه الجيش للإشارة إلى الجهاديين النشطين في شمال بوركينا فاسو، بإصابة تسعة بجروح «تم إجلاؤهم والعناية بهم» لاحقاً، بحسب البيان.
وأكد الجيش أن «من جهة العدو، أُحصيت نحو عشرين جثة إرهابيين خلال العمليات الأمنية»، مضيفاً أن «أسلحة وذخائر وعربات دارجة وأجهزة اتصالات دُمرت وانتُشلت».
وتتعرض بوركينا فاسو وخصوصاً شمالها وشرقها لهجمات الجهاديين منذ 2015. وينتمي هؤلاء خصوصاً إلى تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية وخلفت أعمال العنف أكثر من ألفي قتيل وأجبرت نحو 1.8 مليون شخص على النزوح.
وباتت القضية الأمنية أولوية لدى رئيس بوركينا الجديد اللفتنانت كولونيل بول هنري داميبا الذي أطاح نهاية يناير (كانون الثاني) بالرئيس المنتخب روش مارك كابوريه بعد اتهامه بالتقصير في التصدي للجهاديين. ومطلع أبريل (نيسان)، أعلن الرئيس الجديد تشكيل لجان محلية للتحاور مع المجموعات الجهادية في محاولة للحد من العنف.
واعتمدت بوركينا فاسو أسلوباً جديداً لمكافحة التمرد الأصولي الدامي في البلاد يقوم على إجراء «حوار» بين زعماء المجتمعات المحلية ومقاتلي جماعات مسلحة جنحوا للتطرف. وأعلن عن هذه المبادرة في وقت سابق من أبريل الماضي المجلس العسكري الممسك بالسلطة منذ يناير، وهي تعكس تحولاً عن مسار جهود ركزت على الأمن لإنهاء نزاع طال أمده. وفي الأشهر الستة الماضية، لقي أكثر من ألفي شخص حتفهم، العديد منهم عناصر في قوات الأمن، فيما فر أكثر من 1.8 مليون شخص من منازلهم.
مقتل 11 عسكرياً بهجومين في بوركينا فاسو
مقتل 11 عسكرياً بهجومين في بوركينا فاسو
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة