جونسون: أوكرانيا تنسف أسطورة قوة روسيا وستهزمها

كشف عن مساعدة عسكرية جديدة لكييف بقيمة 300 مليون جنيه إسترليني

الرئيس الأوكراني يحيي رئيس وزراء بريطانيا خلال خطاب الأخير للبرلمان الأوكراني (إ.ب.أ)
الرئيس الأوكراني يحيي رئيس وزراء بريطانيا خلال خطاب الأخير للبرلمان الأوكراني (إ.ب.أ)
TT

جونسون: أوكرانيا تنسف أسطورة قوة روسيا وستهزمها

الرئيس الأوكراني يحيي رئيس وزراء بريطانيا خلال خطاب الأخير للبرلمان الأوكراني (إ.ب.أ)
الرئيس الأوكراني يحيي رئيس وزراء بريطانيا خلال خطاب الأخير للبرلمان الأوكراني (إ.ب.أ)

أشاد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بشجاعة أوكرانيا، التي «نسفت أسطورة قوة روسيا التي لا تقهر»، وحيّا مقاومة الأوكرانيين الذين أبعدوا القوات الروسية «عن أبواب كييف» و«لم ينجزوا فقط أعظم إنجاز في القرن الحادي والعشرين»، بل «كشفوا أيضاً الجنون التاريخي لفلاديمير بوتين». وتابع: «دمّرتم أسطورة أن بوتين لا يقهر وكتبتم أحد أكثر الفصول روعة في التاريخ العسكري وفي حياة بلدكم»، مضيفاً: «إنها ساعة النصر في أوكرانيا وسنتذكرها ونرويها لأجيال»، فيما أعلن عن تقديم مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا بقيمة 300 مليون جنيه إسترليني (375 مليون دولار) تشمل أجهزة الحرب الإلكترونية ونظام رادار مضاداً للبطارية الذي يستخدم لرصد قذائف المدفعية. وأصبح جونسون أول زعيم غربي يلقي كلمة للبرلمان الأوكراني منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير (شباط). وأبلغ رئيس الوزراء البريطاني أوكرانيا بأنه يعتقد أنها ستهزم روسيا وتكشف «الخطأ الفادح» للغزو الروسي. وقال إن «ما تسمى قوة آلة بوتين الحربية التي لا تقاوم تحطمت على صخرة صمود الوطنية الأوكرانية وحب الوطن». وقال جونسون لأعضاء البرلمان الأوكراني عبر دائرة تلفزيونية مغلقة بعد وقوفه لسماع النشيد الوطني الأوكراني وتقديم رئيس البرلمان له: «لدي رسالة واحدة لكم اليوم: أوكرانيا ستنتصر... أوكرانيا ستكون حرة». ومع تكثيف كثير من دول حلف شمال الأطلسي المساعدات العسكرية لكييف، يعود الحديث عن احتمال «انتصار أوكراني» على موسكو إلى الخطاب الغربي، بينما لم يكن من الممكن تصوره في بداية الصراع، لكن معالمه متعددة الأوجه. وبين الوضع القائم على طول الجبهة الحالية والعودة المُفترضة لشبه جزيرة القرم تحت العلم الأوكراني، شكلت طبيعة انتصار جيش الرئيس فولوديمير زيلينسكي محور توقعات عدة من محللين. ويستند السيناريو البسيط على الوضع على الأرض، حيث تبدو الجبهة مجمّدة. وأضاف جونسون: «هذه أفضل ساعة لأوكرانيا وسوف يتم تذكرها وسردها للأجيال القادمة». وقال للبرلمان الأوكراني: «سنواصل مع أصدقائكم الآخرين دعم أوكرانيا بالسلاح والمال والمساعدات الإنسانية إلى أن نحقق هدفنا طويل الأمد الذي يجب أن يكون لتحصين أوكرانيا، بحيث لا يجرؤ أحد بعد ذلك على مهاجمتكم مرة أخرى». كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حاضراً في البرلمان لأول مرة منذ بدء الحرب، وأشاد بجونسون قائلاً إن بريطانيا وأوكرانيا «إخوة وأخوات». واعترف جونسون خلال خطابه بأن الغربيين كانوا «بطيئين جداً في فهم ما كان يحصل» وفي فرض عقوبات على موسكو، قائلاً: «لا يمكننا أن نكرّر هذا الخطأ».
وستزوّد المملكة المتحدة أوكرانيا بمساعدة عسكرية جديدة. وقال جونسون في خطابه عبر الفيديو من لندن: «سنواصل تزويد أوكرانيا (...) بالأسلحة والتمويل والمساعدة الإنسانية، حتى تحقيق هدفنا على الأمد الطويل، أي تحصين أوكرانيا بحيث لا يجرؤ أحد على مهاجمتكم مرة أخرى». وتشمل خطة المساعدة الجديدة «رادارات لتحديد مواقع قصف المدفعية لمدنكم وطائرات مسيّرة ثقيلة لتزويد قواتكم بما يلزمها، وآلافاً من أجهزة الرؤية الليلية»، وفق جونسون.
وكانت لندن قد قدمت 450 مليون جنيه إسترليني من المساعدات العسكرية إلى كييف، بما في ذلك توفير آلاف الصواريخ الخفيفة المضادة للدبابات والمركبات المدرعة التي وعدت بها مؤخراً لعمليات الإجلاء والصواريخ المضادة للسفن وأنظمة الدفاع المضادة للطائرات. كما ستتبرع بريطانيا بثلاث عشرة عربة مدرعة للمساعدة في إجلاء المدنيين من المناطق المحاصرة بشرق أوكرانيا. وقالت وزيرة الخارجية ليز تراس في بيان: «هذا التبرع الأحدث بمركبات مدرعة سيساعد في حماية الأوكرانيين الأبرياء الذين يحاولون الفرار من القصف الروسي ويدعم المسؤولين الأوكرانيين الذين يضطلعون بعمل مهم للغاية». وقالت بريطانيا إن المركبات المكسوة بالفولاذ ويمكنها مقاومة الرصاص عالي السرعة والألغام المضادة للأفراد والعبوات الناسفة البدائية ستُستخدم أيضاً في نقل المسؤولين إلى مواقع قيادة مؤقتة ومساعدة العمال في إعادة بناء خطوط السكك الحديدية. وجاء في البيان أن العربات تم التبرع بها من أسطول تابع لوزارة الخارجية استجابة لطلب من الحكومة الأوكرانية وسيبدأ وصولها خلال أيام.


مقالات ذات صلة

زيلينسكي: هناك مزيد من الجنود الكوريين الشماليين يقاتلون في كورسك

أميركا اللاتينية قوات روسية بمنطقة كورسك على الحدود مع أوكرانيا (أ.ب)

زيلينسكي: هناك مزيد من الجنود الكوريين الشماليين يقاتلون في كورسك

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الجيش الروسي بدأ في نشر المزيد من الجنود الكوريين الشماليين خلال الهجمات على كورسك بالقرب من الحدود الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناته عبر «تلغرام»)

زيلينسكي يصدر تعليمات لإنشاء آليات لتوريد الغذاء إلى سوريا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه أصدر تعليمات لحكومته بإنشاء آليات لتوريد الغذاء إلى سوريا بالتعاون مع المنظمات الدولية في أعقاب سقوط نظام الأسد.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا عربة عسكرية أوكرانية تحمل أسرى يرتدون الزي العسكري الروسي بالقرب من الحدود مع روسيا (أ.ف.ب) play-circle 00:45

زيلينسكي: روسيا تنشر مزيداً من القوات الكورية الشمالية في كورسك

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، إن موسكو بدأت إشراك «عدد ملحوظ» من القوات الكورية الشمالية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا جنود أوكرانيون يستعدون لتحميل قذيفة في مدفع هاوتزر ذاتي الحركة عيار 122 ملم في دونيتسك أول من أمس (إ.ب.أ)

مسيّرات أوكرانية تهاجم منشأة لتخزين الوقود في وسط روسيا

هاجمت طائرات مسيرة أوكرانية منشأة للبنية التحتية لتخزين الوقود في منطقة أوريول بوسط روسيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناته عبر «تلغرام»)

زيلينسكي يدعو إلى  تحرك غربي ضد روسيا بعد الهجمات الأخيرة

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الغرب إلى التحرك في أعقاب هجوم صاروخي جديد وهجوم بالمسيرات شنتهما روسيا على بلاده

«الشرق الأوسط» (كييف)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.