معتقل سوري: لن أنسى عذابات «حفلة الاستقبال»

«الشرق الأوسط» تحدثت في درعا مع سجناء سابقين شملهم «العفو الرئاسي»

صورة بثها نشطاء سوريون معارضون لاهالي معتقلين وسط دمشق، ينتظرون خروجهم من السجون
صورة بثها نشطاء سوريون معارضون لاهالي معتقلين وسط دمشق، ينتظرون خروجهم من السجون
TT

معتقل سوري: لن أنسى عذابات «حفلة الاستقبال»

صورة بثها نشطاء سوريون معارضون لاهالي معتقلين وسط دمشق، ينتظرون خروجهم من السجون
صورة بثها نشطاء سوريون معارضون لاهالي معتقلين وسط دمشق، ينتظرون خروجهم من السجون

قال معتقل سوري سابق بعد خروجه من السجن بموجب «عفو» من الرئيس بشار الأسد، إنه لن ينسى عذابات «حفلة الاستقبال»، التي قامت بها أجهزة الأمن لدى وصوله إلى السجن.
وتحدثت «الشرق الأوسط» في درعا مع سجناء سابقين وأهالي معتقلين ينتظرون خروج أقاربهم من سجون في دمشق.
«م. م» شاب من درعا خرج من سجن صيدنايا مؤخراً بعد مرسوم العفو، يروي تفاصيل من قصة اعتقاله أكثر من 3 سنوات في سجون النظام والأفرع الأمنية في مدينة دمشق، وتعرضه لـ«الإهانات والتعذيب الذي سُلّط عليه وعلى معتقلين آخرين».
وتبدو مرارة قصته من نحول جسمه والتقيحات الجلدية على أطرافه، وسرد من قصته ما يسمى لدى السجانين في المعتقلات السورية «حفلة الاستقبال»، وهي حملة تعذيب يشارك فيها الراغبون من عناصر الفرع الأمني الذي يتم نقل المعتقلين إليه.
وأضاف «م. م» بعد وصوله إلى درعا: «وقّعت على كل أوراق الاعترافات بالتهم التي قالوها، والتي يرغبون فيها، تحت التعذيب والضرب. حتى عملية الإفراج الأخيرة كان يتعمد السجانون والمسؤولون في السجن إهانتنا بالكلام، والتفضّل بالخروج من المعتقل بتكرمة من الرئيس بشار»، كما وصفوها لهم.
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».