النفط يقفز 3 % مع إعلان الاتحاد الأوروبي خطط حظر الخام الروسي

مصفاة لتكرير النفط بالقرب من مدينة ليسيتشانسك الصناعية بشرق أوكرانيا (أ.ف.ب)
مصفاة لتكرير النفط بالقرب من مدينة ليسيتشانسك الصناعية بشرق أوكرانيا (أ.ف.ب)
TT

النفط يقفز 3 % مع إعلان الاتحاد الأوروبي خطط حظر الخام الروسي

مصفاة لتكرير النفط بالقرب من مدينة ليسيتشانسك الصناعية بشرق أوكرانيا (أ.ف.ب)
مصفاة لتكرير النفط بالقرب من مدينة ليسيتشانسك الصناعية بشرق أوكرانيا (أ.ف.ب)

قفزت أسعار النفط اليوم (الأربعاء)، مع إعلان الاتحاد الأوروبي، أكبر تكتل تجاري في العالم، خططاً للاستغناء التدريجي عن واردات النفط الروسي مما عوّض أثر المخاوف من تراجع الطلب من الصين، أكبر دولة مستوردة للنفط في العالم.
وبحلول الساعة 07:46 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.94 دولار للبرميل أو 2.8% مسجلةً 107.91 دولار للبرميل وسط تداولات بكميات قليلة بسبب عطلة في الصين واليابان. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 3.02 دولار أو 3% إلى 105.43 دولار للبرميل.
واقترحت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، اليوم (الأربعاء)، حظراً تدريجياً على النفط الروسي بسبب الحرب على أوكرانيا، إضافةً إلى فرض عقوبات على أكبر بنك روسي بهدف زيادة عزلة موسكو.
وشملت الإجراءات التي اقترحتها رئيسة المفوضية الأوروبية الاستغناء خلال ستة أشهر عن الخام الروسي وعن منتجات التكرير بنهاية 2022، وتعهدت فون دير لاين بتقليل أثر ذلك على الاقتصادات الأوروبية.
وذكرت مصادر في السوق نقلاً عن بيانات من معهد البترول الأميركي أن مخزونات الخام والوقود الأميركية انخفضت الأسبوع الماضي.
وقالت المصادر إن مخزونات الخام انخفضت 3.5 مليون برميل الأسبوع المنتهي في 29 أبريل (نيسان).
وذلك أكبر من المتوقع في استطلاع لـ«رويترز» الذي يقدّر أن الانخفاض سيكون بمقدار 800 ألف برميل. وتعلن الحكومة الأميركية بيانات المخزونات اليوم.
وفي الجلسة السابقة تراجعت أسعار النفط بأكثر من 2% بفعل مخاوف مرتبطة بالطلب بسبب إجراءات إغلاق مطولة في الصين لمكافحة «كوفيد - 19» والتي قلّصت خطط السفر حلال عطلة عيد العمال.


مقالات ذات صلة

قبل ولاية ترمب... بايدن يحظر التنقيب عن النفط والغاز في مناطق شاسعة

الاقتصاد قارب صغير أمام منصة النفط والغاز البحرية «إستير» بالمحيط الهادئ في كاليفورنيا (أ.ف.ب)

قبل ولاية ترمب... بايدن يحظر التنقيب عن النفط والغاز في مناطق شاسعة

سيحظر الرئيس الأميركي جو بايدن تطوير النفط والغاز البحري الجديد على طول معظم السواحل الأميركية، وهو قرار قد يجد الرئيس المنتخب دونالد ترمب صعوبة في التراجع عنه.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مبانٍ تحت الإنشاء بوسط القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

انكماش القطاع الخاص في مصر خلال ديسمبر بسبب ضعف الجنيه

واصل القطاع الخاص غير النفطي بمصر انكماشه خلال ديسمبر في الوقت الذي تدهورت فيه ظروف التشغيل مع انخفاض الإنتاج والطلبيات الجديدة بأسرع معدل بثمانية أشهر

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد شعار «أرامكو» السعودية على صهريج لتخزين النفط في حقل نفطي بالسعودية (أ.ف.ب)

