تعمل الحكومة المصرية على تدريب الآلاف من موظفيها الشباب بهدف بناء «جيل قيادي جديد»، في إطار سعيها لتحسين مستوى الخدمات المقدمة إلى الموطنين. وقال وزير التنمية المحلية محمود شعراوي، أمس، إن الخطة التدريبية للمحليات للعام المالي الحالي تضمنت 126 دورة تدريبية، يستفيد منها 5 آلاف و500 متدرب على مدار 159 أسبوعاً تدريبياً، بإجمالي 788 يوماً تدريبياً، مشيراً إلى أنه تم تنفيذ 106 دورات تدريبية حتى الآن، استفاد منها 4 آلاف و955 متدرباً، وتتبقى 20 دورة تدريبية حتى نهاية الخطة التدريبية، يستفيد منها 545 متدرباً.
وأضاف شعراوي، في بيان، أنه تم إجراء عدة تعديلات على الخطة، تضمنت إضافة 8 دورات جديدة موجهة للعاملين والقيادات في برنامج «حياة كريمة» في يونيو (حزيران) يستفيد منها 650 متدرباً، كما تضمنت 6 دورات مستحدثة لخريجي دورات «قادة المستقبل» لصقل مهاراتهم في منهجيات الإدارة والقيادة الفعالة بالتعاون مع المركز الإقليمي للتنمية المستدامة واستشراف المستقبل لـ150 متدرباً.
وأشار إلى أن هذه الدورات تتناول أنماط التفكير، مهارات النفس لمجتمع أكثر تطوراً، إدارة المخاطر واستمرارية الأعمال، التخطيط الاستراتيجي، الحوكمة من أجل التنمية المستدامة، إعداد السيناريوهات واستشراف المستقبل، والمرونة التنظيمية للمؤسسات الحكومية الرشيدة.
وأوضح أنه تم تنظيم ورشة عمل لوحدات التحول الرقمي بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وأيضاً ورشة عمل لخريجي آخر 3 سنوات من دورات إعداد المدربين «TOT» لتنقيح 40 حقيبة مشروع تخرج لإدراج المتميز منها في خطة المركز للعام الجديد 2022 - 2023.
ولفت إلى أن الخطة التدريبية للمحليات تضمنت أيضاً إضافة دورات تدريبية؛ للتوافق مع المستجدات الحادثة على القوانين المتعلقة بالعمل في المحليات. وتابع أنه تم أيضاً تنظيم 10 دورات وورش عمل موجهة لبرنامج (حياة كريمة)، بالتعاون مع برنامج (تنمية صعيد مصر) واتحاد البلديات الهولندي (VNG) لـ750 متدرباً، ودورة التأهيل لفرق المتابعة والتفتيش على المحليات، لتنمية قدرات العاملين في وضع المؤشرات وصياغة وعرض التقارير، ودورة تنمية مهارات القيادات في مجال القدرات الشخصية والقيادية (Soft Skills)، ودورة إعداد المخططات التفصيلية والأحوزة العمرانية، بالإضافة إلى دورة التأهيل للتقدم لمسابقات الترقي لوظائف القيادات لدرجة مدير عام ورئيس إدارة مركزية، ودورة تأهيل قيادات الإدارة المحلية نتيجة إعلان الوزارة رقم (2) لسنة 2020، واستثمار العائد من التدريب بالمحافظات وإعداد مدير تدريب محترف، وتحسين خدمات المراكز التكنولوجية وهندسة العمليات ومؤشرات الأداء، وريادة الأعمال وإعداد وتحليل وتقييم دراسات الجدوى.
وأشار شعراوي إلى أن محاور الخطة التدريبية الحالية تضمنت عدداً من الموضوعات من بينها الإصلاح الإداري والمراكز التكنولوجية، ومراكز خدمة المواطنين، واللغة الإنجليزية، وقيادات المحليات والوظائف الإشرافية، والتحول الرقمي والحاسب الآلي وتطبيقاته، وإعداد المدربين (TOT)، والإعلام والتواصل المجتمعي، وإعداد قادة المستقبل وإدارة المشروعات، والإدارة المالية وتنمية الموارد البشرية، ونظم المعلومات الجغرافية (GIS)، وحصر وإدارة أملاك الدولة، وقوانين الإعلانات والمحال العامة والخطة الاستراتيجية للسكان، ووحدات الحماية المجتمعية المستحدثة في الوزارة والمحافظات مثل تكافؤ الفرص وحماية الطفل والقيادات النسائية التنفيذية والرائدات وحقوق الإنسان والتعاون الدولي، إضافة إلى وحدات السياسات السكانية.
ووجه وزير التنمية المحلية بالاستمرار في زيادة مساحة التدريب التفاعلي، وتنفيذ دورات متقدمة لخريجي دورات إعداد قادة المستقبل، وتطوير قاعات التدريب وأدوات العرض والتدريب التفاعلي الذكي.
وقال شعراوي إن الوزارة تسعى بصورة مستمرة لتطوير منظومة التدريب على مستوى العاملين بالديوان العام وجميع المحافظات، وتنوع الفئات المستهدفة من برامجها التدريبية من مختلف الدرجات الوظيفية والمستويات الإدارية والإدارات والقطاعات الأكثر تأثيراً في إصلاح منظومة الجهاز الإداري بالمحافظات ومواكبتهم للتكنولوجيا الحديثة، بما يؤدي إلى تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين ونشر معايير النزاهة والشفافية ومحاربة الفساد، مع دعم وتمكين الشباب باعتبارهم الركيزة الأساسية في خطة الدولة واستراتيجيتها لبناء الإنسان وتطوير الإدارة المحلية والإصلاح الإداري بالمحافظات.
الحكومة المصرية تُدرّب آلاف الموظفين لبناء «جيل قيادي جديد»
أكدت سعيها لتحسين مستوى الخدمات المقدمة
الحكومة المصرية تُدرّب آلاف الموظفين لبناء «جيل قيادي جديد»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة