شريف لـ«الشرق الأوسط»: نسعى لشراكة استراتيجية مع السعودية

رئيس الوزراء الباكستاني دعا إلى دعم أفغانستان في مواجهة الإرهاب

شريف لـ«الشرق الأوسط»: نسعى لشراكة استراتيجية مع السعودية
TT

شريف لـ«الشرق الأوسط»: نسعى لشراكة استراتيجية مع السعودية

شريف لـ«الشرق الأوسط»: نسعى لشراكة استراتيجية مع السعودية

تلتزم حكومة رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف الارتقاء بالعلاقة الخاصة مع السعودية إلى آفاق جديدة، خاصة أن تلك العلاقة تحمل خصوصية لدى رئيس الوزراء الذي اُنتخب قبل أسبوعين بعد إطاحة سلفه عمران خان.
ولذلك، اختار شريف السعودية كأول زيارة خارجية يؤديها كرئيس وزراء، تلبية لدعوة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وفي حوار مع «الشرق الأوسط»، قال شريف: هذه أول زيارة خارجية لي، وهي توضح التزامي العميق بمواصلة تعزيز هذه العلاقة الأخوية التي تم اختبارها عبر الزمن. وأكد أن الزيارة تعكس «رغبتنا الجادة الآن في تحويل هذه العلاقة إلى شراكة استراتيجية عميقة ومتنوعة ومفيدة للطرفين. يعمل الجانبان الآن على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري من خلال استكشاف الفرص غير المستغلة المتاحة بموجب (رؤية السعودية 2030) وأولويات التنمية في باكستان».
من ناحية ثانية ، قال شريف إن على المجتمع الدولي أن يدعم أفغانستان من أجل تعزيز قدرتها على مكافحة الإرهاب من أجل كبح بلائه، «غير أنه على المدى الطويل، فإن الضمان الوحيد للسلام والأمن في منطقتنا هو استقرار أفغانستان وازدهارها».
وعلى صعيد الأزمة الروسية - الأوكرانية وتداعياتها، كشف شريف أن بلاده انخرطت مع جميع الأطراف في هذا السياق، مشدداً على ضرورة إنشاء ممرات إنسانية والحفاظ عليها، وتقديم المساعدة الإنسانية لأوكرانيا، ومواصلة الجهود للتوصل إلى حل دبلوماسي. وقال إن تداعيات هذه الأزمة وصلت إلى كل العالم، غير أن البلدان النامية هي الأكثر تضرراً منها، موضحاً أن هذا الأمر يتجلى في ارتفاع أسعار النفط والغذاء في السوق الدولية.
وأكد شريف أن «باكستان قلقة للغاية من اندلاع الصراع العسكري. إنه يعكس فشل الدبلوماسية»، مشدداً على أن «هناك حاجة إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية، والحوار المستمر، والدبلوماسية المستمرة»، آملا في «أن تُستأنف المحادثات التي بدأت بين ممثلي روسيا وأوكرانيا قريباً وأن تسفر عن نتائج مثمرة».
... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.