الهند تصادر 725 مليون دولار من حسابات «شاومي» الصينية بسبب تحويلات «غير قانونية»

شعار «شاومي» يظهر داخل مكتب للشركة في الهند (رويترز)
شعار «شاومي» يظهر داخل مكتب للشركة في الهند (رويترز)
TT

الهند تصادر 725 مليون دولار من حسابات «شاومي» الصينية بسبب تحويلات «غير قانونية»

شعار «شاومي» يظهر داخل مكتب للشركة في الهند (رويترز)
شعار «شاومي» يظهر داخل مكتب للشركة في الهند (رويترز)

أعلنت السلطات الهندية، أمس السبت، أنها وضعت يدها على 725 مليون دولار من الحسابات المصرفية المحلية لشركة «شاومي» بعدما بيّن تحقيق أن المجموعة الصينية العملاقة لصناعة الهواتف الذكية حوّلت أموالاً إلى الخارج تحت ستار دفعات على صلة بحقوق الملكية.
وبدأت وكالة التحقيقات الجنائية في الهند النظر في القضية في فبراير (شباط)، وأعلنت أنها وضعت اليد على أموال الفرع المحلي للشركة بعدما خلصت التحقيقات إلى أنه أجرى تحويلات مالية لثلاثة كيانات خارج البلاد.
وجاء في بيان للوكالة أن «مبالغ هائلة كهذه تحت مسمى إتاوات (دفعات حقوق الملكية) تم تسديدها بناء على توجيهات كيانات تابعة للمجموعة الصينية»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
ونفى الفرع الهندي لشركة «شاومي» هذه المزاعم (السبت)، مؤكداً أن هذه العمليات «متوافقة تماماً مع القوانين والأنظمة المحلية». وكتبت شركة «شاومي إنديا» على «تويتر»: «نحن ملتزمون العمل من كثب مع السلطات الحكومية لتوضيح أي سوء تفاهم».
https://twitter.com/XiaomiIndia/status/1520420788418998273
والعلاقات بين نيودلهي وبكين في أدنى مستوى منذ اشتباكات دارت في منطقة جبال الهيملايا بين قوات البلدين في العام 2020.
بعد ذلك حظرت وزارة الداخلية الهندية مئات من التطبيقات الصينية المصدر بما فيها منصة «تيك توك».
وقالت الحكومة إن الهدف من حظر هذه التطبيقات هو حماية البلاد من أي مخاطر تهدد سيادتها.
وازدادت المواقف المناهضة للصين في الهند منذ الاشتباكات العسكرية في العام 2020، وقد أُطلقت دعوات للمستهلكين لمقاطعة البضائع الصينية.
والصين شريك اقتصادي أساسي للهند، وتفيد تقارير إعلامية بأن حجم التبادل التجاري بين البلدين تخطى في العام الماضي 125 مليار دولار.



تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
TT

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)

تقام «أيام بنغلاديش» في حديقة السويدي بالعاصمة السعودية الرياض، والتي انطلقت لياليها، الثلاثاء، ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية، بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى السبت، بهدف تعزيز التواصل الثقافي بين المجتمع السعودي والمقيمين، وإبراز التنوع الثقافي الغني الذي تحتضنه السعودية.

وتشهد الفعاليات عروضاً فنية متنوعة تقدمها الفرقة الشعبية، حيث تألق المشاركون بتقديم عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي، إلى جانب أغنيات مستوحاة من أعمال أبرز شعراء بنغلاديش.

عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي (الشرق الأوسط)

كما يضم الحدث منطقة مخصصة لعرض التراث البنغالي، حيث تُتيح للزوار فرصة استكشاف الجوانب الغنية للثقافة البنغالية عن قرب؛ إذ تشمل المنطقة معروضات للأزياء التقليدية المزينة بالزخارف اليدوية التي تعكس المهارة الحرفية والفنية المتميزة، حيث يتم عرض الساري البنغالي المصنوع من أقمشة الحرير والقطن الفاخرة، إضافة إلى الملابس التقليدية للرجال مثل البنجابي والدوتي، كما تعرض الإكسسوارات اليدوية التي تشتهر بها بنغلاديش، بما في ذلك المجوهرات التقليدية المصنوعة من المعادن والأحجار الكريمة، والحقائب والمطرزات التي تعكس ذوقاً فنياً عريقاً.

الفعاليات شملت استكشاف التراث البنغالي (الشرق الأوسط)

واشتملت الفعاليات على قسم مخصص للأطعمة من بنغلاديش؛ إذ يٌقدم للزوار فرصة تذوق أشهى الأطباق التقليدية التي تمثل المطبخ البنغالي المعروف بنكهاته الغنية وتوابله المميزة، وتشمل الأطباق المقدمة أكلات شهيرة مثل البرياني البنغالي، والداكا كاكوري كباب، وسمك الهيلشا المطهو بطرق تراثية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحلويات التقليدية مثل الروشا غولا والميزان لادّو.

وتضيف هذه المنطقة بعداً مميزاً للفعالية، حيث لا تقتصر التجربة على الفنون والعروض، بل تمتد لتشمل استكشاف التراث البنغالي بشكل متكامل يعكس الحياة اليومية والعادات والتقاليد، مما يجعلها تجربة غنية تُثري التفاعل الثقافي بين الزوار.

معروضات للأزياء التقليدية (الشرق الأوسط)

وحظيت الفعاليات منذ انطلاقها بإقبال واسع من الزوار الذين عبروا عن إعجابهم بجمال الفلكلور البنغالي وتنوع العروض الفنية المقدمة، كما أبدى العديد من الحاضرين تقديرهم لهذه المبادرات التي تسهم في تعزيز التفاهم والتفاعل بين الثقافات.

وأكّد المسؤولون أن هذه المبادرة تأتي جزءاً من سلسلة برامج ثقافية تهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي في المملكة، بما يتماشى مع «رؤية السعودية 2030» التي تدعم التنوع والانفتاح الثقافي.