إردوغان لإعادة مليون سوري «طواعية»

بضغوط من حزبه والمعارضة مع اقتراب الانتخابات

وزير الداخلية التركي سليمان صويلو لدى افتتاحه أمس مجمعاً سكنياً للنازحين السوريين في مخيمات كمونة بالقرب من سرمدا في محافظة إدلب شمال غربي سوريا (أ.ف.ب)
وزير الداخلية التركي سليمان صويلو لدى افتتاحه أمس مجمعاً سكنياً للنازحين السوريين في مخيمات كمونة بالقرب من سرمدا في محافظة إدلب شمال غربي سوريا (أ.ف.ب)
TT

إردوغان لإعادة مليون سوري «طواعية»

وزير الداخلية التركي سليمان صويلو لدى افتتاحه أمس مجمعاً سكنياً للنازحين السوريين في مخيمات كمونة بالقرب من سرمدا في محافظة إدلب شمال غربي سوريا (أ.ف.ب)
وزير الداخلية التركي سليمان صويلو لدى افتتاحه أمس مجمعاً سكنياً للنازحين السوريين في مخيمات كمونة بالقرب من سرمدا في محافظة إدلب شمال غربي سوريا (أ.ف.ب)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، عن التحضيرات لإعادة مليون سوري على الأراضي التركية إلى بلادهم، طوعياً، بدعم من منظمات مدنية تركية ودولية، وسط جدل حاد ومتصاعد بين الحكومة والمعارضة حول قضية اللاجئين السوريين.
وذكر إردوغان، خلال مشاركته عبر رسالة متلفزة، في مراسم تسليم منازل مبنية من الطوب في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، شارك فيها وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، أن نحو 500 ألف سوري عادوا إلى المناطق الآمنة التي وفّرتها تركيا منذ إطلاق عملياتها العسكرية في سوريا عام 2016. وأشار إلى أن المشروع الجديد، يتضمن جعل التجمعات السكنية المقرر تشييدها، مكتفية ذاتياً من حيث البنية الاقتصادية التحتية، انطلاقاً من الزراعة وصولاً إلى الصناعة، وأنه تم إنجاز 57 ألفاً و306 منازل في الشمال السوري، حتى الآن بدعم من منظمات مدنية وتنسيق من إدارة الكوارث والطوارئ التركية.
ويتيح المشروع الشامل العودة الطوعية لمليون سوري، سيتم تنفيذه بدعم من منظمات مدنية تركية ودولية، في 13 منطقة، على رأسها أعزاز، وجرابلس، والباب، وتل أبيض ورأس العين، بالتعاون مع المجالس المحلية في تلك المناطق، ويشمل بناء مرافق متنوعة، مثل المدارس والمستشفيات.
وزار وزير الداخلية التركي سليمان صويلو مخيم كمونة في منطقة سرمدا، لتدشين المشروع الممول من أنقرة للنازحين السوريين. ووعد أمام حشد مبتهج ملوّحاً بالأعلام التركية، بأن بلاده ستستمر في مساعدة السوريين، وأن 100 ألف منزل على الأقل ستكون جاهزة بحلول نهاية العام في شمال غربي سوريا.
وتستضيف تركيا نحو خمسة ملايين لاجئ على أراضيها، معظمهم من السوريين والأفغان، بموجب شروط اتفاق تم التوصل إليه مع الاتحاد الأوروبي في عام 2016. ونشأت توترات على مر السنين، لا سيما في صيف 2021، بين اللاجئين والسكان المحليين الذين يواجهون أزمة اقتصادية ومالية حادة.
وعلى الرغم من محدودية هذه الحوادث، فإنها أثارت مخاوف منظمات الإغاثة من أن يصبح اللاجئون هدفاً لحملة الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة في يونيو (حزيران) 2023.
تدعو العديد من أحزاب المعارضة التركية بانتظام إلى عودة ملايين اللاجئين السوريين إلى سوريا.
...المزيد



بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»
TT

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

أكدت السلطات البريطانية جهوزية ترتيبات تتويج الملك تشارلز الثالث وزوجته كاميلا، غداً السبت.
وحاولت السلطات الطمأنة حيال الأمن بعد اعتقال رجل يشتبه بأنه مسلح، قرب قصر باكنغهام، مساء الثلاثاء، مؤكدة أنها ستنشر أكثر من 10 آلاف شرطي خلال الحفل.
وقال وزير الدولة لشؤون الأمن، توم توغندهات، إنّ الحفل الذي يتوّج 3 أيام من الاحتفالات، سيكون «من أهم العمليات الأمنية» التي شهدتها بريطانيا، مضيفاً أنّ «أجهزة استخباراتنا وقواتنا الأمنية الأخرى على علم تماماً بالتحدّيات التي نواجهها، ومستعدة لمواجهتها، كما فعلت الشرطة ببراعة» مساء الثلاثاء.
وينتظر أن يصطف عشرات الآلاف من بريطانيين وسياح على طول الطريق التي سيسلكها موكب تشارلز وكاميلا بين قصر باكنغهام وكنيسة وستمنستر، ودُعي نحو 2300 شخص لهذا الحفل، بينهم مائة رئيس دولة.
وعلى مدى أسبوع سيُنشر 29 ألف رجل أمن، في حين ستستخدم الشرطة في وسط لندن تقنية التعرّف على الوجوه، وتلجأ لنشر القناصة على الأسطح. وبالإضافة إلى خطر الإرهاب، تراقب الشرطة عن كثب نشطاء المناخ الذين حضر كثير منهم في الأيام الأخيرة إلى لندن، كما تراقب أي مظاهرات سياسية مناهضة للمناسبة.
وعند عودتهما إلى باكنغهام، سيوجه تشارلز وكاميلا تحية للجمهور من على الشرفة. وإذا كان الأمير هاري، الذي غادر البلاد وسط بلبلة في 2020، سيحضر الحفل في وستمنستر، فهو لن يظهر مع العائلة على الشرفة.