السعودية ترفع أسعار النفط للمشترين في آسيا لشهر فبراير

رفعت شركة «أرامكو»، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، أسعارها للمشترين في آسيا لشهر فبراير (شباط)، وذلك للمرة الأولى في ثلاثة أشهر، وسط انخفاض الإمدادات الروسية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أناس يقفون على الرصيف مع منصة النفط والغاز البحرية «إستر» في كاليفورنيا (أ.ف.ب)

النفط يتراجع عن أعلى مستوى في 3 أشهر مع صعود الدولار

انخفضت أسعار النفط، يوم الاثنين، مع صعود الدولار ومخاوف بخصوص عقوبات قبيل بيانات اقتصادية مهمة للبنك المركزي الأميركي وتقرير الوظائف.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة )
الاقتصاد حصان يرعى بالقرب من منصة حفر نفطية في كازاخستان (رويترز)

كازاخستان تعتزم بيع 850 مليون دولار من صندوق النفط في يناير

تعتزم كازاخستان بيع ما بين 750 و850 مليون دولار من العملات الأجنبية من صندوق النفط الوطني (صندوق عائدات النفط في البلاد) خلال يناير الحالي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مؤشر مديري المشتريات بأميركا يسجل أعلى مستوى في 33 شهراً نهاية 2024

مبنى الكابيتول يظهر أثناء سير امرأة عبر عاصفة شتوية في العاصمة الأميركية (أ.ف.ب)
مبنى الكابيتول يظهر أثناء سير امرأة عبر عاصفة شتوية في العاصمة الأميركية (أ.ف.ب)
TT

مؤشر مديري المشتريات بأميركا يسجل أعلى مستوى في 33 شهراً نهاية 2024

مبنى الكابيتول يظهر أثناء سير امرأة عبر عاصفة شتوية في العاصمة الأميركية (أ.ف.ب)
مبنى الكابيتول يظهر أثناء سير امرأة عبر عاصفة شتوية في العاصمة الأميركية (أ.ف.ب)

اختتم الاقتصاد الأميركي عام 2024 على نحو قوي، حيث بلغ مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات 56.8 في ديسمبر (كانون الأول)، مرتفعاً من 56.1 في نوفمبر (تشرين الثاني) ومسجلاً أعلى مستوى له في 33 شهراً.

وعلى الرغم من أنه أقل من التقدير الأولي البالغ 58.5، فإن الأداء القوي لقطاع الخدمات طغى على الضعف المستمر في قطاع التصنيع.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات المركب أيضاً إلى 55.4 من 54.9 في الشهر السابق، مما يؤكد زخم النمو القوي.

وأشار كريس ويليامسون، كبير اقتصاديي الأعمال في «ستاندرد آند بورز»، إلى أن «النشاط التجاري في اقتصاد الخدمات الواسع ارتفع في الشهر الأخير من عام 2024 على خلفية زيادة دفاتر الطلبات وازدياد التفاؤل بشأن آفاق العام المقبل».

وقد عززت قوة القطاع نمو الناتج المحلي الإجمالي، الذي من المتوقع أن يظل «قوياً»، بعد أن سجل توسعاً بنسبة 3.1 في المائة في الربع الثالث من عام 2024.

ويرتبط التفاؤل جزئياً بتوقعات السياسات الصديقة للأعمال في ظل إدارة ترمب المقبلة، بما في ذلك الإصلاحات الضريبية المحتملة وإلغاء القيود والتعريفات الانتقائية التي تهدف إلى دعم الصناعات المحلية. وقد عززت مثل هذه الإجراءات المعنويات بين مقدمي الخدمات، حيث توقع كثير منهم نمواً أسرع في عام 2025.

ومع ذلك، حذّر ويليامسون من أن الزخم الحالي للاقتصاد قد يجعل صانعي السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي مترددين في خفض أسعار الفائدة بقوة. وقد لعبت الخدمات المالية، على وجه الخصوص، دوراً حاسماً في الأداء الاقتصادي في أواخر عام 2024، مدعومة بتوقعات انخفاض تكاليف الاقتراض.

وسيكون التحدي في الأشهر المقبلة هو تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي المستمر والتداعيات المحتملة لتغير توقعات أسعار الفائدة.