أعلن تنظيم «داعش»، أمس الأحد، مسؤوليته عن تفجيرٍ استهدف حافلة تقل ركاباً قتلت فيه امرأة في العاصمة الأفغانية. وقالت شرطة كابل إن امرأة قتلت وأصيب ثلاثة آخرون في الهجوم على هذه الحافلة. وقتل عشرات الأشخاص وجرح عشرات آخرون في هجمات في الأسبوعين الأخيرين من شهر رمضان الذي انتهى أمس. وهذا ثاني تفجير في وقت قصير في العاصمة الأفغانية. فالجمعة قتل عشرة أشخاص في اعتداء على مسجد. ولم يعلن أي طرف مسؤوليته عن هجوم المسجد. لكن تنظيم «داعش» أعلن أنه يقف وراء الهجوم على الحافلة. وجاء في بيان، «فجر (جنود الخلافة) عبوة ناسفة على حافلة، في (الناحية 6) بمدينة كابل، ما أدى لإعطابها ومقتل وإصابة نحو 10 منهم». وأعلن التنظيم مسؤوليته عن اعتداءات عدة في الأسابيع الأخيرة في أفغانستان، خصوصاً تلك التي استهدفت أقليات مثل الشيعة.
ويؤكد مسؤولو حركة «طالبان» أن قواتهم غلبت تنظيم «داعش»، لكن محللين يشددون على أن التنظيم الإرهابي لا يزال يطرح مشكلة أمنية رئيسية في البلاد. وتعهدت الشرطة الأفغانية بـ«ضمان الأمن» خلال الاحتفالات بعيد الفطر. وقال خالد زدران المتحدث باسم قائد شرطة كابل لـ«رويترز»، «قُتلت امرأة وأصيب ثلاثة آخرون».
وقال علي ميسم (19 عاماً)، وهو أحد الشهود على انفجار حافلة الركاب بينما كان ينتظر أمام مخبز قريب في ذلك الوقت، إنه رأى عدداً من الجثث.
وأضاف: «رأيت أشخاصاً يخرجون من الحافلة الصغيرة ووجوههم ملطخة بالدماء ومصابة بحروق... رأيت أربع جثث تم إخراجها وكانت امرأة من بين القتلى». وتصاعدت المخاوف الأمنية في جميع أنحاء أفغانستان، حيث تستعد البلاد للاحتفال بعيد الفطر تحت حكم «طالبان» لأول مرة منذ أكثر من 20 عاماً بعد الإطاحة بالحركة في أعقاب الغزو الأميركي في عام 2001. من جهته، دان الأمين العام للأمم المتحدة، أول من أمس، الانفجار الذي استهدف مسجداً في العاصمة الأفغانية، الجمعة، وقتل ما لا يقل عن عشرة مصلين. وقال متحدث باسم أنطونيو غوتيريش، في بيان، إن «الأمين العام يدين بشدة الهجوم الدامي الذي وقع أمس في مسجد خليفة صاحب غرب كابل خلال صلاة الجمعة. وأضاف: «يتقدم بأحر التعازي لأسر الضحايا ويتمنى الشفاء العاجل للمصابين. الهجمات على المدنيين والأعيان المدنية، بما في ذلك المساجد، محظور تماماً بموجب القانون الدولي الإنساني». وقال مسؤول إن الهدف من الانفجار على ما يبدو متصوفة كانوا يؤدون طقوساً بعد الانتهاء من صلاة الجمعة. وأظهرت صور مروعة للانفجار نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي ناجين يركضون خارج المسجد، وبعضهم يحمل ضحايا بينهم أطفال، وشوهدت بقع دماء على أرضية مجمع المسجد. وصرح المتحدث باسم وزارة الداخلية عبد النافع تاكور، بأن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا في حين قالت شرطة كابل إن 30 آخرين أصيبوا. والتفجير هو الأحدث في موجة الهجمات التي هزت أفغانستان خلال شهر رمضان. وقُتل عشرات المدنيين في هجمات طائفية بالأساس تبنى تنظيم «داعش» بعضها، استهدفت الشيعة والصوفية. ويأتي انفجار الجمعة غداة انفجارين في حافلتين صغيرتين أسفرا عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل في مدينة مزار شريف شمال البلاد استهدفا ركاباً شيعة متجهين إلى منازلهم لتناول إفطار رمضان. وأسفر انفجار قنبلة في مسجد شيعي في مزار شريف قبل أسبوع عن مقتل ما لا يقل عن 12 من المصلين وإصابة العشرات.
«داعش» يعلن مسؤوليته عن هجوم استهدف حافلة في كابل
الشرطة الأفغانية تعهدت ضمان الأمن خلال احتفالات عيد الفطر
«داعش» يعلن مسؤوليته عن هجوم استهدف حافلة في كابل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة