التقى المستشار الألماني أولاف شولتس مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أمس الاثنين، وأكد له أن الهند شريك رئيسي بالنسبة لألمانيا في آسيا فيما يتعلق بالقضايا الاقتصادية والأمن وسياسة المناخ. وقال شولتس إن الهند دولة مهمة من حيث حماية المناخ في العالم، مشيراً إلى أن موجة الحر الحالية في الهند تظهر مدى أهمية وقف عملية تغير المناخ.
وجرى استقبال مودي في برلين بمراسم عسكرية في مبنى المستشارية، قبل أن يجري الجانبان مباحثات على مستوى ممثلي الإدارات. وفي وقت لاحق، اتفق الجانبان على 14 إعلاناً للنوايا في أعقاب مشاورات بشأن التجارة والأعمال والمناخ. وشملت الإعلانات التعاون بشأن الهيدروجين، وشكل الزعيمان قوة مهام للتعامل مع هذه القضية. وقالت وزارة الاقتصاد الألمانية إن الهند في وضع جيد لأن تصبح موقعاً رئيسياً لإنتاج الهيدروجين الأخضر على المدى الطويل.
ويعد الهيدروجين الأخضر مهماً لألمانيا التي تهدف إلى أن تحقق حياد الكربون بحلول عام 2045. كما اتفق شولتس ومودي على شراكة من أجل التنقل والهجرة، تغطي الهجرة الشرعية، حيث علق شولتس على نقص العمالة الماهرة الذي تعاني منه ألمانيا. وتعتبر ألمانيا أهم الشركاء التجاريين للهند بين دول الاتحاد الأوروبي والسادسة على مستوى العالم، وفقاً لوزارة الخارجية في برلين.
ويعد الاجتماع الهندي الألماني السادس من نوعه، وكان آخر اجتماع قد عقد في الهند في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 قبل تفشي جائحة فيروس كورونا مباشرة. وتستهدف هذه المحادثات توثيق العلاقات مع الدول الشريكة بشكل خاص. ووافق شولتس مؤخراً على بدء سلسلة مماثلة من المشاورات المنتظمة مع اليابان. ويتوجه مودي إلى الدنمارك وفرنسا اليوم الثلاثاء وغداً الأربعاء. وسيحضر مودي أثناء زيارته إلى كوبنهاجن القمة الهندية النوردية الثانية، التي تجمع الدولة الواقعة في جنوب آسيا مع آيسلندا والنرويج والدنمارك والسويد وفنلندا.
وفي محطته الأخيرة، سيزور مودي باريس حيث سيلتقي بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي أعيد انتخابه في الآونة الأخيرة بعد فوزه على منافسته مارين لوبان في انتخابات محتدمة. وتحتفل فرنسا والهند بمرور 75 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما. ونما قطاع الصناعة في الهند بوتيرة أسرع في أبريل (نيسان) الماضي، حيث عززت المصانع من الإنتاج في ظل ارتفاع الطلبات، وفقاً لما أظهره مؤشر شهري أمس الاثنين. وارتفع مؤشر «أس اند بي جلوبال» لمديري المشتريات بصورة غير متوقعة إلى 7.54 في الشهر الماضي مقارنة بـ0.54 في مارس (آذار) من هذا العام. وكان من المتوقع ارتفاع المؤشر إلى 8.5. وعزز تخفيف قيود مكافحة فيروس كورونا نمو الطلبات الجديدة في أبريل.
من جانبها، أكدت الحكومة الألمانية أمس أن الهند وإندونيسيا وجنوب أفريقيا والسنغال سوف تشارك في قمة مجموعة السبع المزمعة في قلعة إيلماو بولاية بافاريا في يوليو (تموز) المقبل. وقال المتحدث باسم الحكومة شتيفن هيبيشترايت إن الدول الأربع سوف تحل ضيوفاً على اجتماع القوى السبع الاقتصادية والديمقراطية الكبرى في العالم.
وبجانب ألمانيا، تضم المجموعة الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا واليابان وكندا. وتولت ألمانيا في مطلع يناير (كانون الثاني) الماضي الرئاسة الدورية لمجموعة السبع لمدة عام. ومن المقرر أن تعقد القمة تحت رئاسة ألمانيا خلال الفترة من 26 حتى 28 يوليو المقبل في جبال الألب البافارية.
ألمانيا والهند تؤسسان «شراكة رئيسية»
اتفقتا على 14 إعلاناً للنوايا في مجالات مختلفة
ألمانيا والهند تؤسسان «شراكة رئيسية»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة