الدبيبة يتعهد بالدفاع عن طرابلس

«النواب الليبي» ينتقد دعم الجزائر لـ «حكومة الوحدة»

صورة وزعها مكتب محمد الحداد رئيس أركان قوات حكومة «الوحدة» لحضوره إفطاراً جماعياً بمصراتة
صورة وزعها مكتب محمد الحداد رئيس أركان قوات حكومة «الوحدة» لحضوره إفطاراً جماعياً بمصراتة
TT

الدبيبة يتعهد بالدفاع عن طرابلس

صورة وزعها مكتب محمد الحداد رئيس أركان قوات حكومة «الوحدة» لحضوره إفطاراً جماعياً بمصراتة
صورة وزعها مكتب محمد الحداد رئيس أركان قوات حكومة «الوحدة» لحضوره إفطاراً جماعياً بمصراتة

تعهد عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة، مجدداً الدفاع عن العاصمة طرابلس إذا تمت مهاجمتها، مؤكداً أنه لا حل لأزمة الصراع على السلطة مع حكومة غريمه فتحي باشاغا، المدعومة من مجلس النواب، إلا بإجراء الانتخابات البرلمانية بحلول شهر يونيو (حزيران) المقبل.
وأضاف الدبيبة في لقاء نظم مساء أول من أمس بمسقط رأسه في مدينة مصراتة (غرب)، أن الهدف الرئيسي لحكومته هو إجراء الانتخابات وتسليم السلطة لحكومة منتخبة، واعتبر أن «كل الطرق أغلقت» لحل الأزمة الراهنة، وأنه «لم يعد هناك من طريق سوى الانتخابات... نريد دولة مدنية بلا عسكر أو مشاغبين»، مؤكداً جاهزية وزارة الداخلية والمفوضية العليا للانتخابات لإجراء الاقتراع المرتقب.
في غضون ذلك، صعّد مجلس النواب الليبي من موقفه تجاه الحكومة الجزائرية لـ«تغاضيها» عن الاعتراف بحكومة «الاستقرار»، التي يترأسها فتحي باشاغا، مقابل مواصلة مساندتها لغريمه الدبيبة.
وللمرة الأولى، وجَّه مجلس النواب انتقادات علنية للجزائر، دفاعاً عن حكومة باشاغا التي منحها الشرعية مطلع مارس (آذار) الماضي، إذ اعتبر رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، يوسف العقوري «إصرار الحكومة الجزائرية على الاعتراف بحكومة الدبيبة، ورفض الحكومة الجديدة التي اختارها البرلمان برئاسة باشاغا، تدخلاً في الشأن الداخلي الليبي؛ وتجاوزاً لقرارات السلطة المنتخبة، ومساساً بالوحدة الوطنية للبلاد». ورأى العقوري أن الموقف الجزائري «لم يكن داعماً لاستقرار الشعب الليبي»، وقال في هذا الخصوص: «نستغرب موقف الحكومة الجزائرية التي ضربت بعرض الحائط كل اعتبارات الأخوة، وحق الجوار، واحترام سيادة الدولة الليبية».
... المزيد



سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»